حرب دينية..

مسؤول إسرائيلي يقتحم باحة المسجد الأقصى ودول عربية تدين الممارسات الاستفزازية

حماس تؤكد أنها ستواصل الدفاع عن المقدسات بعد الزيارة فيما ندد الأردن بأشد العبارات عملية الاقتحام بينما طالب نواب معارضون في الكنيست بوقف محاولات بن غفير لحشر المؤسسة الأمنية في الزاوية.

بن غفير خلال اقتحامه للأقصى

غزة

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى الثلاثاء، لأول مرة منذ توليه منصبه، وفق ما أفاد ناطق باسمه، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون استفزازية ووسط مخاوف من تداعياتها على امن المنطقة بعد أكثر من عقدين من زيارة مماثلة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أريئيل شارون وأدت لاندلاع انتفاضة فلسطينية فيما لا تخفي المعارضة الاسرائيلية مخاوفها من انعكاسات هذه التصرفات على مصالح الدولة العبرية.
وقال بن غفير في بيان نشره الناطق باسمه "لن تستسلم حكومتنا أمام تهديدات حماس"، بعدما حذّرت الحركة الفلسطينية من أي خطوات من هذا النوع.
وتأتي زيارة بن غفير بعد أيام على توليه منصب وزير الأمن القومي الذي يمنحه سلطات على الشرطة.
ويعد المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية. أما اليهود، فيعتبرون باحة المسجد الأقصى التي يطلقون عليها اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في ديانتهم.
وقال بن غفير إن "جبل الهيكل هو الموقع الأهم بالنسبة لشعب إسرائيل ونحافظ على حرية الحركة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود أيضا سيتوجهون إلى الجبل، وينبغي التعامل مع أولئك الذين يوجّهون تهديدات بيد من حديد".
وتتولى دائرة الأوقاف والإسلامية إدارة باحات الأقصى في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على الوصول إلى الموقع.
وطالب بإدخال تغييرات على إدارة الموقع للسماح بالصلوات اليهودية فيه، وهو أمر تعارضه السلطات الدينية اليهودية التقليدية.
وأفاد حراس من دائرة الأوقاف بأن بن غفير زار الموقع برفقة وحدات من قوات الأمن الإسرائيلية بينما حلّقت مسيّرة فوقه.
ورغم أن بن غفير أجرى زيارات متكررة إلى الموقع منذ دخل البرلمان في نيسان/أبريل 2021، إلا أن حضوره كوزير بارز يحمل أهمية أكبر بكثير.
وكانت زيارة مثيرة للجدل أجراها سنة 2000 زعيم المعارضة آنذاك أريئيل شارون من بين أهم العوامل التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى العام 2005.
وبعد الزيارة نددت قوى فلسطينية وعربية بالحادثة حيث استنكرت حركة "حماس"، الثلاثاء ما حصل من انتهاك للمقدسات الإسلامية.
وقال حازم قاسم متحدث الحركة في بيان "جريمة اقتحام الوزير الصهيوني الفاشي بن غفير للمسجد الأقصى استمرار للعدوان على المقدسات وحربه على هويّته العربية". مضيفا ان "المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيا عربيا إسلاميا، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشي أن يغيّر هذه الحقيقة".
وأشار قاسم إلى أن "الشعب سيواصل الدفاع عن المقدّسات والمسجد الأقصى لتطهيره من دنس الاحتلال، والمعركة لن تتوقف إلا بانتصاره".

وفي مؤتمر صحفي في غزة دعت فصائل فلسطينية، الثلاثاء، إلى "تصعيد الاشتباك" مع إسرائيل دفاعا عن المسجد الأقصى" مطالبة السلطة الوطنية الفلسطينية بايقاف التعاون الامني مع الجانب الاسرائيلي.

بدوره و صف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الزيارة بأنها تستهدف "جعل المسجد الأقصى معبدا يهوديا" داعيا في اجتماع لمجلس الوزراء إلى "التصدي لمثل هذه الاقتحامات" للمسجد الأقصى.

وأعلن السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدز، الثلاثاء، "معارضة إدارة الرئيس جو بايدن الإضرار بالوضع القائم في المسجد الأقصى" في رده على زيارة بن غفير.
وقال السفير نايدز في تصريحات لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إن إدارة بايدن "تعارض الإضرار بالوضع القائم في الأقصى".
وأضاف "لنكن واضحين للغاية، نريد الحفاظ على الوضع القائم والإجراءات التي تمنع ذلك غير مقبولة. لقد كنا واضحين للغاية في محادثاتنا مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه المسألة".
بدوره، أكد متحدث بلسان مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الأميركية التصريح المنقول عن السفير نايدز، بأن "إدارة بايدن أوضحت للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي خطوات من شأنها الإضرار بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة".

وقال الأردن الثلاثاء إنه يدين "بأشد" العبارات زيارة وزير الأمن القومي اليميني الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان إنها تدين "بأشد العبارات ... اقتحام المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف".

