الاحتجاجات الإيرانية..

مظاهرات كبرى تدعم الانتفاضة الايرانية ومريم رجوي تطالب قطع العلاقات مع الملالي

أضرم شباب الانتفاضة في إيران النار في قواعد للباسيج ومراكز القمع الأخرى التابعة لنظام الملالي خلال 17 سلسلة من العمليات في 24 يناير.

إحراق تمثال قاسم سليماني في كوبن بمحافظة فارس

طهران

نظم الإيرانيون، السبت، 28 يناير، مظاهرات في عشرات المدن الأوروبية دعما للانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني وطالبوا بإدراج  قوات الحرس في قائمة الجماعات الإرهابية في الدول الأوروبية.

وأعلن الإيرانيون في مظاهراتهم، بما في ذلك في لندن وبرلين وفيينا وكولونيا وأوسلو وبريمن وهانوفر ومالمو وكاسل ، دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد للإطاحة بنظام الملالي من خلال ترديد شعارات الشعب في التظاهرات داخل إيران وعبروا عن معارضتهم الشديدة لديكتاتوريتي الشاه وخامنئي ، ورددوا الموت للظالم ، سواء كان الشاه  أو خامنئي، والموت لخامنئي ، ولا الملكية ولا  نظام الملالي ،الديمقراطية والمساواة.

كما حمل الإيرانيون في مظاهراتهم صور شهداء الانتفاضة الإيرانية الأخيرة الذين استشهدوا على أيدي قوات نظام الملالي.

واعتبر الإيرانيون في مظاهراتهم أن قوات الحرس هو السبب الرئيسي لقمع الشعب الإيراني وطالبوا الدول الأوروبية بإدراجها في قائمة الجماعات الإرهابية وطرد عملاء النظام الإيراني من الدول الأوروبية.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أعلنت عن عدد شهداء الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني بأكثر من 750 شخصا وأعلنت أسماء أكثر من 640 منهم حتى الآن.

و متزامنا مع المظاهرات في إيران ، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية حملات واسعة في مختلف مدن أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي للفت انتباه العالم إلى مطلب الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي.


ومن جانب آخر قام شباب الانتفاضة بإحراق تمثال قاسم سليماني الجلاد في كوبن بمحافظة فارس وسط إيران في ساعات الاولى من الاثنين 30 يناير.

وتأتي هذه العملية الشجاعة في الوقت الذي استخدم فيه النظام الآخندي كل منشآته الأمنية والاستخباراتية والعسكرية لاعتقال الشباب المتمردين.

یعتبر حرق رموز النظام الإيراني أحد مظاهر استمرار الانتفاضة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي.

وفی الخميس 26 يناير وعشية ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني ضد الشاه عام 1979 وسرقة قيادة الثورة من قبل خميني الدجال، قام شباب الانتفاضة الأبطال في مدينة قم، باستهداف بيته السابق الواقع في حي “يخجال قاضي” وتم تفجيره. وكانت أصوات التفجير تسمع في مناطق واسعة في المدينة.

کما أضرم شباب الانتفاضة في إيران النار في قواعد للباسيج ومراكز القمع الأخرى التابعة لنظام الملالي خلال 17 سلسلة من العمليات في 24 يناير.

على الرغم من الإجراءات الأمنية والعسكرية والاستخبارية للنظام لمنع الهجمات على مراكز القمع التابعة له، تمكن شباب الانتفاضة بقبول المخاطرة العالية من مهاجمة هذه المراكز في طهران ومدن إيرانية أخرى من سراوان في الجنوب الشرقي إلى شوش في الجنوب الغربي ومرورا بكرمان في الشرق إلى سربل ذهاب وهمدان في الغرب وانتهاء بلنكرود في الشمال إلى قزوين وكرج في الوسط ومشهد في شمال شرق إيران.

يهاجم شباب الانتفاضة هذه المراكز بشعار الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم، وهو الشعار العام لانتفاضة الشعب في إيران. كما ان شباب الانتفاضة وخلال هجماتهم على قواعد النظام هتفوا “الولاية والتوكيل وجهان لعملة واحدة” ليعكسوا رفض عموم الشعب لنظامي الشاه والملالي.

