"اليوم الثامن" تقدم قراءة تحليلية في مدلولات تصريحات "رشاد العليمي"..

"مجلس القيادة الرئاسي".. بيان الاتحاد الاوروبي لم يكن دقيقا بشأن تماسك المجلس

برزت كثيرا من المغالطات وتزييف للحقائق لاسيما في مجال التخاذل بين الحوثيين والمنظمات الإرهابية فقد غفل الخطاب عن التخاذل الاخواني بين الحوثيين والاخوان وكذلك التخادم بين الاخوان والتنظيمات الإرهابية.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي متحدثا إلى مذيع قناة العربية السعودية - الصفحة الرسمية على فيس بوك

د. صبري عفيف
رئيس تحرير مجلة بريم، وهي مجلة سياسية اقتصادية أمنية تهتم بدراسة قضايا الدول المشاطئة على البحر الأحمر وخليج عدن، تصدر عن مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات في اليمن
عدن

الملخص: تهدف هذه الورقة إلى معرفة مدلولات الخطاب السياسي للرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس الرئاسة في اليمن في أول مقابلة تلفزيونية منذ توليه رئاسة المجلس عقب مشاورات الرياض، في سبيل كشف مضامين القضايا التي قدمها، وقد حاولت تتبع تلك المضامين وفق تكرارها وأهميتها ومدى حضورها في مستويات الكلام، معتمدة على بؤرة السؤال المطروح ومدى الإجابة عليه من قبل المجيب وقد تبين أن المحاور الرئيسة تركز في الاتي:

-        محور مضامين القضايا المتعلقة بالإرهاب الحوثي

-        محور مضامين القضايا المتعلقة بالمجلس الرئاسي

-        محور مضامين القضايا المتعلقة بالهدنة والسلام في اليمن

-        محور مضامين القضايا المتعلقة بفساد المؤسسات الحكومية

-        محور الرسائل الموجهة لمكونات الشعب

المقدمة:

إن القراءة التحليلية لأبعاد الخطاب السياسي المحلية والعربية والدولية، تجعلنا نعرف التوجهات والمؤشرات التي تسير عليه القوى السياسية في المشهد اليمني ومن خلال ذلك نستطيع صياغة رؤية لما يجب عليه ان يكون الوضع السياسي الراهن وكذلك تكشف مؤشرات المرحلة القادمة لكون تلك الرؤى حاضرة في ذهن القادة السياسيين، ونحن في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات تبذل جهدا في تقديم الأفضل في قراءة الواقع وتقديم ورؤانا وأن نحقق مركزا مرموقا في تقريب وجهات النظر ونبقى في موضع احترام المجتمع.

في الأشهر المنصرمة منذ شهر مارس 2022م الى شهر ديسمبر 2022م 2010 تقريبا لم نشهد خطابا سياسيا مطولا يناقش الوضع المحلي على الاصلاح السياسي والاجتماعي، وبسبب التغيرات الدولية وتباين العلاقات بين الدول العربية، ومضاعفات القضية الجنوبية، فكان التركيز على الجهد الدولي في ايجاد الحل المشرف الذي يؤدي الى إيقاف الحرب والدخول بسلام شامل يضمن لكافة القوى المتصارعة بنيل حقوقها السياسية.   

وفي هذه الورقة البحثية ستحاول تقديم قراءة تحليلية للخطاب السياسي للرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس الرئاسة في اليمن في أول مقابلة تلفزيونية لرئيس مجلس الرئاسة في اليمن منذ توليه رئاسة المجلس عقب مشاورات الرياض والذي تضمن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، هو مجلس تنفيذي أعلى يمني، شكله الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي بقرار جمهوري بتاريخ 7 أبريل 2022، ليكون جزءًا من الحل السياسي الشامل للحرب الأهلية اليمنية، حيث تنازل بموجب القرار عن كامل صلاحياته الرئاسية وصلاحيات نائب الرئيس لصالح المجلس، الذي شكل برئاسة رشاد محمد العليمي وعضوية 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس.[1] سيقوم المجلس بمهام «إدارة اليمن سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا طوال المرحلة الانتقالية.

وقد اشتملت هذه الورقة على خمسة محاور تركز عليها الخطاب السياسي للرئيس العليمي وقد جاءت متمحورة حول عدد من الأسئلة بلغت (35) سؤالا موزعة على مضامين خمسة كما هي موضحة في الجدول الاتي:

المحور

عدد الأسئلة

النسبة

1-   محور مضامين القضايا المتعلقة بمواجهة الحوثي

2

6%

2-   محور مضامين القضايا الداخلية المتعلقة بالمجلس الرئاسي

12

33%

3-   محور مضامين القضايا المتعلقة بالهدنة والمواقف الدولية منها 

14

38%

4-   محور مضامين القضايا المتعلقة بفساد المؤسسات الحكومية

6

17%

5-   محور الرسائل الموجهة لمكونات الشعب

2

6%

المجموع

36

100%

 

 

