"مجلس الشيوخ في إيطاليا يعلن دعمه للمعارضة"..

نظام إيران يواجه اتهامات وهتافات.. "تسميم فتيات" يشعل غضباً في " شاهين شهر"

تجمع احتجاجي لأسر طالبات المدارس في شاهين شهر مع هتاف الموت لحكومة تقتل الأطفال، واعتداء القوات القمعية على المتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم

زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي متحدثة خلال المؤتمر العالمي لإيران حرة - اليوم الثامن

طهران

احتج أهالي طالبات مدارس شاهين شهر محافظة اصفهان، السبت، 15 أبريل، على تسميم بناتهم وتجمعوا أمام إدارة التربية والتعليم بهذه المدينة، ورددوا هتافات “الموت لحكومة تقـ.ــتل الأطفال”، و”الموت للديكتاتور”، و”الموت للمجرم القائم بالتسميم”، “الطالب يموت ولا يقبل الإذلال” و”أنت الحقير، وأنا المرأة الحرة”.

 واعتدت القوات القمعية على المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع فيما تحداهم المتظاهرون بهتاف “يا عديمي الشرف”.

وتعرضت 8 مدارس ومدارس فنية على الأقل للهجوم الكيميائي، بما في ذلك مدرسة منوجهر أنصاري للبنات، ومدرسة آل ياسين الفنية للبنات، ومدرسة فهميدة في شاهين شهر.

وقالت المقاومة الإيرانية في بلاغ صحفي لصحيفة اليوم الثامن إنه تم تسميم طالبات عدد من مدارس البنات، في مدن إيذه وسنندج واروميه ومهاباد وتم نقل العشرات من الطالبات إلى المراكز الطبية.

في مثل هذه الحالة، قال بهرام عين اللهي، وزير الصحة في حكومة رئيسي، بوقاحة: “قررنا تسمية اعتلال صحة الطالبات لأنه لا يوجد دليل قوي على تسميم الطالبات”. 

وأضاف  “في أكثر من 90٪ من مرض الطالبات، لم يلاحظ أي تسميم ولا يوجد سم، وفي الغالب رأينا اضطرابا ونسبة صغيرة كانت مرتبطة بالعبث الذي حدث وتسبب في اعتلال صحة الطالبات”. كما قال المتحدث باسم السلطة القضائية لنظام الجلادين الثلاثاء: “تقرر عدم ذكر كلمة التسميم بعد الآن” (موقع السلطة القضائية للنظام – 11 ابريل).

في بعض المدن، مارست أجهزة الأمن التابعة للنظام ضغوطًا على طالبات المدارس للاعتراف بأن الطالبات هن أنفسهن يتحملن المسؤولية عن تسميم زملائهن في الفصل.

ووجهت السيدة مريم رجوي تحياتها للطالبات وعائلاتهن في شاهين شهر الذين احتجوا وهتفوا “الموت للديكتاتور” وقاوموا الهجوم والغاز المسيل للدموع وقالت إن الانتفاضة والمقاومة والهجوم بأضعاف مضاعفة هي الطريقة الوحيدة للتصدي لجرائم النظام الفاشي الديني الحاكم منها ما يرتكبها بحق التلميذات البريئات

وعلى صعيد متصل، عُقد بعد ظهر يوم الأربعاء 12 أبريل / نيسان مؤتمر في قاعة لاستامباي بالبرلمان تحت عنوان “خريطة الطريق إلى إيران ديمقراطية” بحضور وكلمات مجموعة من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ برئاسة النائبة إليزابيث غارديني. وأيد المشرعون انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الجمهورية الديمقراطية وبرنامج السيدة رجوي المكون من 10 نقاط ونضال الشعب الإيراني ضد الديكتاتوريتين الدينية والملكية.  

وقالت السيدة غارديني إن هذا النظام يمارس باسم الإسلام والدين أكثر الأعمال وحشية ضد الناس. أنا سعيدة جدًا لأن الوفد الذي زار أشرف مؤخرًا موجود هنا لتقديم تجاربهم لنا. خاصة وأن السيناتور تيرزي هو الأكثر أهلية.  

وقالت السيدة رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي كانت تتحدث على الإنترنت في هذا الاجتماع، إن انتفاضة الأشهر الأخيرة كشفت عدم استقرار وهشاشة هذا النظام أمام أعين العالم. حان الوقت لأن يقف الغرب إلى جانب الشعب الإيراني من خلال مراجعة سياسته تجاه إيران. لا يمكن تدمير إرادة المجتمع الإيراني على تحقيق الحرية والديمقراطية. نظام الملالي غير قادر على الحفاظ على سيادته ضد موجة الانتفاضات. وطالبت إيطاليا والاتحاد الأوروبي بوضع الحرس على قائمة الإرهاب، والتوقف عن التعامل مع هذا النظام، والاعتراف بكفاح الشعب لإسقاط النظام، وكفاح شباب الانتفاضة ضد الحرس.  

وخلال تقديم تقرير قصير عن زيارته لأشرف على رأس وفد برلماني ولقاء السيدة رجوي، قال السيناتور تيرزي مخاطبا السيدة رجوي: “أنتم وأصدقائكم في أشرف تمثلون الشعب الإيراني. إن المحرك الذي يقود انتفاضتكم هو الحرية وحقوق الإنسان. قلوبنا معكم ونستلهم من قوتكم وعزمكم. يمكن رؤية إرادة هذه المقاومة في أشرف. أنتم الصوت الحقيقي للشعب الإيراني الذي يريد النظام قمعه. على الاتحاد الأوروبي أن يرى ما رأيناه في أشرف وأن يصحح سياسته تجاه إيران.  