في الوقت الذي يحاول فيه نظام الملالي أن يفرض أجواء اليأس والخوف في المجتمع من خلال المزيد من أعمال القمع والإعدام، عرضت وحدات المقاومة في طهران العاصمة في مساء يوم الاحد 29 يناير وفي الساعة العاشرة والربع، صورة ضوئية كبيرة لقيادة المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي في اتوستراد امام علي بشعار التحية لـ رجوي.

كما أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفي مساء السبت 14 يناير عرضت وحدات المقاومة صورة ضوئية كبيرة لقيادة المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي في طريق “كنار كذر” السريع الجنوبي في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية.

وقام شباب الانتفاضة بإحراق تمثال قاسم سليماني الجلاد في كوبن بمحافظة فارس وسط إيران في ساعات الاولى من الاثنين 30 يناير.

وتأتي هذه العملية الشجاعة في الوقت الذي استخدم فيه النظام الآخندي كل منشآته الأمنية والاستخباراتية والعسكرية لاعتقال الشباب المتمردين.

یعتبر حرق رموز النظام الإيراني أحد مظاهر استمرار الانتفاضة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي. وفی الخميس 26 يناير وعشية ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني ضد الشاه عام 1979 وسرقة قيادة الثورة من قبل خميني الدجال، قام شباب الانتفاضة الأبطال في مدينة قم، باستهداف بيته السابق الواقع في حي “يخجال قاضي” وتم تفجيره. وكانت أصوات التفجير تسمع في مناطق واسعة في المدينة.

وجددت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي دعوتها الى دول المنطقة لتشكيل جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه في ايران.

وقالت في كلمة موجهة عبر الفيديو الى مؤتمر نظمته لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية في بروكسل انه “منذ سنوات طويلة ونحن ندعو دول المنطقة إلى إقامة جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه يعتبر الشعب الإيراني ومقاومته جزءًا ضروريًا مهمّا فيها” مؤكدة على اهمية مثل هذه الخطوة  لتخليص إيران والمنطقة من شر التطرف الديني والإرهاب وإثارة الحروب.

واوضحت أن الشعب الإيراني لن یصل إلی الحرية والديمقراطية ما لم يسقط نظام الملالي، ولن تنال المنطقة والعالم السلام والطمأنينة إلا إذا تم استهداف مركز التطرف، المتمثل بنظام الولي الفقيه، مشددة على بديل النظام الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ونضاله المستمر منذ عقود من أجل إيران حرة وبناء علاقات الصداقة والأخوة والسلام في المنطقة والعالم.

مريم رجوي تطالب الدول العربية بقطع علاقاتها مع نظام الملالي

وطالبت دول المنطقة بإدانة قتل وتعذيب وقمع المنتفضين في إيران، الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام، التأكيد علی شرعية نضال الشباب الثوار ضد قوات الحرس وحقهم في الدفاع عن أنفسهم، وطرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي، وقطع علاقات الدول العربية والإسلامية معه.

وعند استعراضها مراحل تدخلات نظام الملالي في دول المنطقة قالت رجوي انه مع توسع الحرس، كلف فيلق القدس ـ فرعه العامل خارج الحدود ـ بالاعتماد على الجماعات التي تعمل بالوكالة عنه، في بث الفرقة والإرهاب وارتكاب الجريمة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا، وبهذه الطريقة أصبحت قوات الحرس أساس معظم الجرائم والخبائث التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة.

واضافت ان خميني لجأ إلى تصدير الرجعية والإرهاب، والسعي للهيمنة علی المنطقة، من اجل الحفاظ على نظامه الكهنوتي، وكانت نتيجة هذه الإستراتيجية الشريرة إعادة إشعال الحروب بشكل متكرر في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الايرانية ـ العراقية، تدمير سوريا وتشريد ملايين المواطنين المظلومين من ذلك البلد، وتوجيه ضربات هائلة إلى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان والعراق واليمن.