المحور الأول:  مضامين القضايا المتعلقة بالهدنة والموقف الدولي من الحركة الحوثية

من خلال القراءة التحليلية لأبعاد الخطاب تبين أن مضامين القضايا المتعلقة بالهدنة والمواقف الدولية من الحركة الحوثية أحتلت المرتبة الأولى في حلقة الحوار بنسبة (38%) مما يؤكد أن موضوع الهدنة والمواقف الدولية المتعاطفة أو المتراخية مع الحركة الحوثية كان حاضرا بقوة كما صرح ذلك بقوله ": نحن كما تعرف عندما تشكل مجلس القيادة الرئاسي كانت الهدنة قائمة وقمنا بتجديدها من طرف الحكومة الشرعية لكن منذ 2 اكتوبر الماضي الميليشيات الحوثية الارهابية رفضت تمديد هذه الهدنة رغم كل الجهود التي بذلت سواء من الأشقاء في قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية والمبعوث الاممي والامريكي، وجهود ايضا عمانية بذلت في هذا الاتجاه، لكن للأسف رفضت الميليشيات وحتى هذه اللحظة تجديد الهدنة،  وطبعا كانت الهدنة هشة، وقامت على ثلاثة عناصر رئيسية الأول فتح مطار صنعاء الدولي لأهلنا في صنعاء والثاني كان ميناء الحديدة، وتسهيل دخول المشتقات النفطية، والثالث كان فتح طرقات تعز المحاصرة منذ سبع سنوات من الميليشيات".

هذه كانت عناصر الهدنة..العناصر الرئيسية التي من قبل الحكومة الشرعية نفذناها، فتح مطار صنعاء وكنا حريصين على فتح مطار صنعاء وكانت هناك مبادرات من الحكومة الشرعية منذ سنوات لفتح مطار صنعاء، لكن الميليشيات الحوثية الإرهابية، ترفض كل هذه العروض وتتعذر بأعذار واهية ونحن حريصون ان يستفد اهلنا في صنعاء والمناطق المجاورة لها تحت سيطرة الميليشيات من فتح مطار صنعاء.*

*هم رفضوا ما يخصهم، رفضوا فتح طرق تعز ولازالت طرق تعز محاصرة حتى هذا اليوم، ايضاً خلال فترة الهدنة كانت هناك خروقات متعددة في كل الجبهات، وهناك مئات الشهداء والجرحى من الجيش الوطني، والمقاومة والتشكيلات العسكرية في كل الجبهات ورغم ذلك كنا نتحمل في الحكومة الشرعية ونتجاوز هذه الانتهاكات املا في ان تستمر هذه الهدنة وننتقل الى وقف إطلاق النار ومشاورات سياسية تفضي إلى السلام والاستقرار الذي سيستفيد منه شعبنا اليمني في كل مكان"

مما سبق تبين ان الحوثي لم يلتزم بتطبيق بنود الهدنة مما يدل على المجلس صامت عن تلك التجاوزات ولم يحرك ساكنا ومكتفيا بالتهديد المؤجل الذي بقوله: ممكن نغلق مطار صنعاء، ونوقف تدفق المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة ونحن نعرف ان ميناء الحديدة بالنسبة للحوثي والمشتقات النفطية يستفيد منها الحوثيون بعشرات بل بمئات المليارات يعني على كل باخرة نفط يحصلون على حوالى خمسة مليارات ريال يمني، وهذه كان يفترض وفقا لاتفاقية ستكهولم ان كل ايرادات مواني الحديدة تذهب الى مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية الارهابية ولكن نحن عندما تشكل مجلس القيادة الرئاسي اعلنا في برنامجنا امام مجلس النواب ان موضوع المرتبات هو موضوع رئيسي بالنسبة لنا في مناطق سيطرة الحوثيين وانه لا نرضى ان يبقى اهلنا في مناطق الحوثي بدون مرتبات وتعرف انت ان الميليشيات الحوثية نهبت اكثر من 45 مليار ريال من البنك المركزي في الحديدة وكانت وفقا لاتفاقية ستوكهولم مخصصة لمرتبات الموظفين في مناطق الميليشيات الحوثية، ولم يحرك ساكنا مجلس الامن ولا حتى بإدانة لهذه المبالغ المالية التي نهبها الحوثيون من فرع البنك المركزي في الحديدة وسخروها لمجهودهم الحربي.*

