"وثيقة تكشف عن مخطط لتصفية قيادات عسكرية في عدن ومأرب"..
الأذرع الإيرانية تستغل أحداث فلسطين وتحضر لاجتياح حضرموت وشبوة
"تعرض اللواء صغير بن عزيز، لمحاولة اغتيال بتفجير إرهابي استهدف موكبه عقب لقاء جمعه بسلطان العرادة، حاكم محافظة مأرب المعقل الأخير لجماعة الإخوان اليمنية"
قالت وسائل إعلام محلية يمنية إن الجنرال في الجيش اليمني صغير بن عزيز، نجأ من تفجير إرهابي، استهدف موكبه، عقب خروجه من اجتماع مع حاكم مأرب سلطان العرادة المقرب من تنظيم الإخوان، فيما حصلت صحيفة اليوم الثامن على وثائق، الأول تكشف عن اعتزام الأذرع الإيرانية في صنعاء، تصفية قيادات عسكرية جنوبية في "المنطقة العسكرية الرابعة في عدن".
محاولة اغتيال بن عزيز بين اتهام الحوثيين والإخوان
وقالت وكالة خبر للأنباء – المقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام - إن رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، نجأ بأعجوبة من محاولة اغتيال، مساء الثلاثاء وسط مدينة مأرب؛ المعقل الرئيس لجماعة الإخوان المتحالفة مع الأذرع الإيرانية في صنعاء.
وأكد مصدر عسكري، أن الفريق الركن صغير بن عزيز، نجا من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة في مأرب، شمال شرقي اليمن، أثناء عودته إليها بعد زيارة خارجية.
وأشار المصدر إلى أن محاولة الاغتيال تأتي ضمن مساع فاشلة لمحاولة ثني الفريق الركن بن عزيز، عن مواقفه الوطنية ودوره البارز في دعم بناء مؤسسة عسكرية مبنية على أسس وطنية لاستعادة النظام الجمهوري وحماية المكتسبات الوطنية.
وذهبت قيادات في أكبر الأحزاب اليمنية التي ينتمي إليه "بن عزيز"، إلى اتهام جماعة الإخوان والحوثيين بالتخطيط لتصفية بن عزيز، على خلفية التحريض عليه عقب لقائه بقيادات عسكرية أمريكية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وقال الصحافي اليمني صالح البيضاني إن القيادي السابق في تنظيم القاعدة المقيم في تركيا، عادل الحسني، تبنى ضمنيا محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، ويقول إن العملية جاءت بعد لقاء جمع بن عزيز بقائد عسكري أمريكي. وكان الحسني قد توعد في منشورات سابقة باستهداف قوات التحالف العربي في المحافظات الجنوبية".
وقال إعلام عسكري يمني إن وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، وجه بسرعة التحقيق في حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس هيئة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، الثلاثاء، أثناء عودته إلى مارب وكشف ملابساتها وتتبع الجناة والقبض عليهم.
وقال الفريق الداعري "إن محاولة الاغتيال الفاشلة والجبانة التي استهدفت رئيس الأركان هي محاولة لثنيه عن مواقفه الوطنية وقيادته الشجاعة لرئاسة الأركان وصلابته في وجه مليشيا الكهنوت الحوثية المدعومة ايرانيا".
واتهمت القيادية في حزب المؤتمر "أروى الشميري"، تنظيم الإخوان بالوقوف وراء محاولة اغتيال بن عزيز، مشيرة الى ان المناطق التي تعرض فيها بن عزيز لتفجير إرهابي، تخضع لتنظيم إخوان اليمن.
وقالت وسائل إعلام إخوانية إن محاولة اغتيال بن عزيز جاءت عقب ما أجرى مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن بهدف إمكانية استئناف برنامج الدعم العسكري لليمن، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب، وعبَّر عن ثنائه لجهود البحرية الأمريكية في منع وصول الأسلحة والمخدرات، التي تقوم إيران بتهريبها لجماعة الحوثيين.
وذهبت قناة بلقيس – أحدى قنوات الإخوان – إلى اتهام الحوثيين بالضلوع في عملية استهداف بن عزيز، في وسط مدينة مأرب، المعقل الرئيس لإخوان اليمن، الأمر الذي دفع ناشطين يمنيين محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام، الى الحديث عن تورط جماعة الإخوان في استهداف بن عزيز، او ان مأرب لم تعد أمنة على الرغم من انها تحتضن نحو ربع مليون عسكري، هو تعداد التشكيلات العسكرية الموالية للإخوان.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن مصدراً مسؤولاً بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة، أن جماعة ارهابية استهدفت الثلاثاء، موكب رئيس هيئة الاركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز بسيارة مفخخة، بينما كان في طريقه من منطقة العبر الى مدينة مأرب، ما اسفر عن اصابة عدد من مرافقيه.
ولم تتهم وزارة الدفاع اليمنية، الأذرع الحوثية بشكل ضمني بالوقوف وراء محاولة اغتيال بن عزيز، الا ان المصدر ذهب للحديث على ان الهجوم الارهابي الجبان، جاء في ظل تصعيد مستمر للمليشيات الحوثية، وخلاياها المتخادمة مع التنظيمات الارهابية المدعومة جميعها من النظام الايراني.
وحذرت تشكيلات الجيش اليمني في مأرب، المليشيات الحوثية، وحلفائها التكفيريين، وداعميها الاقليميين من مغبة مثل هذه العمليات الاجرامية المكشوفة، التي تؤكد رفض هذه المليشيات لنداءات ومساعي السلام التي يقودها الاشقاء والاصدقاء.