وأضاف السناتور تيرزي: اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى سياسة تعزل تمامًا النظام الديني (الحاكم) في إيران. نحتاج إلى دوران 180 درجة للتخلص من هذا النظام البربري، أو نحن متجهون نحو الهاوية.  

وأشار السناتور تيرزي في جزء آخر من خطابه إلى بيان غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي تحت عنوان “دعم الشعب الإيراني في النضال من أجل جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة” وقال إن هذا البيان يظهر أن كل من يؤمن بالحرية والديمقراطية معكم. يعبر هذا البيان عن رغبة الشعب الإيطالي في معارضة المساومة، ويجب أن يكون أساس سياستنا هو التطورات في إيران، ويجب ألا نستسلم لابتزاز هذا النظام. يجب إدراج الحرس الإيراني في قائمة الإرهاب. يجب ألا نسمح له باستخدام القنوات الدبلوماسية للأنشطة الإرهابية. لجنة التضامن النيابية مع المقاومة الإيرانية ستمضي قدماً بهذه الأمور.  

قال النائب بوزولو إنه بالذهاب إلى أشرف، سنفهم ما يحدث في إيران. رغبة وإرادة الأشرفيين في الحرية قوية للغاية. استنكرت سفارة النظام الإيراني رحلتنا إلى أشرف. هذه وسام الشرف لنا. يرسل النظام أكاذيب بحجم كبير إلى السفارات الأجنبية. يجب أن نوقف هذا. يجب أن تقوم سياستنا على الحقائق وليس على هراء النظام الإيراني. لقد تحدثت وجهاً لوجه مع السيدة رجوي ومع مجاهدي خلق ورأيت في أعينهم أنهم مستعدون للتضحية بأقصى قدر من أجل قضية الحرية. هناك إرادة كبيرة من أجل الحرية في إيران.  

السيناتور سكوريا قال يجب أن يكون لدينا حركة قوية لدعم المجلس الوطني للمقاومة. هذه المقاومة المشروعة تدفعنا إلى اعتبار أنفسنا مع شعب إيران. التاريخ لا يعيد نفسه. لا يريد الشعب الإيراني العودة إلى الديكتاتورية الماضية. يسعدنا أن نرى الإيرانيين العازمين على بناء بلادهم وتعزيزها على أسس ديمقراطية.  

وقالت النائبة أندريا دي جيوزبه: “أؤكد تضامني مع المقاومة الإيرانية”. الرأي العام وحده لا يكفي. يجب أن تؤثر على سياسات الاتحاد الأوروبي. يجب استخدام إجراءات محددة على الأرض وأساليب دبلوماسية حتى يعرف النظام أن أفعاله لها عواقب.  

النائبة ستيفانيا أسكاري قالت إنني كنت في أشرف مؤخرًا. كانت هذه تجربة مهمة للغاية بالنسبة لي. يجب أن يعقد كل عضو في البرلمان مثل هذه الزيارة لمعرفة نوع التعذيب الذي مارسه هذا النظام. إنهم قاوموا لأكثر من أربعين عامًا للوصول إلى حكومة ديمقراطية. من واجبنا في البرلمان الوقوف متضامنين مع المقاومة الإيرانية. يجب ألا نصمت على المستوى الوطني وعلى المستوى الأوروبي. نحن نعرف الكثير الآن وعلينا أن نكون مسؤولين عنه.  

وجاء في بيان غالبية أعضاء مجلس الشيوخ: “إن الانتفاضة الشجاعة للشعب الإيراني هي، من جهة، نتيجة الوضع المتفجر للمجتمع بسبب القهر والفقر والتمييز والفساد الحكومي، ومن جهة أخرى، إنه نتيجة 4 عقود من المقاومة المنظمة على مستوى البلاد. بشكل مأساوي، فقط في صيف عام 1988، تم قتل أكثر من 30 ألف سجين سياسي، غالبيتهم العظمى من مجاهدي خلق، تم قتلهم بوحشية “.  

وأشار البيان، الذي يدعم البرنامج المكون من 10 نقاط للسيدة مريم رجوي، الرئيسة (المنتخبة) للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى أن هذا البرنامج “يتضمن انتخابات حرة، وحرية التعبير والتجمع، وإلغاء عقوبة الإعدام، والمساواة بين الرجال والنساء، والفصل بين الدين والحكومة، والحكم الذاتي لإيران والقوميات الإيرانية. نفس القيم التي ندافع عنها في الدول الديمقراطية “.  

تؤكد غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي: “نحن متضامنون مع الشعب الإيراني، إلى جانب مطالبته بتأسيس جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، ولا يتمتع فيها أي شخص، بغض النظر عن الدين أو العلاقة الأسرية، بأي امتياز على الآخرين. الشعب الإيراني متحد حول هذه القيم الديمقراطية. لقد أوضحوا بشعاراتهم أنهم يرفضون كل أشكال الديكتاتورية، سواء كان ذلك الملك المخلوع أو النظام الديني الحالي، وأي صلة بأي من هاتين الديكتاتوريتين.  

ويطالبون المجتمع الدولي بـ «الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في جهوده للتغيير واتخاذ خطوات حاسمة ضد النظام الحاكم. ويشمل ذلك وضع الحرس الإيراني على القائمة السوداء وإغلاق السفارات الإيرانية المتورطة في دعم الأنشطة الإرهابية.