  - موقف الوسطاء الدوليين اثناء هذه المفاوضات

أشار العليمي أن" الموقف الدولي يضغط على الحكومة والشرعية ويضغط على قيادة التحالف، ودائما خطابهم يقول أنتم دولة، أنتم مؤسسة، أنتم لديكم التزامات امام مجتمعكم اليمني، والمجتمع الدولي وبالتالي هذه ميليشيات ونحن عندما نضغط عليكم، فأننا نضغط باعتباركم مؤسسة تحترم نفسها وقوانينها ودستورها وشعبها لكن هذه الميليشيات لا تأبه لأي شيء على الاطلاق.. طبعا هذه المبررات يطرحوها باستمرار، لكن كانت تصدر ادانات سواء من المبعوث الاممي الذي ادان عدم تجديد الميليشيات للهدنة، والمبعوث الامريكي ادان ايضا هذه الاعمال لكن للأسف هذا لا يكفي" الأقوال والادانات ليست كافية، بل لابد من افعال تضغط على هذه الميليشيات للمجيء إلى طاولة المشاورات لإيقاف الحرب ولتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني.. هذا هو المطلوب من المجتمع الدولي ومن المبعوث الاممي والمبعوث الامريكي وليس الإدانات فقط" انا اعتقد ان هناك ضغوط يمارسوها لكن كلها في إطار الادانات، بينما نحن نريد أن تنتقل هذه الإدانات إلى أفعال، وهذا ما خاطبنا به المجتمع الدولي، وقلنا لهم ان الاقوال لا تكفي مع هذه الميليشيات، نحن نطالب المجتمع الدولي ان يصنف هذه الجماعة الارهابية كجماعة إرهابية، لان هذه الجماعة الإرهابية هي جزء من الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من حزب الله وهذه الجماعات مصنفة إرهابية، فلماذا لا تصنف هذه الجماعة مثلها!

*كانت اتخذت خطوة من قبل الادارة الامريكية السابقة بتصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية، لكن للأسف الادارة الجديدة اتت والغت هذا التصنيف وهذا نحن اعتبرناه مكافأة للحوثيين نحن نقول للمجتمع الدولي لا تقدموا حوافز للميليشيات الارهابية لأنها تتمادى أكثر، كلما قدمت حوافز للمليشيات من المجتمع الدولي او الاقليمي كلما هم غلبت مصلحة إيران على مصالح الشعب اليمني واستمرت في اعمالها الارهابية وممارسة العنف ضد الشعب اليمني، ضد النساء والأطفال، وضد الممتلكات الخاصة، والعامة.

مما سبق تبين أن الخطاب كشف عن عدد من الحقائق السياسية والملفات الشائكة، التي ظلت محل تساؤلات الكثير، وربما محل انتقاد أيضا، في أول هذه الحقائق التي أشار إليها تصريحا وتلميحا، الموقف الأمريكي المتذبذب من الجماعة الحوثية الذي يقف في وضعية "البين بين"، وفي الحقيقة في حالة "اللاموقف" وحين نقول "اللاموقف" فإن ذلك يعني الوقوف في المربع السلبي من جماعة إرهابية مليشياوية مسلحة، وخارجة عن الدستور والقانون، كان يُفترض بالمجتمع الدولي أن يكون له رأي حاسم وصريح تجاهها، كما هو الشأن مع القاعدة وداعس وبوكو حرام، وغيرها. كما أشار في سياق حديثه أيضا إلى التخادم بين مليشيا الحوثي والقاعدة في اليمن، في الوقت الذي تعلن هذه المليشيات عداء كل منهما للآخر، لكن ما يحصل على أرض الواقع غير ذلك.

-       العلاقات مع التحالف العربي

" اؤكد شيئا نحن نؤمن ولدينا أدراك في مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة ان علاقتنا الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية كقائد لهذا التحالف هي علاقة تاريخية واستراتيجية من منطلق ليس عاطفيا، ولكن من منطلق مصلحة الشعب اليمني. وأشار إلى انه لدينا 1400 كم حدود برية مع المملكة العربية السعودية، لدينا الاف القرى على الحدود اليمنية السعودية جزء منها في الجانب اليمني ومنها في الجزء السعودي، واحيانا يكون الشيخ للقبيلة في الاراضي السعودية واحيانا يكون في الاراضي اليمنية لدينا اكثر من 2 مليون يمني مقيم في السعودية وهذا العدد الرسمي، وممكن 25 بالمائة خارج اطار العدد الرسمي، هناك تحويلات من هؤلاء لليمنيين واسرهم في الداخل يتجاوز 4 مليارات دولار غير المساعدات التنموية التي نتلقاها من خلال برنامج الاعمار السعودي او من خلال مركز الملك سلمان او من خلال الدعم المباشر، مشتقات نفطية، خدمات، عندك اليوم مستشفى عدن الذي ستديره شركة سعودية سيقدم التطبيب مجاناً، الان بدأ يفتتح العيادات الخارجية من أول امس، واليوم يقولون لي في عدن ان هناك مئات واقفين طوابير باب المستشفى لان العلاج مجاني، يعني سيستفيد منه اكثر من نصف مليون مواطن يمني، هذا في اطار تحسين الخدمات في عدن، هناك ايضا الامارات ستقدم 120 ميجا للطاقة الشمسية في بير احمد، يمكن الان سيبدأ تنفيذه، وسيبدأ عمله في 1 يونيو .

