تحالف حارس الازدهار..

الولايات المتحدة تستهدف طائرات مسيرة في الحديدة والاذرع الايرانية يتوعدون بالرد

قررت أوروبا المشاركة في حراسة البحر الأحمر بشكل دفاعي دون المشاركة بأي هجوم على اليمن، قد يبدو هذا القرار (طبيعيا) وهدفه حماية التجارة الدولية بين أوروبا وأسيا، إلا أن اللافت للنظر هو أن الطرف الثاني في هذه التجارة، أي الصين، غير موجود في البحر الأحمر.

بواخر عسكرية أمريكية ومصرية في البحر الأحمر

الحديدة

ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة قصفت أهداف تابعة للاذرع الايرانية اليمنية (الحوثيين) في حين أكدت الجماعة تعرض مدينة الحديدة غربي البلاد لقصف أميركي بريطاني. وقالت شبكة “سي بي إس” الأميركية إن الولايات المتحدة نفذت اليوم الخميس غارات استهدفت 10 طائرات مسيرة كانت معدة للإطلاق غربي اليمن. 

وكتبت نورا أودونيل مديرة تحرير “سي بي إس إيفيننغ نيوز” على منصة إكس “أخبرنا مسؤول دفاعي كبير في البحرين أنه قبل 10 دقائق، قصفت طائرات إف-18 سوبر هورنت 10 طائرات مسيرة في غرب اليمن كانت معدة للإطلاق”. بدورها نقلت قناة “فوكس نيوز” عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي دمر عدة مقذوفات كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها على سفن تجارية. 

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها أسقطت صاروخا باليستيا و3 طائرات مسيرة في خليج عدن، أطلقت من مناطق الحوثيين باليمن، وأوضحت أن العملية تمت من دون وقوع إصابات أو أضرار. وأكدت القيادة الوسطى في وقت سابق أن قواتها دمرت صاروخ أرض-جو حوثيا كان مجهزا للإطلاق، وأضافت أن الصاروخ كان بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن ومثل تهديدا وشيكا على طائراتها.

 ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن صاروخ كروز أطلقه الحوثيون مساء الثلاثاء اقترب من مدمرة أميركية قبل إسقاطه، مشيرين إلى أن المدمرة استخدمت نظام الأسلحة القريبة لأول مرة منذ بدء اعتراض صواريخ الحوثيين. من جانبها، قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن غارات أميركية بريطانية استهدفت في الساعات الأولى من اليوم الخميس منطقة الجبانة بمدينة الحديدة غربي البلاد. 

وأعلن الحوثيين في وقت سابق أن القوات الأميركية والبريطانية شنت عددا من الغارات على محافظة صعدة شمال غربي اليمن، وأكدت أن “هذا العدوان لن يمر دون رد وعقاب، وعلى الدول المعتدية تحمل التبعات المترتبة على عدوانها”. من جهته، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن الحوثيين سيواجهون التصعيد الأميركي البريطاني بالتصعيد ولن يترددوا في الرد بعمليات عسكرية واسعة ونوعية، مشيرا إلى أنهم مستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة. وأفادت أنباء متداولة على مواقع إخبارية محلية، بالتحضير لعملية عسكرية واسعة ووشيكة تستهدف تحرير محافظة الحديدة ومدن الموانيء التابعة.. 

مشيرة إلى سيتم تنفيذ انتشار عسكري للقوات البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل في السواحل الجنوبية بالبحر الأحمر. ونقلت وسائل الاعلام المحلية بأن الفترة القليلة القادمة ستشهد تحولات نوعية في موازين القوى لصالح "الشرعية " مشيرة الى ان انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير الحديدة اصبح ضرورة ملحة تستدعيها مصلحة اليمن وسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب. 

على صعيد آخر، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه سيتم إنشاء مهمة بحرية جديدة للاتحاد الأوروبي للمشاركة في حراسة السفن التجارية بالبحر الأحمر ومواجهة هجمات الحوثيين. وأضاف أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على استعداد للمشاركة ولا أحد يعرقل ذلك حاليا، معربا عن أمله أن تجهز المهمة في 17 فبراير/شباط الجاري. 

وقال إن الغرض من المهمة هو حماية السفن واعتراض أي شكل من أشكال الهجوم على سفن الطاقة لكن دون المشاركة في أي نوع من الإجراءات ضد الحوثيين، وإنما تبديد أي مصاعب لحركة المرور هناك. وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكدوا استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين الذين يواجهون عدوانا مستمرا على غزة. ولمحاولة ردعهم، شنّت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير/كانون الثاني الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. 

كما شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي للمساعدة في حماية الشحن في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية. وبالإضافة إلى العمل العسكري، سعت واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وأعادت تصنيفهم “منظمة إرهابية” في الشهر الماضي، بعد أن أسقطت هذا التصنيف سابقا إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.