وقبل ان يتعرض بن عزيز لتفجير إرهابي، ألتقى بعضو مجلس القيادة الرئاسي حاكم مأرب اللواء سلطان العرادة، وناقش معه آخر المستجدات الميدانية والعسكرية.
وبحسب إعلام محلي فقد قدم رئيس هيئة الأركان تقريرا مختصرا عن نتائج جولته الخارجية إلى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية وما تم مناقشته مع نظرائه العسكريين في واشنطن والرياض.
واطلع بن عزيز، حاكم مأرب سلطان العرادة على نتائج زياراته الميدانية للوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة والمحاور المرتبطة بها في جبهات الحدود الشمالية، وتفقده للمقاتلين في التشكيل البحري بالقوات البحرية في ميناء ميدي وجزر البحر الأحمر.
تصفية قيادات عسكرية جنوبية
حصلت صحيفة اليوم الثامن على وثيقة موجه إلى رئيس مجلس الحوثيين "مهدي المشاط"، تفيد بحصول على كشف بأسماء القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها في العاصمة عدن، بهدف محاكمتها، لكن في نفس الوثيقة اشارت الى وجود رغبة حوثية في تصفية قيادات عسكرية جنوبية، على غرار ما تقول مصادر عسكرية جنوبية إنها محاولة تصفية قيادات عسكرية سابقة.
وأكدت الوثيقة ان الأذرع الإيرانية قد حصلت على كشف بأسماء كل منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وان العمل سيكون فرز القيادات العسكرية والضباط، تمهيدا لمحاكمتهم بتهمة الخيانة، واقتصرت هذه المحاكمة على الجنوب، في حين لم توجه الاذرع الإيرانية في صنعاء، بمحاكمة قيادات عسكرية يمنية في مأرب او وادي وصحراء حضرموت او مدينة تعز، الأمر الذي يؤكد ان الاذرع الإيرانية تحضر لحرب جديدة ضد الجنوب بدعوى الحصول على الموارد لدفع مرتبات اليمنيين الذين ترفض ذراع طهران في صنعاء صرفها، الامر الذي دفع نحو ثمانية مليون يمني إلى النزوح صوب مدن الجنوب المحررة، بغية الحصول على دعم مالي حكومي ومن منظمات دولية مساهمة في تمويل النازحين اليمنيين.
وتمهد جماعة الحوثي لاجتياح مدن الجنوب وخاصة المحافظات النفطية “شبوة وحضرموت”، بغية الحصول على الموارد لتسهيل عملية دفع المرتبات وتمويل الحرب.
تجنيد حوثي واسع لاستهداف الجنوب
وقالت وسائل إعلام يمنية إن الحوثيين – ذراع إيران في اليمن- استغلت الاحداث والحرب الدائرة في فلسطين، بتجنيد آلاف الشباب، بدعوى الاستعداد لتحرير القدس، والهدف الحشد على الجنوب، ولكن بعد اسقاط مدينة تعز التي تخوض الاذرع الإيرانية مفاوضات مع جماعة الإخوان للدخول إليها دون حرب، وفقا لمبادرة أطلقها رئيس مجلس الحوثيين مهدي المشاط قبل شهر.
وقالت وسائل إعلام محلية في اليمن إن مليشيا الحوثي سارعت إلى استغلال حالة التضامن والتعاطف الشعبي الواسعة لليمنيين مع إخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتعرَّضون لمجازر وحشية بشعة، من قِبل الكيان الإسرائيلي المحتل والغاصب، منذ مطلع تشرين/ أكتوبر الفائت.
وبحسب إعلام محلي يمين فقد استخدمت الميليشيات، الجهاد في فلسطين كعنوان عريض لتغطية زيف ذريعتها في حشد وتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفها، من خلال حثها للسكان في صنعاء، والمناطق الخاضعة لسيطرتها، على ضرورة الالتحاق وسرعة تسجيل أسمائهم في الدورات القتالية، التي ستنظمها لتدريب المشاركين عسكرياً.
وسخر يمنيون من شعارات الحوثيين للتجنيد، مؤكدين ان الاذرع الإيرانية التي عجزت عن توفير رواتب للموظفين اليمنيين في مناطق سيطرتها، تستغل قضايا عربية للتكسب المادي والتجنيد لمحاربة اليمنيين باليمنيين، في حين قالت مصادر أخرى ان الاذرع الإيرانية تحشد لشن حرب عدوانية جديدة على الجنوب الذي تحرر من هذه الاذرع قبل نحو ثمانية أعوام.
ووجدت جماعة الحوثي في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مخرجاً لبعض الوقت من مأزقها الذي تواجهه، منطلقةً من مبدأ الاستثمار السياسي والمتاجرة قومياً باسم القضية الفلسطينية، كحالة تجيير تتمثل وهم شعارات المقاومة والدفاع عن القدس، لما ما تحمله قضية الشعب العربي الفلسطيني ونضالاته الخالدة من رمزية عظيمة ومقدّسة في وعي الشارع اليمني والعربي والدولي على حدٍ سواء.
وقال يمنيون إن "الحوثيين كلف ما أطلق عليهم مندوبون في كل الحارات، لتجنيد شباب، من خلال ارسالهم للمشاركة في معسكرات للتدريب على القتال من أجل القدس وغزة، ولكن في الحقيقة".
الحوطة