المشهد اليمني..

تعز تسقط في أتون فوضى الإخوان وأذرع إيران تمارسه انتهاكات جسيمة في إب

"مجاهد سابق في صفوف الأفغان العرب، وقيادي في جماعة الإخوان يدير مدينة تعز وقراراته تسري على السلطات المحلية والأمنية، ويدير عصابات مسلحة اغرقت المدينة في فوضى العنف المسلح"

موال للأذرع الإيرانية في مدينة إب اليمنية يقوم بالدعس بقدم على رأس مواطن والواقعة تثير سخطا يمنيا - تويتر

بشائر أحمد
محررة صحافية لدى صحيفة اليوم الثامن
تعز

أحكم الحــ.ــوثيون الموالون لإيران قبضتهم الحديدة بشكل أكبر في مدن اليمن الشمالي، وذلك في تزايد الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين من بينها واقعة اغتيال زعيم قبلي واهانة مواطن يمني بـ"الدعس على رأسه من قبل مشرف في الأذرع الإيرانية" في مدينة إب، فيها اسقطت تشكيلات مسلحة تابعة لإخوان اليمن – الذراع القطرية المحلية – مدينة تعز في فوضى العنف والاقتتال وسط شلل تام ضرب المدينة الأكبر والأكثر كثافة سكانية".

وقالت مصادر يمنية لصحيفة اليوم الثامن إن زعيما قبليا يدعى الشيخ " رضوان يحيى مفتاح"، اغتيل برصاص عناصر مسلحة تابعة لأذرع إيران في مجافظة إب، وذلك في اعقاب رفضه توجيهات حوثية صادرة عن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء مهدي المشاط، والتي وجه فيها بضرورة تجنيد المئات من افراد قبيل مفتاح، الذي رفض تلك التوجيهات، الأمر الذي دفع الأذرع الإيرانية الى تصفيته رميا بالرصاص.

ووصف مصدر قبلي واقعة تصفية الشيخ مفتاح، بانها تؤكد على محاولة الأذرع الإيرانية استخدام سياسة الإرهاب لكل من يعارض مشروع الجماعة".. مشير ا الى الزعيم القبلي المجني عليه يعد واحد من ابرز زعماء قبائل بلدة القفر بإب".

وفي محافظة إب اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ضورا لشخص وهو يقوم بوضع حذائه على رأسه مواطني ملقي على الأرض، برر الحوثيون هذا الفعل بان الشخص مصاب بحالة نفسية وانه الشخص الذي وضع قدمه عليه استجاب له، الا ان تبريرات الحوثيين اثارت سخطا في أوساط اليمنيين الذي أقروا بان الصورة تأكيد على ان اليمن سقط في قبضة إيران إلى الابد ولم تعد هناك أي محاولة لخلق مقاومة لما وصف بالصلف الإيراني في اليمن.

 وقالت صحيفة المنتصف اليمنية إن محافظة إب تعيش حالة من الإرهاب الذي يمارسه الحوثيون بحق المدنيين من تصفيات واعتقالات ومطاردات واقتحام منازل.

وذكرت الصحيفة "أن عناصر أمنية حوثــ.ـية تعمل في قسمي شرطة «المخادر» و«مفرق حبيش» أقدمت على احتجاز مسلحين اثنين تابعين لما يسمى فرع الشرطة العسكرية الخاضع لسيطرة الأذرع الإيرانية بذات المحافظة وباشرت بممارسة أعمال تعذيب مختلفة بحقهما.

وقالت مصادر  يمنية إن القيادي الموالي للعصابة المعين كقائد لفرع الشرطة العسكرية في إب، المدعو عبد السلام حبيب، وجه لأفراد من قواته بتعقب واختطاف منفذي الاحتجاز ويدعيان سلام زياد، وشاكر حجر، المنتميين إلى ما تسمى قوات الأمن العام التابعة لعصابة الحوثي، ويعملان في قسمي شرطة المخادر ومفرق حبيش في نفس المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن قائد فرع الشرطة العسكرية الخاضعة للعصابة الإرهابية في إب كان قد بعث قبل أيام من وقوع الحادثة رسالة شكوى واحتجاج إلى المدعو أبو علي الكحلاني وهو أحد المرافقين الشخصيين لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وتم تعيينه حديثاً مديراً لأمن الحوثي في إب، يشكو له الاعتداء الذي طال عناصره، لكن الأخير قابل ذلك بإصدار تعليماته بإغلاق قسمي الشرطة لساعتين ثم التوجيه مرة أخرى بإعادة فتحهما.

