قرارات تنكيلية..

سلطات الاحتلال الاسرائيلي تفرض حصار شامل على نابلس وتغلق المعابر

وسائل إعلامية عبرية تقول إن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائيير لابيد قد يوجه بشن عملية عسكرية شاملة في نابلس في حال لم يتم احتواء الوضع الأمني لاسيما مع تكرر الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجنود الإسرائيليين.

مخاوف من قرارات تنكيلية بعد قرار الاحتلال فرض حصار شامل على نابلس

القدس

يعيش الفلسطينيون في محافظات الضفة الغربية وبخاصة محافظتي نابلس وجنين على صفيح ساخن في ظل تواصل التوتر الأمني بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مساء الثلاثاء مقتل جندي برصاص مسلحين قرب نابلس بعد أقل من 3 أيام على مقتل مجندة إسرائيلية آخرين على حاجز شعفاط العسكري.

وقررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فرض حصار على نابلس وغلق المعابر المؤدية للمحافظة في خطوة اعتبرها المحللون نذير عملية عسكرية واسعة قد تشنها القوات الإسرائيلية داخل المحافظة.

وقال الجيش الإسرائيلي أن "إغلاق الحركة والطرق إلى مدينة نابلس ومنها"، تأتي في إطار "رفع وتيرة النشاطات الأمنية في منطقة نابلس".

هذا وذكرت مصادر فلسطينية أن المواطنين في نابلس يتوقعون السيناريو الأسوأ وهو أن يعقب قرار الحصار الشامل على المدينة جملة من القرارات التنكيلية الأخرى التي قد تشمل الغاء تصاريح العمل داخل الخط الأخضر وفرض المزيد من القيود على البضائع والسلع.

وبحسب المصادر ذاتها فان التجار ورجال الاعمال في نابلس قلقون من تبعات استمرار التوتر في محافظات الضفة على مداخيلهم بعد سنة صعبة عاش خلالها الاقتصاد الفلسطيني جملة من العثرات.

وذكرت وسائل إعلامية عبرية ان رئيس الحكومة الإسرائيلية يائيير لابيد قد يوجه بشن عملية عسكرية شاملة في نابلس في حال لم يتم احتواء الوضع الأمني لاسيما مع تكرر الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجنود الإسرائيليين.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد،قد أجرى الأسبوع الماضي بحسب قناة كان مباحثات مع قادة الجيش وجهاز المخابرات “الشاباك” حول الوضع في الضفة، وخاصة في محافظتي جنين ونابلس وسط توقعات بأن يصعد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة.

على صعيد اخر دعا السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيديس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى ضرورة العمل الفوري على خفض التصعيد في الضفة.

وقال السفير" إنه على السلطة الفلسطينية العمل أكثر لمنع تصاعد العمليات، ويجب على إسرائيل أيضا أن تمنع قتل الأبرياء."

واستشهد فتى فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الخليل بالضفة الغربية، في إطار حالة من الغضب الفلسطيني احتجاجا على إغلاق مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، في حين تجددت عمليات اقتحام المسجد الأقصى.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن أسامة محمود عدوي (18 عاما) استشهد بعد إصابته برصاصة في البطن في مخيم العروب شمال مدينة الخليل.

وشهد مخيم العروب مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي لاحقت محتجين في أزقة المخيم، واندلعت مواجهات مماثلة داخل مدينة الخليل نفسها بالتزامن مع إضراب عام تمت الدعوة إليه للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على مخيم شعفاط.

وبالإضافة إلى الخليل، شهدت القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة الغربية إضرابات عامة للتنديد بحصار مخيم شعفاط.

وفي مخيم شعفاط، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين بعد أن اقتحمت قوات كبيرة تابعة لشرطة حرس الحدود والقوات الخاصة في جيش الاحتلال المخيم الذي تحاصره منذ أيام بحثا عن منفذ عملية قتلت خلالها جندية إسرائيلية.

وتواصل قوات الاحتلال تشديد الخناق على المنطقة لليوم الرابع على التوالي، وتمنع الدخول والخروج إلى مخيم شعفاط وبلدة عناتا إلا في حالات استثنائية وبعد عمليات تفتيش وتدقيق مشددة.

ويعم الإضراب العام والشامل كل البلدات والأحياء في مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء احتجاجا على مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصار مخيم شعفاط والأحياء المحيطة به وبلدة عناتا.

وفي تطورات متزامنة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 3 شبان أصيبوا اليوم برصاص الاحتلال في رام الله وبيت لحم، ووصفت جراحهم بالمتوسطة والخطيرة.

وبرر جيش الاحتلال إجراءاته بالحد من حركة المسلحين الفلسطينيين. ويأتي الحصار على نابلس بعد مقتل جندي في هجوم مسلح نفذه مقاومون فلسطينيون يوم الثلاثاء واستهدف جنودا يحرسون مسيرة لمستوطنين شمال مدينة نابلس.