إن العلاقة الاستراتيجية بيننا وبين المملكة هي علاقة نابعة من مصلحة الشعب اليمني، لكن الحوثيين غلبوا مصلحة إيران على مصلحة الشعب اليمني، ولكن الشعب اليمني واع لهذه المسألة والدليل على ذلك 26 سبتمبر 1962 هي ميلاد النظام الجمهوري في اليمن، اليمنيون في 26 سبتمبر الماضي احتفلوا في شوارع صنعاء رغم القمع الحوثي وهي رسالة للميليشيات الايرانية، عندما فاز المنتخب السعودي على الارجنتين احتفل اليمنيون في صنعاء أكثر من اي منطقة اخرى في اليمن، لماذا؟ هو رفض مباشر للحوثيين لان الحوثيين شجعوا إيران ونزلوا لافتات في شوارع صنعاء يمجدون إيران ويشجعون الفريق الايراني ورغم ذلك اليمنيين احتفلوا بانتصار الفريق السعودي، هذا رفض غير مباشر للوجود الايراني في صنعاء.

المحور الثاني:  مضامين القضايا المتعلقة بمجلس الرئاسة  

 وفيما يخص الحديث عن مضامين القضايا المتعلقة بمجلس الرئاسة الذي يعد ثمرة من ثمار اتفاقية ومشاورات الرياض وهو السبيل الوحيد أمام تلك القوى المتباينة للوصول الى أهدافهم المشتركة كما نصت عليه مخرجات اتفاقية ومشاورات الرياض فقد جاء في المرتبة الثانية في محاور الخطاب السياسي بنسبة (33% ) مما يبين أهمية ردم الهوة بين تلك التحالفات في سبيل إنجاح المهام المشتركة لاسيما استكمال تنفيذ بنود اتفاقية الرياض وكما أوضح العليمي من خلال حرصه في تتبع كثير من الخطوات التي يستطيع المجلس من خلالها ترتيب عماه منها: " ترتيب الملفات الداخلية وتوحيد صفوف المشاريع والتباينات المختلفة الداخلية لمواجهة المشروع الإيراني المليشوي" .

-       نفي الخلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي

وفيما يخص الاشاعات التي تقول أن هناك خلافات بين أعضاء المجلس اؤكد قائلا" لك على اربع نقاط رئيسية اولا فيما يتعلق بوحدة المجلس، طبعا نحن نعرف على ان المشروع الايراني الذي تمثله جماعة الحوثيين الارهابية في صنعاء اعتبرت ان اعادة تشكيل هذا المجلس بهذه المكونات التي لها ابعاد عسكرية كما تعرف هذه اعتبروها عن عاصفة حزم جديدة، بالتالي سخروا الاعلام الداخلي والخارجي الذي يخدمهم في ايران وحزب الله، عندهم شبكات اعلامية واسعة سخروها كلها لتفكيك مجلس القيادة الرئاسي، هذا يجب ان يكون واضحا، بالتالي الاعلام كان له دور وهناك الكثير من الاعلاميين للأسف مشوا مع هذه الموجة ربما يكون بحرص منهم وربما بنوع من عدم معرفة ما يدور موكدا أن مجلس القيادة الرئاسي التزم بمجموعة من القضايا الرئيسية التزم بالعودة الى الداخل والاستمرار فيه وعدنا الى الداخل واستمرينا والحكومة مستمرة بدورها.

الحكومة موجودة، نحن ايضا عدنا الى عدن وجلسنا شهور في عدن وعقدنا اجتماعات متتالية هناك.. التزمنا باستمرار صرف المرتبات واستمر صرف المرتبات وحتى هذه اللحظة رغم اننا سنعاني مشكلة حقيقية ابتداء من هذا الشهر في مسالة المرتبات ويجب ان يكون واضحا للجميع انه سنلاقي مشكلة لأنه توقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية التي استهدفت البنى التحتية، واغرقت العوامة او المضخة، وهذه ستكلفنا أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها غير الوقت الذي يمكن ان يأخذ من خمسة الى ستة أشهر لإصلاحها.

لقد اشتغلت المواقع والمطابخ الاعلامية لشهور ان رشاد العليمي ممنوع من العودة الى عدن وان عيدروس محبوس في الامارات، هذا الكلام ليس له اساس من الصحة على الاطلاق، انا عدت الى عدن وجلست اسبوع ثم عدت الى القمة العربية الصينية، والان عائد الى عدن، الاخ عيدروس نحن على تواصل يومي معه، وسيأتي الى الرياض وسنتحرك إلى عدن مع بعض معنا جدول اعمال يعد من قبل الامانة في قضايا يحيلها المكتب والاخوة اعضاء المجلس يقدمون مقترحات، وتذهب لأمين السر لإعداد جدول الاعمال ونرسله للأخوة اعضاء المجلس ونعمل اجتماعات ضمن جدول الاعمال ونتخذ فيها قرارات.

مشيرًا إلى ان البيان الاوروبي لم يكن دقيقا في القضايا الأخرى خاصةً ما يتعلق بتماسك مكونات المجلس الرئاسي، حيث يؤكد المجلس على دعم جميع القوى والمكونات السياسية لمجلس القيادة وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احترام مجلس القيادة لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لمكونات المجلس.