وتوقفت رجوي في كلمتها عند اللحظة التاريخية التي تمثلها الانتفاضة الشعبية المستمرة في ايران على مدى الاشهر الاربعة الماضية سواء بالنسبة للداخل الايراني او على مستوى المنطقة.

وقالت ان الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني مستمرة بدماء أکثر من 750 شابا ومراهقا واعتقال وتعذيب 30 ألف شخص لتشكل لحظة تاریخیة ليس فقط على مصير إيران، وانما على مصير الشرق الأوسط والعالم أيضا.

وفي سياق تاكيدها على العمق السياسي للانتفاضة استطردت رجوي قائلة إن الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ضد نظام ولاية الفقيه، التي يعود تاريخها إلى ما قبل 40 عامًا، ستجلب الحرية والسلام والأمن هذه المرة.

وذكرت الرئيسة المنتخبة من المقاومة ان الانتفاضة كشفت عن صراع حاد بين المجتمع الإيراني ونظام الملالي، مشيرة الى تصريحات  لمسؤولين في النظام، جاء فيها ان عدد عناصر الأمن الذين هاجمهم المنتفضون يصل إلى سبعة آلاف شخص.

ولدى توقفها عند التوسع في رقعة الانتفاضة اشارت رجوي لتصريحات القائد العام لقوات الحرس حسين سلامي، التي شبّه من خلالها  وضع النظام بمدينتي “هيروشيما” و “ناكازاكي” فی الیابان أثناء القصف النووي.

واعادت الى الاذهان قول قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي بعدم العودة الى التوازن السابق، وتاكيده دخول النظام في فخّ السقوط، وعجزه عن الخروج منه مهما تقلّب الوضع.

وتطرقت لكابوس النظام المستمر، المتمثل في تمكن مجاهدي خلق من لعب دور مهم في تنظيم الانتفاضة، من خلال توسيع وحدات المقاومة، مشيرة الى ان ذلك من أهم الفروق بين الانتفاضة الحالية والانتفاضات الماضية.

واشارت الى المشاركة الكثيفة للمرأة ومختلف مكونات الشعب الايراني في الانتفاضة، قائلة أن النساء والفتيات في مقدمة المواجهة مع قوات الحرس في العديد من المواقع، ونظمن الاحتجاجات في العديد من الساحات.

وافادت رجوي في كلمتها بان قمع الحريات والنساء وحرمان القوميات واضطهادها و فرض الفقر والتجويع  علی عشرات الملايين من المواطنين في بلد مثل إيران ناجم عن حكم ولاية الفقيه، وهذا الحكم المتخلف هو المشکلة الرئیسیة.

وتوقفت عند خدعة السيناريوهات التي يروجها حكم الولي الفقيه للتحذير من عودة حكم الشاه، مشيرة الى هتاف المواطنين المنتفضين آلاف المرات بالموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد، والشعارات المماثلة التي يتم يرددها المنتفضون ضد كل من النظامين السابق والحالي، وتاكيد رفضهم لاي شكل من اشكال الديكتاتورية.

وشددت على تلقي الخداع الديني ـ باعتباره الرصيد الأيديولوجي للنظام ـ ضربة قاصمة، مشيرة الى فشل نموذج الاستبداد الديني، رغم عدم سقوط نظام الملالي.

وكانت قد شاركت في المؤتمر شخصيات عربية من فلسطين والأردن ولبنان واليمن والعراق وتونس والجزائر وموريتانيا والسودان ، بالإضافة إلى قادة المعارضة السورية.

وحذر المشاركون من الدور الذي يلعبه حكم الولي الفقيه في زعزعة استقرار دول المنطقة، واكدوا على وقوفهم الى جانب الانتفاضة الايرانية باعتبارها امتدادا للمقاومة المستمرة في البلاد منذ اربعة عقود ونيف، مشددين على الدور المحوري الذي تقوم به منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية في تحديد مستقبل ايران والمنطقة من خلال تقديمهما البديل الديمقراطي للنظام الحاكم في ايران.

واشارت الشخصيات العربية في في كلماتها الى اهمية خطة النقاط العشر التي طرحتها رجوي لاحداث التغيير في ايران .