"مليونية الخلاص"..

الجنوبيون يحتشدون للتظاهر في حضرموت ضد تواجد "إخوان اليمن"

يرفض إخوان اليمن الذين يتحالفون مع الحوثيين – أذرع إيران في اليمن – تنفيذ بنود اتفاقية الرياض التي رعتها المملكة العربية السعودية في الـ5 من نوفمبر تشرين الثاني العام 2019م، ويتمسكون بـ"احتلال منابع النفط في حضرموت"

مشاركون في تظاهرة مليونية الخلاص المزمع اقامتها رسميا عصر الجمعة - اليوم الثامن - تويتر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
سيئون

منذ صباح الجمعة، يحتشد مواطنو الجنوب في محافظة حضرموت – كبرى مدن البلاد – للتظاهر سلميا في مدينة سيئون حاضرة الوادي والصحراء، للمطالب بطرد قوات عسكرية تابعة لجماعة إخوان اليمن المدعومة من أطراف إقليمية من بينها قطر.

ومنذ الصباح الباكر، قال مراسل صحيفة اليوم الثامن إن مئات الحافلات انطلقت صوب مدينة سيئون للمشاركة في مليونية "الخلاص من الاحتلال اليمني".

وانطلقت حافلات من مدن واحياء محافظة حضرموت صوب سيئون تحمل اعلام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وصور الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي والجنرال العسكري البارز أحمد سعيد بن بريك، وصور شهداء الانتفاضة الجنوبية والقوات المسلحة.

وقالت المحللة السياسية منى علي – رئيس قسم التثقيف السياسي في أمانة المجلس الانتقالي الجنوبي - "إن تظاهرة سيئون المرتقبة ستمثل عملية استفتاء شعبية على اخراج قوات الاحتلال الاخواني من وادي حضرموت، الجميع أصبحوا تواقين للخلاص من هذا المحتل الذي ظل جاثما على صدور الناس لأكثر من ثلاثة عقود وأكثر".

وأوضحت منى علي في حديث لـ(اليوم الثامن) عبر الهاتف "منذ الصباح الباكر نتابع الحشود الجماهيرية صوب وادي حضرموت، الجميع يريد الخلاص من قوى العنف والتطرف، أبناء حضرموت يريدون رفع الإرهاب الذي حصد خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 400 شهيد وجريح ومختطف، وهو رقم قد يعتقد انه مبالغ فيه، ولكن خلال هذه السنوات كانت وادي حضرموت تشهد عملية قتل واحدة على الأقل كل يوم".

وذكرت ان ميليشيات الإرهاب في وادي حضرموت اغتالت الشاعر طالب بن حسن باتيس"أبو راضي"، ونجل عمه، وهما مدنيان، في أبشع جرائم الإرهاب التي ترتكب ضد أبناء الجنوب منذ 1994م".. مشيرا الى ان وادي حضرموت ظلت مسرحا للإرهاب خاصة بعد ان تم طرد التنظيمات من ساحل حضرموت في العام 2016م".

ويرفض إخوان اليمن الذين يتحالفون مع الحوثيين – أذرع إيران في اليمن – تنفيذ بنود اتفاقية الرياض التي رعتها المملكة العربية السعودية في الـ5 من نوفمبر تشرين الثاني العام 2019م، ويتمسكون بـ"احتلال منابع النفط في حضرموت"، الأمر الذي دفع أبناء حضرموت الى الخروج في تظاهرات شعبية للمطالبة بطرد هذه القوات وتمكين أبناء الأرض من إدارة موارد المحافظة بعيدا عن نفوذ اخوان اليمن.