-       إنجازات مجلس الرئاسية

التزمنا بإعادة بناء المؤسسات و بدأنا بمجلس القضاء ومؤسسات النيابة والمحاكم، اليوم تعمل المحاكم والنيابة والمؤسسات القضائية على اكمل وجه في كل المناطق المحررة المجلس اليوم يجتمع بشكل متواصل ونحن سيكون لدينا اجتماع عبر الزوم هذا الاسبوع، لأنه ليس من الضرورة ان يتواجد الجميع في عدن على الاطلاق، عندهم مهام في الميدان، مهام ميدانية وهي الاهم بالنسبة لهم، خاصة المسؤولين على الجبهات .

وأشاد باللجنة العسكرية وقال أنها " افضل اللجان التي تعمل مع مجلس القيادة الرئاسي، وهي بتمثل نخبة من القيادات العسكرية والامنية من كل الوحدات العسكرية والتشكيلات هذا واحد، اثنين بترأسها اللواء هيثم قاسم"

-       التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الرئاسي   

وتحدث قائلا: " نحن لدينا سبع مناطق عسكرية وهذه التي كانت تتبع اصلا وزارة الدفاع، عندنا تشكيلات المجلس الانتقالي، وتشكيلات العمالقة وحراس الجمهورية والمقاومة في المخا وتهامة وعندنا بعد ذلك محور صعدة، هذه اللجنة تمثل كل هذه التشكيلات بدون استثناء وبالتالي النزول الميداني الان سيشمل كل هذه التشكيلات، وستطلع اللجنة بمجموعة من النتائج والخلاصات الميدانية والتوصيات لمجلس القيادة الرئاسي في سبيل تنفيذ المهام الواردة في اعلان نقل السلطة؟

وأشار إلى نحن ثلاث مراحل يجب ان نكون واضحين للجميع، هي " المرحلة الاولى هو انشاء غرفة عمليات مشتركة، والان فعلا بدأنا بإعداد هذه الغرفة في عدن، المرحلة الثانية توحيد مسرح العمليات بحيث انه تكون هذه الغرفة ممثل فيها كافة التشكيلات والوحدات العسكرية بحيث انه كل الجبهات العسكرية تتلقى تعليماتها من هذه الغرفة اي غرفة عمليات واحدة، المرحلة الثالثة هي مرحلة الدمج هذه مرحلة تأتي متأخرة" معللا بأنها تحتاج وقت طويل ونحن في معركة الان، لا نستطيع اننا نأخذ القوات من مسرح العمليات، وإعادة توزيعها ودمجها، يمكن اين يخل هذا في مسار العمليات، بالتالي هذا يترك للجنة الأمنية والعسكرية هي التي تحدد."

المحور الثالث:  مضامين قضايا الفساد في مؤسسات الدولة

-       فساد في القطاع العسكري بجميع التشكيلات

 هذه من مهام اللجنة العسكرية والامنية، اللجنة العسكرية والامنية الان طلبت بيانات وزارة الدفاع وطلبت بيانات وزارة الداخلية، وطلبت البيانات من التشكيلات العسكرية، هذه البيانات سيتم اخضاعها للفحص من قبل هذه اللجنة وسيتم مقارنتها سواء في أطار الوزارة مع التشكيلات وزارة الدفاع والداخلية او المقارنة مع وزارة الخدمة المدنية وبالتالي نستطيع بعد ذلك ان نخرج من هذه..

وأشار لأنه سيتم اتخاذ الاجراءات نحن لا يمكن ان نسكت على اي فساد موجود على الاطلاق.

-        الفساد في الدبلوماسية اليمنية والتخاذل في مهامها

أشار فيما يتعلق بالدبلوماسية اليمنية ان انقلاب الميليشيات الايرانية سيطر على مؤسسات الدولة في صنعاء، وتشكلت الحكومة في المنفى وكانت البعثات الدبلوماسية في الخارج في حالة استقطاب بين الولاء للحكومة الشرعية في المنفى وبين الولاء للميليشيات في صنعاء. هنا تدمر الجهاز الدبلوماسي تدمر تماما حتى عندما كنا نحاول ان نهرب بعض الموظفين الدبلوماسيين من صنعاء الى هنا المؤهلين لنعينهم في البعثات الدبلوماسية كنا نلاقي صعوبة وتهديدات لهم ولأسرهم من قبل الميليشيات ومصادرة لممتلكاتهم، الكثير من الناس صودرت ممتلكاتهم بسبب عملهم مع الحكومة الشرعية، فكان هناك تركيز على نقطتين الولاء للشرعية والكفاءة فكان التركيز على الولاء للشرعية وحصل فعلا فساد في هذا الجانب وحصل تعيين عناصر ليس لهم علاقة بالجهاز الدبلوماسي على الاطلاق ولكن رغم ذلك الدبلوماسية عملت واشتغلت في الخارج يكفي انها حافظت على الهوية اليمنية، يعني الدولة اليمنية بقيت قائمة، السفارات قائمة، الجوازات بتصرف، المواطن اليمني يتحرك بجوازه من دولة إلى أخرى.

