العنف القائم على النوع الاجتماعي..

الرجال قد يتعرضون للسخرية من أقرانهم إذا لم يتعاملوا بعنف مع النساء

يظهر الحقوقيون والحقوقيات والمدافعون والمدافعات من افراد المجتمع المعني بالتنمية الاجتماعية بغرض إحداث أثر إيجابي نابع من اشباع حاجة من حاجات الفرد لضمان حياة مليئة بالإنتاجية والسلام المجتمعي أو حتى السلام الداخلي

العنف القائم على النوع الاجتماعي

د. اشجان الفضلي
باحثة في مؤسسة اليوم الثامن للاعلام والدراسات
عدن

 في حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة يتحدث الجميع عن أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة في مجتمعنا وبلا شك يسهم المجتمع في ممارسة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي على الأفراد وفقا لأدوارهم الاجتماعية فهو يمارس العنف ضد النساء والفتيات وبعض الفئات الاجتماعية من خلال التشدد في متطلبات هذه الأدوار.

 أو دفع البعض إلى ممارسة العنف باعتباره من محددات هذا الدور فقد نجد أن الرجال قد يتعرضون للسخرية من اقرانهم إذا لم يتعاملوا بعنف مع النساء أو مع الآخرين، باعتبار أن العنف مرتبط بإظهار القوة المرتبط بالرجولة وفي بعض المناطق الريفية نلاحظ ان الاب يحرم بناته من التعليم رغم اقتناعه الكامل بأهمية العلم الا انه يخشى ان يلومه المحيطين به , واب اخر يحرم ابنته حق الزواج بحجة ان المتقدم ليس من نفس الجنس او القبيلة  وهذا التنميط للعلاقات الاجتماعية او  للأدوار يسبب خلل في بناء الاسرة التي تعتبر اللبنة الأساسية في بناء المجتمع و بناء على هذه القيم والتقاليد يتم غرس معتقدات لدى الإناث لوضعية التبعية للرجل، التي تجعل المرأة في حالة من التقيد الغير مبرر ولا يساعدها هذا النمط من التنشئة الاسرية على ان تكون صاحبة قرار.

 لذلك تظل خاضعة في مكان العمل او في المؤسسات التعليمية فهي عادة درجة ثانية وتعتبر نفسها انه لا يحق لها ان تلعب دورا في التنمية والتنمية السياسية وخاصة و بالمقابل يظهر لدينا رجال من صناع القرار الذين يتعاملون مع النساء كأنها تابعه ولا يحق لها ان تكون في منصب اعلى منه او ان يأخذ منها المشورة في المجال السياسي او الاقتصادي وغيرها من المجالات 

لذلك يظهر الحقوقيون والحقوقيات والمدافعون والمدافعات من افراد المجتمع المعني بالتنمية الاجتماعية بغرض إحداث أثر إيجابي نابع من اشباع حاجة من حاجات الفرد لضمان حياة مليئة بالإنتاجية والسلام المجتمعي أو حتى السلام الداخلي، لضمان الحماية والسلامة والتعايش للجميع.