طهران حاولت إقناع الدوحة بتقديم تذاكر لـ (2000) ضابط من الباسيج لحضور المباريات..

إيران وقطر.. تسریبات حول تبادل بيانات مشجعي مونديال كأس العالم 2022

السلطات القطرية وافقت على منع الرموز المعادية للنظام مثل شعار "امرأة حرية حياة"، أو رفع العلم الإيراني القديم

كأس العالم 2022 في قطر

الدوحة

كشفت مجموعة "بلاك ريوارد Black Reward" الإيرانية المعارضة أنّها "حصلت على وثيقة وملف صوتي يتعلق بتخطيط الحكومة الإيرانية للسيطرة على الأوضاع داخل إيران وخارجها فيما يتعلق بوجود منتخب إيران لكرة القدم في مونديال قطر".

ونشرت المجموعة تسجيلاً منسوباً إلى الجنرال قاسم قريشي نائب رئيس قوات الباسيج خلال لقائه مجموعة من الصحفيين، قال فيه: إنّ "مناهضي الثورة استثمروا في هذا المونديال الكثير، واشتروا نحو (5300) تذكرة، منها أكثر من (500) للمنافقين الإيرانيين".

مسؤول إيراني: الدوحة وعدت بعدم السماح للأشخاص الذين نزودها بأسمائهم بالدخول إلى البلاد، على اعتبار أنّ وجودهم في المونديال يضر بمصالح إيران

وخلال رده على سؤال لأحد الصحفيين بشأن تنسيق وزارة الاستخبارات الإيرانية مع قطر لإلغاء تذاكر المعارضين، قال قريشي: إنّ الدوحة وعدت بعدم السماح للأشخاص الذين نزودها بأسمائهم بالدخول إلى البلاد، على اعتبار أنّ وجودهم في المونديال يضر بمصالح إيران.

وأضاف قاسم قريشي أنّ السلطات القطرية قالت إنّها ستتعاون في حال طلبت الحكومة الإيرانية منها تحديد نوع العلم أو الإشارة داخل الملاعب، وقال: "الآن يجب أن نرى كيف يتصرف القطريون بشكل جيد على الأرض".

وحسب الجنرال الإيراني، فإنّ من وصفهم بـ "المترفين" الإيرانيين من غير المؤيدين للنظام اشتروا (22) ألف تذكرة، واشترى الإسرائيليون أيضاً (15) ألف تذكرة للمشاركة في كأس العالم.

وأوضح المسؤول الإيراني أنّ طهران حاولت إقناع الدوحة بتقديم تذاكر لـ (2000) ضابط من الباسيج لحضور المباريات، لكنّها فشلت في ذلك، وحصلت على بعض التذاكر فقط.

من جهتها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي": "قد يكون لنشر هذه الوثائق عواقب وخيمة على الاتحاد الإيراني لكرة القدم".

وكانت المجموعة الإيرانية المعارضة المتخصصة في القرصنة الإلكترونية قد أعلنت الجمعة مسؤوليتها عن اختراق وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري والسيطرة على موقعها الرسمي.

السلطات القطرية وافقت على منع الرموز المعادية للنظام مثل شعار "امرأة حرية حياة"، أو رفع العلم الإيراني القديم

وتتهم مجموعة القرصنة وكالة أنباء فارس بـ "بث الأكاذيب ونشر الإشاعات وخلق قضايا ضد الشعب الإيراني"، وقالت إنّهم من خلال اختراق هذه الوكالة الإخبارية استولوا على المعلومات وحذفوها من خوادمها.

وأوضحت مجموعة القرصنة هذه، بحسب المعلومات التي حصلت عليها من وكالة أنباء فارس، أنّها أرسلت "نشرات إخبارية سرية إلى القيادة (مكتب المرشد خامنئي) والحرس الثوري الإيراني".

وقالت مجموعة القرصنة هذه أيضاً إنّها حذفت ما يقرب من (250) تيرابايت من معلومات وكالة أنباء فارس من جميع خوادمها.

وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض، فإنّ السلطات القطرية وافقت على منع الرموز المعادية للنظام مثل شعار "امرأة حرية حياة"، أو رفع العلم الإيراني القديم، لافتاً إلى وجود لقطات عدة يظهر خلالها منع صحفيين إيرانيين معارضين وأشخاص يحملون رموزاً تدعم الاحتجاجات الإيرانية من دخول الملاعب في قطر.