نحن بدأنا بعملية تصحيح في مجلس القيادة الرئاسي ووجهنا الحكومة بهذا التصحيح وخلال السنة الماضية الى الان كان لدينا 376 دبلوماسي في الخارج قلص إلى 326، لدينا ملحقيات كانت الملحقيات 121 ملحق نزلناهم الى 91 خلال سنة، الان الحكومة تناقش تقرير عن الملحقيات يمكن أن يتم اختصارها إلى 10 او 15 ملحقية في الخارج، سيتم ايضا مراجعة الكشوفات والاسماء من داخل السلك الدبلوماسي ومن خارجها، سيتم أولا تصحيح الوضع، ننظر في العناصر التي تعينت من خارج السلك الدبلوماسي ونحيلهم للخدمة المدنية، والعناصر اللي من السلك الدبلوماسي يتم ايضاً اعادة تأهيلهم وترتيبهم واعادة تموضعهم، كذلك اختصار السفارات بدل ما يكون عندي عشر سفارات او 15 سفارة في أوروبا، يمكن ان اكتفي بثلاث او اربع سفارات، يعني هناك عمليات تصحيح.

أجاب قائلا " نحن اولا نعالج المشكلة وبعد ان نعالج المشكلة ننظر في المسببات واسبابها واذا راينا ان هناك من يستحق المحاسبة سيحاسب.

-       الفساد في وزارة التعليم العالي  

: بناءً على التوجيهات شكلت الان لجنة من الحكومة والقضاء والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وستقوم بحصر كل الطلاب المبعثين في الخارج. غير المستحق سيتم استبعاده، والمستحق سيتم تثبيته. ايضا الحكومة بذلت جهودا غير عادية خلال السنوات الماضية خفضت فاتورة الابتعاث الخارجي من 12 مليون دولار في السنة الى 7 ملايين دولار من 2019 حتى الان.

نحن الان نحاول ان نكرس هذا الجهد ونحاول ان نعمل ابتعاث داخلي في الجامعات اليمنية الداخلية ويمكن هذا المبلغ للمتفوقين يغطي لنا عشرات الالاف من الطلاب بحيث انهم يدرسون في الداخل في الجامعات اليمنية.

في هذا المحور لم يكن العليمي واضحا في إجاباته بل انه حال أن يهرب أكثر من مرة مبررا أن المرحلة غير مواتية رغم ان الفساد أصبح دولة عميقة داخل الدولة مما سبب بعرقلة كثير من الإنجازات التي ينبغي أن تتحقق منذ تشكيل الحكومة ومرروا بتشكيل المجلس الرئاسي وصولا الى المرحلة الحالية.

 

 

 

المحور الرابع:  رسائل رئيس المجلس لمكونات الشعب

-       المقاتلون في الجبهات

تحية لكل المقاتلين من الجيش الوطني من المقاومة والتشكيلات العسكرية المختلفة التي اليوم تقاتل المليشيات الحوثية الارهابية في كل الجبهات ونقول لهم اننا معهم وسندعم صمودهم وسنقف معهم، وان هذا الانقلاب المدعوم ايرانيا سيسقط سلماً او حربا ولن يقبل الشعب اليمني بهذا الوجود الايراني على الاطلاق.

-       اهل صنعاء والمناطق المجاورة لها

اخواننا في صنعاء والمناطق التي تحت سيطرة الميليشيات الارهابية، انا أقول لهم اننا معهم، وان كل التنازلات التي قدمناها ليست من اجل الميليشيات الحوثية الارهابية نحن قدمناها من اجلهم لانهم من اهلنا وسنقف معهم ونقول لهم ان من بدأ يطالب بصرف المرتبات هو نحن، بإمكانهم العودة لخطابي امام البرلمان في عدن كان من ضمن مطالبنا هو صرف مرتبات إخواننا، وبدأنا نفكر بصرف المرتبات بعيدا عن الميليشيات الحوثية لو استطعنا وكان لدينا امكانيات انه نصرف مرتبات ليس لدينا مشكلة مع المرتبات على الاطلاق الذي لديه مشكلة مع المرتبات هو الحوثي لماذا لأنه أصدر مدونة السلوك التي تنص على انه من لا يوالي الميليشيات الارهابية فليس له مرتبات، وبالتالي هو يريد مرتبات ميليشياته

-       أهلنا في تعز

 صمودكم اسطوري، وجبار وسيضرب به المثل دائما في الصمود الاسطوري الذي وقفته تعز في مواجهة المشروع الإيراني.

-       موقفه من الفوضى في المحافظات الجنوبية:

اقول لأخواني في المحافظات الجنوبية، نحن معكم ونحن اليوم بينكم اليوم نعطي اولوية للخدمات في هذه المحافظات، نعطي اولوية للخدمات وبناء المؤسسات في محافظة عدن، لتكون عدن نموذج للدولة القوية وتكون نموذج ايضا للحاضر انا اريد ان اقولك شيئا.. الفوضى نحن نقول اليوم ليس من مصلحة اي طرف في المحافظات الجنوبية، الذي يدفع لعدم استقرار المحافظات الجنوبية هم الحوثيون والمشروع الإيراني لكي يسقطوا مجلس الرئاسة وليقولوا للمواطنين نحن الميليشيات النموذج الافضل لكم وليس مجلس القيادة الرئاسي او الحكومة الشرعية.

