مصادر تكشف لـ(اليوم الثامن) تفاصيل اجتماع الرياض..
هل تدعم "السعودية" مشروع إخوان اليمن لفصل محافظة حضرموت؟
"القيادي في إخوان اليمن محمد بالفخر يقول إنه لا يمانع من إقامة يحيى ابوعوجة بحضرموت لأنه قد أصبح وأسرته جزءا من النسيج اليمني في وادي حضرموت"
قالت مصادر سياسية يمنية في العاصمة السعودية الرياض، إن قيادات من إخوان اليمن والسعودية، عقدوا في الرياض، اجتماعاً، لدعم مشروع انفصال محافظة حضرموت عن الجنوب، في أول تحرك يأتي مناهضاً لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وهي القوات التي قال متحدث التحالف العربي العميد ركن تركي المالي انها لا تأتمر بأمر التحالف العربي.
وأكدت المصادر لصحيفة اليوم الثامن إن القيادي في إخوان اليمن، محمد بالفخر، قال في كلمة خلال الاجتماع "اما إقامة دولة يمنية مكونة من ستة أقاليم او تذهب حضرموت، نحو إقامة دولة مستقلة عاصمتها سيئون".. مشيرا الى انه ليس من حق المجلس الانتقالي الجنوبي اخراج أي قوة عسكرية من حضرموت، طالما وهذا القوات لم يصدر منها أي أذية".. مشيرا الى ان قوات المنطقة العسكرية في حضرموت مضى على وجودها أكثر من 30 عاماً وأصبح الكثير من افرادها مستوطنين في حضرموت ويسكن فيها ولم يعد له أي ارتباط بالمدن اليمنية الخاضعة لسيطرة إخوان اليمن".
وقال "كيف نقول لهؤلاء اذهبوا وهم واولادهم عاشوا في حضرموت أكثر من المناطق التي ينتمون إليها".. مشيرا الى ان الخلاف حول ابوعوجة قد حل بإقالته وانه لا يمانع في ان يظل ابوعوجة مواطن يمني في حضرموت، وقد أصبح جزء من النسيج اليمني في المحافظة".
وقال "ان انفصال حضرموت لا يعني عزلها عن اليمن واليمنيين بل ستظل أبوابها مفتوحة لكل اليمن، لأنها أرض الخير في كل مكان وهي ترتبط بعلاقة تأريخية مع مأرب منذ الحضارات القديمة (سبأ وحضرموت).
وشن بالفخر هجوما حادا على المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال انه لا يمكن با حال من الأحوال العودة الى حكم المثلث، في إشارة الى "محافظات عدن أبين لحج"؛ التي قال انها حكمت الجنوب قبل الاتحاد الهش مع اليمن الشمالي.
وكان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض هو أخر رئيس حكم اليمن الجنوب قبل الوحدة وهو من أعلن فك الارتباط، عقب العدوان الذي شنه تحالف اليمن الشمالي على الجنوب في الـ21 مايو أيار 1994م.
من جانب أخرى، ابدأ ناشطون وصحافيون سعوديون تأييدهم لتحركات جماعة الإخوان في اليمن، والتي ارادت فضل حضرموت عن الجنوب، ورفعت دعواتها للمطالبة باستهداف قوات النخبة المحلية التي حررت المحافظة من قبضة التنظيمات الإرهابية.
واعتبر الصحافي السعودي في صحيفة عكاظ الرسمية عبدالله ال هتيلة، مطالب أبناء حضرموت بإخراج المنطقة العسكرية الأولى، بانها تحركات تستهدف أمن بلاده، وهو ما اتفق عليه الناشط السعودي الأخر علي عرشي، الذي اعتبر
حضرموت والمهرة ملفات سعودية بالدرجة الأولى".
وقال عرشي "لن تكون هذه المحافظات مسرحاً للصراعات لأصحاب الأجندات والأطماع المحلية والاقليمية والدولية".
وقالت صحيفة الأمناء المحلية الصادرة في العاصمة عدن إنها حصلت على معلومات تفيد بأن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، صلاح باتيس يقوم بإجراء اتصالات مع بعض الوجهاء في محافظة حضرموت ويقوم بإعطائهم وعودا بتقديم الدعم اللازم لفصل محافظة حضرموت عن الجنوب.
وافادت الصحيفة بأن القيادي الإخواني باتيس يحاول إغراء المشايخ و الوجاهات بعروض مادية كبيرة من بعض دول التحالف العربي بهدف فصل حضرموت عن مركز الجنوب وعاصمته عدن.
وقالت ان دعوات باتيس قوبلت برفض مجتمعي واسع حيث طلب منه أحد وجهاء حضرموت بان يعطيهم تأكيد رسمي من التحالف العربي بكل ما أخبرهم به من أنه سوف يتم فصل حضرموت عن الجنوب، وختم حديثه بالقول : "معه أخشى بان اصحاب صنعاء هم من وعدوك بذلك ".
المصادر أكدت بان صلاح باتيس يقوم بإرسال أموال طائلة إلى حضرموت مجهولة المصدر، بالتزامن مع التصعيد الشعبي في ساحل حضرموت والتصريحات الجنوبية لطرد القوات الشمالية من حضرموت إلى مأرب.
ويحاول صلاح باتيس كسب رأي الشارع الحضرمي من خلال وعوده وتصريحاته الرنانة فيما يلجأ بعض الأحيان إلى إطلاق تهديداته بأن حضرموت ان لم تبقى تحت الهيمنة الاخوانية فانهم سوف يسعون إلى فصلها عن المحافظات الجنوبية".