في سياق ذلك، أفاد مصدر مقرب من الحوثيين في إب بأن العاملين في قسمي شرطة المخادر ومفرق حبيش برروا اعتقالهم أفراد الشرطة العسكرية نتيجة ضلوعهم في ارتكاب جرائم سرقة.

وتوقع المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن تتفاقم حدة الصراع في مقبل الأيام بين قادة الميليشيات الإيرانية في اليمن، في ظل إصرار قادة الشرطة العسكرية على المطالبة بتسليمهم عناصر الأمن التي احتجزت ومارست التعذيب بحق أفرادهم وهو الأمر الذي رفضه القيادي الحوثي الكحلاني الذي يدير قطاع أمن الجماعة في المحافظة.

وكانت تقارير محلية تحدثت عن انزعاج قوات ما تسمى الشرطة العسكرية عقب تلقيها معلومات باحتجاز عنصرين مسلحين تابعين لها على يد أقسام شرطة حوثية وتعرضهم للتعذيب والإهانة.

وذكرت أن ردود الأفعال التي زادت من حدة التوتر بين طرفي قوات الأمن العام وفرع الشرطة العسكرية التابعتين للعصابة الحوثية في إب، أخرجت مسؤول الأخيرة عن سيطرته ودفعته لإصدار توجيهات عاجلة لأفراده بملاحقة واعتقال المعتدين على عناصره.

وعلى الصعيد ذاته، تحدثت مصادر مطلعة في إب عن تصاعد حدة الصراع بين قادة ومشرفي الميليشيات ووصول بعضها حد الاشتباكات البينية بمختلف الأسلحة في أكثر من منطقة بالمحافظة وذلك على خلفية عمليات ثأر وتصفيات جسدية وتقاسم منهوبات وغيرها.

وأشارت المصادر إلى أن وتيرة ذلك الخلاف لا تزال في اتساع وتصاعد مستمرين في ذات المحافظة التي تشهد منذ اجتياح الحوثييين لها انفلاتاً أمنياً غير مسبوق زادت معه معدلات الجريمة بمختلف أشكالها.

وكانت مدن يمنية عدة تقبع تحت سلطة اذرع طهران قد شهدت على مدى الأيام والأسابيع القليلة الماضية موجة صراعات داخلية بين قيادات حوثية، إما بسبب السيطرة على مراكز النفوذ والسلطة، وإما بسبب الاستحواذ على ما جمع من أموال الجبايات والإتاوات المنهوبة.

وبحسب تأكيد تقارير محلية، فإن معظم النزاعات التي برزت بشكل واضح في السابق وحديثاً داخل صفوف وأجنحة الميليشيات الموالية لإيران هي إما صراعات على أموال جمعت بطريقة غير قانونية وإما صراعات على الهيمنة والنفوذ والسلطة لجهة تقاطع مصالح القيادات، وتناقض أهدافها، وعدم وجود مشروع وطني أو رؤية موحدة تجمعها.

وتعيش مدن وسط اليمن حالة من الاتفلات الأمني وعمليات اغتيال وقتل مستمرة في ظل سيطرة الجماعة المنصفة على قوائم الإرهاب، حيث أقدمت الميليشيات على قصف مدرسة الزبيري في بلدة مقبنة بالرصاص الحي الكثيف والقذائف المدفعية، مما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين الطلاب والمدرسين. 

وأكدت صحيفة المنتصف أن مسلحي الحوثي قاموا بإطلاق النار الحي مما أحدث حالة من الرعب والخوف الطلاب والمدرسين وهروبهم من داخل الفصول الدراسية، بعد تساقط الأعيرة النارية والقذائف المدفعية على ساحة المدرسة. 

أهالي المنطقة استنكروا القصف الحوثي وتعريض حياة أبنائهم للخطر، داعين إلى تحرير منطقتهم من العصابة التي حولت قراهم إلى جحيم القصف وتعرضهم للقصف المدفعي على الرغم من أن قراهم ليست مواقع عسكرية.