مما سبق تبين مدى تزيق الحقيقة إذ أن الناظر فيما يجري في الجنوب من فوضى ودمار وتخريب وإرهاب هو من صنيع الشرعية لاسيما جناح الخوان المسلمين شركاء مجلس الرئاسة حيث أن العليمي لم يشرك الى تلك التخادمات والتحالفات بين التنظيمات الإرهابية وجماعة الاخوان المسلمين وما تقدمانه من خراب وحرائق وفساد وإفساد في الجنوب.  

المحور الخامس: مضامين القضايا المتعلقة بمواجهة الحوثي ميدانيا ودبلوماسيا

لقد أخذ الحديث عن مواجهة الحركة الحوثية أقل حيزا في الخطاب التلفزيوني كما بدا الرئيس العليمي حيث طرح المذيع سؤالا واحد كان متعلق بقرار تصنيف الحوثيين حركة حوثية.

-       تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

قررتم في مجلس الدفاع تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية كموقف متقدم بعد انهيار الهدنة، اريد ان اسألك لان هناك من يطرح من المراقبين والمتابعين، لماذا لم يتخذ القرار على مستوى المجلس الرئاسي وليس فقط من مجلس الدفاع، ما هي دلالات ذلك ؟

اعتقد ان هذا التساؤل نتيجة لعدم فهم تشكيلة مجلس الدفاع الوطني، مجلس الدفاع الوطني اصلا يشمل كل مؤسسات الدولة، الرئاسة التي يمثلها رئيس المجلس واعضاء المجلس، رئيس مجلس النواب، رئيس الحكومة، رئيس مجلس الشورى، الوزراء المعنيون بالدفاع والامن وايضا بعض الوزراء المعنيين بالدفاع المدني والمسائل المتعلقة بالسلم والحرب، وبالتالي فهذا المجلس هو اعلى سلطة لأنه بيشمل الرئاسة ومجلس النواب والحكومة ومجلس الشورى وبالتالي عندما صدر القرار يعتبر ممثل لكل مؤسسات الدولة، وبالتالي نحن عندما اتخذنا هذا القرار في مجلس الدفاع الوطني كان اقوى مما نتخذه لأنه يمثل كل سلطات الدولة .*

هل كان هناك اي تحفظ او في المقابل اي دعم من قبل اطراف دولية او خارجية لهذا القرار، يعني الموقف الأمريكي ماذا كان بعد التصنيف؟

*الرئيس:هذا السؤال مهم انا اعتقد، لم ينتقدنا مباشرة اي سفير من السفراء المعتمدين لدينا من الدول الغربية على الإطلاق، فقط يتسألون حول المسائل المتعلقة بالجوانب الانسانية، هل هذا سيؤثر على الجوانب الانسانية على الجوانب الاغاثية على جوانب دور المنظمات الدولية التي ستتعامل مع الناس في مناطق سيطرة الحوثيين هل ستوثر على القطاع الخاص الوطني، نحن طمنا الجميع وطمنا شعبنا ايضاً ان هذا التصنيف سيتجه لقيادات الميليشيات الارهابية الحوثية، سيتجه للمؤسسات التابعة لهذه القيادات، سيتجه للمؤسسات والكيانات والافراد الذين اصلا وضعهم التحالف في القائمة السوداء، التحالف وضع مجموعة كبيرة جدا في القائمة السوداء من الكيانات والافراد، وللأسف الحكومة لم تضع هذه العناصر بالقائمة، ولذلك انت عندما تطالب المجتمع الدولي بتصنيف الجماعة جماعة إرهابية، ينبغي انت ايضا ان تبدأ، ثم تطالب الاخرين بتصنيفهم جماعة إرهابية، فنحن اتخذنا هذا القرار وبالتالي كان هناك لا اقول موافقة ضمنية، ولكن لم يحصل اي انتقاد على الاطلاق من المجتمع الدولي لهذا القرار

-  نشأة الحركة الحوثية ومصادر التمويل

فيما يخص نشأة الخلايا الايرانية في اليمن قال إنها " بدأت تتشكل في عام 1983 بالتزامن مع تكوين حزب الله في لبنان وكان على رأس هذه المجموعة بدر الدين الحوثي ابو عبدالملك، وصلاح فليتة ابو محمد المتحدث الرسمي للمليشيات، كانوا هم المسؤولون عن هذه الخلايا وقاموا بعمليات ارهابية في صنعاء من بينها القاء قنابل على سينما بلقيس وقتل حارس السينما في تلك الفترة، واعمال اخرى ارهابية وتم ضبطهم وسجنهم وبعضهم هربوا الى ايران في حينها، ثم عادوا بوساطة مع الحكومة في عام 1986..

وبين العليمي " أن مشروع ايران جاء وفق خطة استراتيجية مبكرة وليست وليدة 2000 او 2004، يعني القضية بدأت بعد عودة الخميني وبداية المشروع الاستراتيجي للتوسع الايراني في المنطقة فيما يتعلق بالعلاقة الايرانية نحن حاولنا خلال الحروب التي خاضتها الحكومة مع المتمردين في صعدة في تلك الفترة ان نقنع المجتمع الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية أن هناك دعم ايراني غير محدود لهذه الجماعة وكنا نسلم ملفات بوثائق وادلة متعددة وكل ما كان يأتي وفد امريكي الى صنعاء كنا نسلمه ملف من هذه الوثائق، وأشار أن الادارة الامريكية على اطلاع بملف حول علاقة ايران ودعمها للمتمردين في صعدة لانهم دائما يقولون لنا الادلة غير كافية" وأشار أن قبل أحد المسؤولين الأمريكيين" فقلت له ما رايك انا اسلمك الان ملف ويمكن هذا الملف رقم 20، قال شوف لا تتعب نفسك قلت له لماذا ؟ قال نحن مقتنعون في البنتاغون والسي اي ايه ان هذه جماعة تتبع ايران ومدعومة من ايران ولكن من يقنع البيت الابيض، هذا في عام 2010. .

-       الإرهاب الحوثي وتخادمه مع الإرهاب الداعشي والقاعدي.

 وتوحد هذه الكيانات الإرهابية ضد الشرعية والوطن ابتداءً من إطلاق عناصر القاعدة المتهمة بتفجير المدمرة الأمريكية كول في عدن عام 2000 وتزويدها بالمال والسلاح وتسهيل المهام والتخابر لإحداث الفوضى في مناطق الشرعية والمناطق الجنوبية، وهو ما كان دافعاً للقيادة بتصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية مشيرا " أن هذه الانتهاكات ارتكبتها المليشيات وهي لا تختلف عن ممارسات داعش والقاعدة، انت عندما تقارن بين ما تعمله هذه الميليشيات وما تقوم به من اعمال اجرامية ضد الشعب اليمني وتقارنها بالأفعال التي تقوم بها منظمات القاعدة وداعش ستجد انها لا تختلف تماما عن هذه الممارسات وهناك ايضا تخادم بين تنظيم القاعدة وداعش واثبتنا هذا عملياً، كان لدينا معتقلين محكوم عليهم في قضايا ارهابية ومنها الاعتداء على المدمرة الامريكية (يو اس اس كول) تم الافراج عنهم من قبل الميليشيات الحوثية الارهابية وتم ايضا تزويدهم بالأسلحة والمعدات، والاموال وأطلقوهم في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية للقيام بعمليات إرهابية، وحصلت مواجهات بين هذه العناصر ووحدات مكافحة الارهاب وقتل حوالى ثمانية من هذه العناصر في الضالع، واستشهد علينا خمسة بمن فيهم قائد مكافحة الارهاب في الضالع"

الخاتمة:

مما سبق تبين أن ما سرده الخطاب السياسي الذي قدمه رئيس المجلس الرئاسي دار حول مضامين تقليدية لاسيما في صدد حديثه عن الحركة الحوثية يحاول ايضاح هذه المعرفة والحقائق التي لا شك أنها أصبح معلومة عند الجميع لاسيما فيما يتعلق بمشروع الحوثي وارتباطه بإيران ومن خلال تتبع الدور الذي لعبه مجلس الرئاسة في سبيل إخراج اليمن من براثن هذا المشروع الخبيث لم نجد أي حركة فعل على الواقع سواء أكان ذلك التحرك عسكريا أم دبلوماسيا.

على الرغم من بروز قرار يصنف الحوثيين منظمة إرهابية لكنه ظل حبيس الجدران لم يلق أثرا دبلوماسيا ومتابعة جادة في سبيل إيصاله لصانعي القرار الدولي وتطبيقه على الواقع.

ومما تبين في ثنايا الخطاب هو عجز الحكومة عن مواجهة الازمات الاقتصادية والخدمية محاولا تبرير ذلك جزافا على الحركة الحوثية رغم أن للحكومة إيرادات ومصادر تذهب للفساد والفاسدين.

برزت كثيرا من المغالطات وتزييف للحقائق لاسيما في مجال التخاذل بين الحوثيين والمنظمات الإرهابية فقد غفل الخطاب عن التخاذل الاخواني بين الحوثيين والاخوان وكذلك التخادم بين الاخوان والتنظيمات الإرهابية.

وأشار إلى الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة بشأن تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية، معتبرا إلغاء الإدارة الحالية لهذا التصنيف مكافأة للميليشيات تسمح لها بالتمادي والاستمرار في أعمالها الإرهابية وممارسة العنف ضد الشعب اليمني والنساء والاطفال وضد الممتلكات الخاصة والعامة.

ولفت إلى التشابه بين جرائم الميليشيات الحوثية وممارسات تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، مؤكداً وجود تخادم بين المليشيات الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش وهو ما أثبتته الحكومة الشرعية بشكل عملي.