بالتعاون مع معهد إفريقيا وهيئة الشارقة للمتاحف..
«الشارقة للفنون» تنظم معرض «رموز وصور الطلسم» للفنان هينوك ملكامزر
يستمدّ الشكل الفني الطلسمي في إثيوبيا الرموز والرسومات والنصوص التي تعكس أهمية روحية وفلسفية، عبر استلهام علم التنجيم والدين والروحانية، حيث تأثرت الأشكال المستخدمة في هذا الفن على امتداد حقب طويلة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي والثقافي لإثيوبيا، كما وظّفت أساليب التعبير الحديثة في معالجة أبرز المشكلات في العالم المعاصر، مثل كوارث المناخ والحرب والفقر.
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع معهد إفريقيا في جامعة الدراسات العالمية وهيئة الشارقة للمتاحف، معرض «رموز وصور الطلسم» للفنان هينوك ملكامزر، وذلك في الفترة بين 24 فبراير/ شباط و16 يونيو/ حزيران 2024.
يقام هذا المعرض في متحف الشارقة للفنون، وتقيّمه إليزابيث جيورجيس، الأستاذة المشاركة في تاريخ الفن والنظرية والنقد في معهد إفريقيا، ويعدّ أكبر معرض فردي لهينوك حتى الآن، إذ يضم أكثر من 100 عمل، بما يتيح للجمهور مشاهدة تنويعات من لوحاته التي تضج بأنماط كثيفة وألوان متعددة من الأشكال والرموز والكلمات والأرقام.
أنجز الفنان هذه التكوينات المذهلة بصرياً باستخدام الأكريليك والقماش بالإضافة إلى الأصباغ الطبيعية التقليدية، حيث توفر ممارسته الفنية الفرصة أمام الجمهور لاستكشاف العديد من التجليات الطلسمية في الوقت الراهن، والتي يعتبر أن مفتاح قراءتها فنياً يكمن في البدءرمن المركز، حيث تنزاح العيون تدريجيّاً نحو الخارج، وتبدأ كلّ تعريشة بكلمة أو مفهوم روحي يجسّد العلاقة المضمرة بين اللون والشكل الأبجدي الخاص بلغة الطلسم.
يستمدّ الشكل الفني الطلسمي في إثيوبيا الرموز والرسومات والنصوص التي تعكس أهمية روحية وفلسفية، عبر استلهام علم التنجيم والدين والروحانية، حيث تأثرت الأشكال المستخدمة في هذا الفن على امتداد حقب طويلة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي والثقافي لإثيوبيا، كما وظّفت أساليب التعبير الحديثة في معالجة أبرز المشكلات في العالم المعاصر، مثل كوارث المناخ والحرب والفقر.
وعلى الرغم من أنّ «الطلسم» ما يزال ممارسة شعبية، والذي غالباً ما تصفه الأوساط الغربية بأنه «فن التشافي» أو «فن التعويذة»، بحيث ينأى به هذا التوصيف عن العديد من مناقشات الحداثة، فإنّ المعرض يتحدّى مثل تلك المقاربة الحداثوية ذات البعد الأحادي، ويقدم لنا رؤية فريدة في واحدة من أكثر الممارسات الفنية الحداثية أهمية في إثيوبيا، والتي تجسّدت عبر أعمال هينوك ملكامزر .
عن مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
عن معهد إفريقيا
معهد إفريقيا هو معهد بحثي أكاديمي متعدد التخصصات يركز على دراسات وبحوث وتوثيق كل ما يتعلق بإفريقيا وشعوبها وثقافاتها وماضيها المعقد وحاضرها ومستقبلها وارتباطاتها المتعددة مع العالم الأوسع. يهدف المعهد، الذي تم تأسيسه كمركز فكري قائم على الأبحاث، وكمؤسسة للدراسات العليا (تقدم برامج الماجستير والدكتوراه، والدبلومات باللغات الإفريقية)، إلى تدريب جيل جديد من المفكرين النقديين في الدراسات المتعلقة بإفريقيا والشتات الإفريقي.
هيئة الشارقة للمتاحف
تم تأسيس هيئة الشارقة للمتاحف في عام 2006 كدائرة حكومية مستقلة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة، وتدير الهيئة 16 متحفاً على مستوى الإمارة، والتي تتميز بتنوع هائل في مواضيعها بين الفنون والثقافة الإسلامية، وعلوم الآثار والتراث، والعلوم والأحياء المائية، وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
رؤيتنا أن نكون منبراً ثقافياً معززاً لهوية الشارقة محلياً وعالمياً يساهم في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف كوجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.
رسالتنا هي الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات وتعزيز الثقافة والتعليم عبر معارضنا و برامجنا التعليمية والمجتمعية.