اعتراض جنوبي على قمة نسوية يمنية ورسالة إلى مكتب المبعوث الأممي والسفير الهولندي

جددت نساء جنوبيات في العاصمة عدن، رفضهن انعقاد قمة نسوية يمنية يوم السبت القادم، أكدت مصادر نسوية انه لم يتبق الا يوم واحد على انعقادها بحضور مكتب المبعوث الأممي الى اليمن، على الرغم من صدور اعتراض من نساء الجنوب، حيث أكدت نجوى فضل أن من أراد ان يعمل تحت مظلة اليمن عليهم التوجه إلى مارب".

وقالت تلك المصادر لصحيفة اليوم الثامن إن "القمة النسوية اليمنية ستعقد السبت القادم العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بحضور حكومي وأممي، في احدى المنتجعات السياحية في العاصمة.

وذكرت مصادر اليوم الثامن أن نساء الجنوب اعترضن على القمة، ولكن هناك تأكيدات من محافظ العاصمة بأن القمة ستعقد في موعدها المحدد وهو السبت القادم".

وتوقعت المصادر ان يحضر القمة النسوية اليمنية أكثر من مائة وخمسين امرأة يمثلن كل محافظات اليمن، وسيخرجن بمخرجات تدعم المرأة اليمنية في الحصول على التمثيل السياسي والحقوقي".

وأكدت مصادر نسوية جنوبية "أن الاعراض على انعقاد القمة تم ولا تراجع عنه".. مشيرة إلى أن هناك مذكرات ستوجه لمكتب المبعوث والسفير الهولندي الذي سيحضر اللقاء عن اعتراض قياديات المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية المكونات النسوية الجنوبية ويعبرن عن رفضهم لما ستخرج به هذه (النقمة)، التي لا تصب لصالح قضايا الجنوب".

وكانت اللجنة العليا للمرأة الجنوبية،قد عقدت الثلاثاء، في العاصمة عدن، اجتماعاً مشتركاً مع قيادة المكونات النسوية الجنوبي، برئاسة المستشارة الدكتورة نجوى فضل -مستشار الرئيس عيدروس الزُّبيدي لشؤون المرأة، رئيس اللجنة العليا للمرأة الجنوبية.

وناقش الاجتماع الدعوة المشبوهة الى عقد قمة نسوية في عدن والتي تحمل في أجندتها أهداف لا تخدم قضية وتطلعات شعب الجنوب.. مؤكدين رفضهم لتلك القمة التي كان من المتوقع ان يشارك في القمة ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن، الأمر الذي يعتقد انها قد تستغل هذه القمة لمواجهة الجنوبيين الساعين إلى استقلال بلادهم.

وأكدت القيادات النسوية في اجتماعهم على رفضهن القاطع أقامت اي فعاليات نسوية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب تتعارض مع الأهداف والتضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب من أجل تحرير واستعادة دولته.

وأكد الاجتماع على أن قضايا المرأة الجنوبية وشؤونها لا يمكن فصلها عن القضايا السياسية الوطنية والمصيرية، مؤكداً رفض المكونات النسوية الجنوبية بشدة كل ما يتعارض مع أهداف شعب الجنوب.

وناقش الاجتماع، الآثار المترتبة على الإصرار على عقد القمة النسوية في عدن، إضافة لعدد من القضايا المتعلقة بالمرأة، وتعزيز مشاركتها في اتخاذ القرار السياسي وتمثيلها في المحافل الدولية.

من جانبها أكدت المستشارة د. نجوى فضل "نرفض أي مؤتمر أي كان له أهداف مغايرة لقضيتنا.. مشيرة إلى أن "المؤتمر هذا جلب نساء من مناطق سيطرة الحوثين وكذلك من نساء يتعاملون مع قضيتنا بانتقاص شديد".

وقالت فضل لصحيفة اليوم الثامن "هناك مساحات في اليمن الشمالي بإمكانهم عقد مؤتمراتهن لماذا عدن بالذات، هن يريدن يوصلن رسالتهن لمكتب المبعوث الأممي الذي يحضر هذه القمة أن النساء متفاهمات في ما بينهن ولاوجود لما ينادي فيه المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا".