"تجمع إيران الحرة 2024"..

مقاومة إيران تطالب بوقف سياسة الاسترضاء مع طهران واعتراف دولي بحق الشعب في التغيير

شهد يومي 29 و 30 يونيو 2024 انعقاد "تجمع إيران الحرة 2024" في باريس، فرنسا، بمشاركة واسعة من زعماء وشخصيات سياسية من مختلف أنحاء العالم، وممثلين عن المقاومة الإيرانية، وآلاف من الإيرانيين من داخل وخارج إيران. وقد تركزت فعاليات التجمع على تحدّي الاستبداد الديني في إيران ومطالبة بتغيير ديمقراطي.

السيدة رجوي تدعو المجتمع الدولي إلى إدراج قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي على قائمة الإرهاب

باريس

انعقدت قمة تجمع إيران الحرة 2024،  بحضور زعماء العالم، والمشرعين، ونشطاء حقوق الإنسان من مختلف القارات، حيث ألقوا كلمات تضامنية مع الشعب الإيراني. تزامن هذا الحدث مع رفض الشعب الإيراني للانتخابات الصورية التي نظمها النظام، مما عكس صرخة الشعب من أجل الحرية.
تم بث هذا الحدث الدولي مباشرة إلى إيران، حيث تابع الآلاف من وحدات المقاومة بقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والملايين من الإيرانيين، الوفود الدولية وهي تعبر عن دعمها القوي لتغيير النظام في إيران.
تضمن الحدث دعمًا من 137 من قادة العالم وأكثر من 4000 مشرع، مما يعكس عزمًا دوليًا جديدًا على إنهاء سياسات الاسترضاء مع طهران، والاعتراف بإيران ديمقراطية وحرة. 
افتتحت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، اليوم الثاني من التجمع بكلمة قوية، جاء فيها:
"يتزامن هذا التجمع مع الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في مقاطعة الانتخابات الصورية للنظام بنسبة 88% من الناخبين المؤهلين، مما يعكس عزم الشعب والمقاومة على إسقاط نظام الملالي وتحرير إيران."
وانتقدت رجوي سياسة الاسترضاء الغربية تجاه النظام الإيراني، معتبرة إياها تمهيدًا لقوى الشر وإيذاءً للحرية والسلام والعدالة. أشارت إلى الصفقة الأخيرة التي أبرمتها الحكومة السويدية مع طهران، ووصفتها بأنها طعنة في ظهر حركة المقاومة الإيرانية.
ودعت رجوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لدعم الشعب الإيراني، بما في ذلك إدراج قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات الإيرانية على قوائم الإرهاب، وتشكيل محكمة دولية لمحاكمة قادة النظام، وتفعيل آلية الزناد بموجب القرار 2231، واعتبار النظام تهديدًا ملحًا للسلم والأمن العالميين.
وطرحت رجوي رؤية المقاومة الإيرانية لإيران المستقبلية، مؤكدة على إنشاء جمهورية ديمقراطية بفصل الدين عن الدولة، وضمان حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والاستقلال القضائي، والحكم الذاتي للقوميات المضطهدة، وإيران غير نووية خالية من أسلحة الدمار الشامل.
"نصرخ باسم الشعب الإيراني، المتعطش للحرية والديمقراطية: توقفوا عن النفاق والنفعية، ودعوا شعبنا يقرر مصيره بحرية."
أعلنت غالبية 34 مجلسًا تشريعيًا وأكثر من 4000 نائب منتخب من مختلف دول العالم دعمهم للمقاومة الإيرانية، مشددين على ضرورة اعتراف الحكومات الغربية بنضال الشعب الإيراني ومعركته من أجل الحرية.
وتجمع إيران الحرة 2024 يعكس دعمًا دوليًا متزايدًا للشعب الإيراني، ويعزز الدعوات لإنهاء سياسات الاسترضاء مع طهران، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره وإقامة نظام ديمقراطي حر.