وعرفت الزيارة المثيرة للجدل انتقادات من داخل الكنيست الإسرائيلي حيث اعتبر أعضاء من المعارضة اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بمثابة "استفزاز وخطر على أمن إسرائيل".
وقالت عضو الكنيست من حزب "العمل" (معارض) نعاما لازيمي، في تغريدة "اليوم أثبت بن غفير ما قلناه خلال المناقشات حول تعديل قانون الشرطة، إن ما يهمه ليس الأمن القومي بل السلطة والسيطرة من أجل الاستفزاز والانتباه وتجنيد الشرطة لاحتياجاته السياسية".
وأضافت "لا أصدق أن هذا المصاب بهوس الحرائق هو وزير الأمن الداخلي (الاسم السابق لوزارة الأمن القومي الحالية)".
بدوره قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لقد كان مشهدًا بائسًا لفأر يتسلل مثل لص في الليل".
وأضاف "مما لا شك فيه أن هناك عواقب لاقتحام المسجد الأقصى كوزير للأمن الداخلي، إن المسجد هو للمسلمين وحدهم.
وكذلك العضو عن حزب "العمل" جلعاد كاريف، قال في تغريدة "خلقت تصريحات بن غفير العلنية وضعا فُسر فيه الامتناع عن الصعود إلى الحرم الشريف على أنه استسلام لحركة حماس. هكذا وضع رئيس الوزراء نتنياهو والمؤسسة الأمنية في الزاوية".
وأضاف "لكن القضية لا تتعلق بحركة حماس فحسب، بل تتعلق أيضًا بالعلاقة مع الدول العربية".
وتابع النائب المعارض "الآن يبدو أن بن غفير يملي الأجندة الوطنية ويتم جر نتنياهو إليه، هذا خطر على أمن إسرائيل".
من جانبها، قالت عضو عن حزب "هناك مستقبل" المعارض ميخال شير، في تغريدة: "هذا السلوك المحرج يوضح بالضبط مدى ضعف نتنياهو داخل حكومته".
فيما قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان، بتصريحات لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية "حماس تعلم أن نتنياهو جبان فلماذا يقيل بن غفير ويحل الائتلاف؟".
وإخراج بن غفير من الحكومة يعني حلها لوجود 6 مقاعد له بالكنيست الإسرائيلي.

ودانت عدة دول عربية، الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.

الأردن:

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بأشد العبارات، إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدس ي الشريف، صباح اليوم الثلاثاء، وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، إن قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

واكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً.

وشدد على أنّ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

مصر:

أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الثلاثاء، عن أسفها لاقتحام مسئول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدةً على رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الاجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.

السعودية:

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن “تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف”.

وعبرت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” عن “أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على “موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

الكويت:

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاقتحام الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن هذا الاقتحام يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ويأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ومقدساتها.

ودعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق، وممتلكاته، لا سيما في القدس ومقدساتها. وحذرت الوزارة من مغبة هذه الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من التصعيد، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لتداعيات هذه الانتهاكات.

قطــر:

دانت دولة قطر بأشد العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرته انتهاكا سافرا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.

وحذّرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، صدر الثلاثاء، من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.

وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، حاثة المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وجددت الخارجية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

الإمارات:

أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك، بحماية من القوات الإسرائيلية.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، نشرته وكالة أنباء الإمارات “وام”، فقد جددت الوزارة موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.

كما حثت على احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد والكف عن اتخاذ خطوات تفاقم التوتر، وعدم الاستقرار في المنطقة.

وشددت على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

البرلمان العربي:

أدان البرلمان العربي بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أن محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه، هي محاولات مرفوضة وباطلة كونها تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأكد البرلمان العربى على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس بدور المملكة الأردنية الهاشمية في إدارة الأوقاف ورعاية وحماية الأماكن المقدسة بموجب القانون الدولي، وأهمية قيام القوة القائمة بالاحتلال بمنع أي إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، ومنع أي أعمال استفزازية من شأنها تأجيج التوتر والعنف.

وجدد البرلمان العربى دعوته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في التهدئة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية ووقف الانتهاكات السافرة للقوة القائمة بالاحتلال، والدفع قدمًا بعملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

جامعة الدول العربية

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اقتحام الوزير الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، وتدنيس حرمته.

واعتبر أبو الغيط، أن ذلك يعد استباحة للحرم القدسي وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين، واستفزازا لمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية جمال رشدي في تصريح صحفي، إن هذا الاقتحام يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو لبرنامجها المتطرف وأجندتها الاستيطانية، بكل ما ينطوي عليه هذا البرنامج من احتمالات إشعال الموقف في القدس وبقية الأراضي المحتلة على نحو بالغ الخطورة.

وشدد أبو الغيط على أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير، وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.

التعاون الإسلامي

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار محاولات إسرائيل، قوة الاحتلال، تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعاً وانتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.