"ممتلكات ثقافية مهددة بالخطر"..
جنوب اليمن يشارك في ورشة “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر” بتونس
أكدت الورشة على أهمية اتفاقية 1972، التي تهتم بحماية التراث والحفاظ على السلام، وما تلاها من اتفاقيات وبرتوكولات، تهتم بالمواقع الأثرية المنقولة
شاركت جنوب اليمن الورشة التأطيرية “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر” والتي استضافتها تونس على مدى يومين متتالين، بمشاركة واسعة لعددٍ من الأكاديميين من مختلف الأقطار العربية.
وكان جدول أعمال الورشة الذي بدأ بجلستي نقاش تمحورت فيهما مناقشة الممتلكات الثقافية المهددة بالخطر في المنطقة العربية واستضافت منظمة اليسكو، خبيرين دوليين، وهما: أ.د.عز الدين باش شاوش، و أ.د.منير بوشناقي، وعدد من الأكاديميين، وترأس الورشة سعادة الدكتور فتحي الجراي، مدير الثقافة في منظمة اليسكو، والذي أدار الجلستين، وأكد في بداية الجلسة الأولى عن أهمية المرحلة الحالية التي تفرض على المنطقة العربية التدخل العاجل، والفوري، والفعال لحماية التراث المعرض للتدمير و السرقة، لما للتراث من دور مهم في حفظ الذاكرة البشرية، فهو يعتبر الثروة الحقيقية الإنسانية.
وأضاف “إن الورشة التأطيرية التي تقودها منظمة اليسكو، لن تستكمل فقط المشاريع القائمة حاليا، بل ستكون داعمة، ومساندة، ومناصرة لها من خلال تشكيل تعاون دولي، عربي، وإشراك الحكومات، والجهات المتخصصة، والمؤسسات، والقطاع الخاص بهدف اتخاذ خطوات عملية، والتواصل لنتائج ملموسة.
من جهته، أدلى أ.د.منير بوشناقي، الخبير الدولي في الآثار، برأيه على الفيلم الذي قدم على شاشة العرض الضوئي، والذي يعد حصيلة لما يجري حاليا في المنطقة العربية ل18 دولة عربية، كذا والكتاب الجديد والذي يعنى بالممتلكات الثقافية المهددة بالخطر، فهو إضافة فريدة للمكتبات، والمهتمين، بالشأن التراثي، كما عرج د.منير، على أهمية اتفاقية 1972، التي تهتم بحماية التراث والحفاظ على السلام، وما تلاها من اتفاقيات وبرتوكولات، تهتم بالمواقع الأثرية المنقولة والتي تعرضت للسرقة والنهب، وأضاف، إن دول مثل العراق وسوريا تراثهم يباع في الأسواق في أمريكا وفي السعودية، وتدرس منظمة اليسكو، وجهات أخرى استعادة هذه القطع الأثرية التي تم شرائها بطريقة غير قانونية وارجعاها إلى موطنها الأصلي.
من ناحيته، قدم الأخ الأستاذ الدكتور جمال محمد ناصر الحسني عميد كلية الآداب بجامعة عدن، الممثل عن جنوب اليمن، ورقة علمية بعنوان: واقع التراث المهدد بالخطر- والذي يشخص واقع حال الآثار في مواقع النزاعات والصراع والتي من المؤمل إن تسهم هذه الورشة التأطيرية لانقاد، واسعاف وضع الآثار من مختلف الظروف القاهرة مثل المجاميع المسلحة، والأخطار المحدقة المتمثلة بعوامل التعرية: أمطار موسمية ، والرمال المتحركة والزحف العمراني العشوائي، وتهريب القطع الاثرية، وإدخال الإسمنت في عملية البناء، وانتهاكات أخرى جسيمة تطال على الآثار، وهو ما يتطلب الشراكات بين القطاعات كافة، وتوضيح أهمية الآثار للسكان، وتطوير مستوى الوعي المحلي، والاستثمار في تعليمهم.
واختتمت الورشة بحزمة من المقترحات، والتوصيات، والتي تلاها، الأخ أ.د.لطفي بندري، والتي تؤكد عزمهما على المضي قدما في مسار حفظ التراث، مشيدة بالجهود التي تقدم من قبل المتدخلين، وحرصهم على إنجاز الأهداف المطروحة.
الحوطة