وفي تعز أيضاً، قتل أحد أبرز المطلوبين أمنيا في مدينة تعز، جراء اشتباكات مع حملة أمنية وسط المدينة.

وقال مصدر أمني إن اشتباكات اندلعت بين قوات حملة أمنية ومطلوبين أمنيا في أحد أحياء منطقة الروضة. أسفرت عن مقتل صهيب المخلافي شقيق غزوان المخلافي الذي يقود عصابة مسلحة منضوية في إطار قوات محور تعز العسكري.

وأوضح المصدر، أن قوات الحملة الأمنية حاصرت منزلا يتحصن فيه صهيب المخلافي واثنين من أفراد عصابته وطلبت منهم تسليم أنفسهم. غير أن الأخير قاوم قوات الأمن ليلقى مصرعه، فيما قبض على اثنين من أفراد عصابته كانا في المنزل ذاته.

وأكد مركز الإعلام في شرطة تعز، مقتل صهيب المخلافي أثناء مقاومته للسلطات الأمنية في المحافظة.

وصهيب المخلافي مطلوبا أمنيا بقضايا قتل واعتداءات ونهب أملاك التجار والمواطنين وإيرادات الدولة بما فيها الضرائب. كما يتسلم عائدات سوق.

وأفاد المصدر الامني، أن غزوان المخلافي لاذ بالفرار برفقة عدد من أفراد عصابته إلى الجهة الشرقية من حي زيد الموشكي، وتحصن بمباني داخل أحد المواقع العسكرية التابعة للواء 170 دفاع جوي، بالقرب من خطوط التماس مع مليشيا الحوثي، شنال شرقي المدينة.

وذكر المصدر، أن تعزيزات أمنية من قوات الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة، وصلت، ظهر اليوم، إلى القرب من المباني التي يتحصن فيها غزوان المخلافي. غير أنها تعرضت لإطلاق نار من أسلحة رشاشة من الموقع العسكري  الذي احتمى فيه المخلافي وعصابته.

وقال المصدر، إن القوات الأمنية اضطرت للتراجع ونفذت انتشارا واسعا في أحياء (زيد الموشكي والروضة وعصيفرة). وهذه المناطق معاقل المطلوبين أمنيا المنضوين في إطار الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظة.

كما بيَّن المصدر، أنه جرى نقل سكن القيادي البارز في حزب الإصلاح وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي من حي الروضة إلى حي الدحي تجنبا لتدخلاته في إحباط جهود القوات الأمنية.

وأوضح المصدر، أن عبدالقوي المخلافي سبق وأن تدخل في عدد من القضايا الأمنية ودوما ما يرفض دخول قوات الأمن لمطاردة المطلوبين أمنيا إلى حي الروضة، مقر سكنه السابق. وبالمقابل يتوعد بتسليم المطلوبين في وقت لاحق، دون جدوى من ذلك. وأهذه المرة الأولى التي تصل فيها الحملة الأمنية حي الروضة.

 ويوم أمس، دارت اشتباكات عنيفة، بين الحملة الأمنية وعصابة غزوان المخلافي، في حي الروضة. أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 6 آخرين بينهم 3 مدنيين.

واعترفت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، أن الفوضى واعمال العنف الحاصلة في المحافظة يقوم بها جنود ينتمون إلى قوات “الجيش” و “الأمن”، كما اعترفت أن قادة في هذه القوات متورطون في حماية عصابات الفوضى والمطلوبين أمنياً.

وعقدت اللجنة الأمنية، في مدينة تعز، الخميس الفائت، اجتماعاً أمنياً برئاسة وكيل أول المحافظة، عبد القوى المخلافي، لمناقشة الفوضى الأمنية الحاصلة في المدينة، بعد نحو ساعة من حدوث اشتباكات أمام مبنى المحافظة، بين جنود حراسة المبنى، وعصابة مسلحة ينتمي أفرادها إلى قوات “الجيش” الموالي لإخواني، قاموا بقطع الشارع الرئيسي في تعز. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أحد جنود حراسة مبنى المحافظة.

وقالت صحيفة الشارع اليمنية إن مدينة تعز، الغارقة بعصابات النهب والقتل والجبايات، شهدت خلال الأيام الماضية تحركات أمنية مرتبكة من خلال حملة تستهدف مطلوبين أمنيا بعد ثلاث سنوات من الإعلان عنهم. متهمين بالتسبب في الفوضى الأمنية في تعز. تزامن ذلك مع تواري عدد من القيادات الأمنية والعسكرية الرفيعة عن المشهد، ومغادرة البعض منهم خارج البلاد.

وذكر، مركز الإعلام الأمني، التابع لشرطة تعز، في بلاغ له، أن صهيب المخلافي أحد المطلوبين أمنيا، لقي مصرعه أثناء مقاومته للسلطات الأمنية في مدينة تعز. وأن الحملة لا تزال مستمرة، في ملاحقة، شقيقه غزوان المخلافي وعصابته.

في السياق، أفادت صحيفة “الشارع” نقلا عن مصدر عسكري، أن القيادي في حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) عبده فرحان “سالم”، الذي يعده الكثيرون، الحاكم العسكري لتعز، غادر قبل خمسة أيام، المدينة برفقة عائلته، متوجها إلى الأردن. وسط أنباء عن تغييرات مرتقبة في قيادة محور تعز والأجهزة الأمنية في المحافظة.

وأوضح المصدر، أن “سالم” كان يوفر الغطاء والحماية لبعض قادة العصابات المسلحة المنضوية في الوحدات التابعة لمحور تعز العسكري. أحدهم نجله عزام المطلوب بأوامر قهرية للنيابة الجزائية المتخصصة في عدن بسبب اعتداءاته على القضاة ونهب أراضي الدولة والمواطنين. إضافة إلى غزوان المخلافي وعدد من زعماء العصابات.

وبيَّن المصدر، أن هناك توافقات في مجلس القيادة الرئاسي على تحجيم نفوذ حزب الإصلاح. وهيمنته على المشهد العسكري والأمني والمدني في المحافظة. الذي ظل يتصدره طيلة الثمان سنوات الماضية. متسببا في إخفاقات ميدانية وانعكاس سلبي على الجانب الأمني في المناطق المحررة من المحافظة.

وأضاف: أن “على رأس القيادات التي سيتم إزاحتها قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، ومستشاره عبده فرحان سالم، إضافة إلى عدد من قادة الألوية العسكرية، يليها خطوة ثانية تتمثل بتغيير قيادات كتائب الألوية والقادة الميدانيين”.

وتخضع تعز لحكم عبده فرحان، الملقب بـ”سالم”، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين. وهو مدرِّس تم تعينه، بقرار غير معلن، مستشارا لقائد محور تعز العسكري.

كما يعد  “سالم” صاحب القرار الأول والأخير في تعز، وتسري قراراته وتوجيهاته على جميع قادة ألوية الجيش، وقادة قوات الأمن. وعلى قائد المحور العسكري نفسه.

وتفيد المعلومات أن “سالم” الذي ينتمي إلى مديرية شرعب السلام في محافظة تعز، شارك في “حرب أفغانستان”. ضمن صفوف ما كان يُعرف بـ ”المجاهدين”. عاد بعدها إلى اليمن، وفي 1990 كلف بالعمل في أبين، كمدرس إلى جانب مهام تنظيمية وعسكرية سبقت حرب 1994.

كما تشير المعلومات إلى استمرار “سالم” في العمل بشكل سِرِيِ، كمسؤول أمني/ عسكري للتجمع اليمني للإصلاح في عدن ولحج وأبين، حتى عام 2011. قبل أن يعود ليستقر في مدينة تعز، وتولى مسؤولية الجانب العسكري لحزب الإصلاح. وبرز مؤخرا كحاكم عسكري فعلي لتعز؛ في المناطق المحررة منها.

ووفقا لصحيفة الشارع، فإن غزوان وعصابته، يحتمي إلى جانب “سالم” بمستشار وزير الدفاع خاله صادق سرحان وشقيقه الذي يشغل مديرا لفرع الأمن السياسي في تعز عبدالواحد سرحان. إضافة إلى وكيل أول محافظة تعز عبد القوى المخلافي. وكلهم قادة محسوبين على حزب الإصلاح في تعز.