الولايات المتأرجحة..

سباق الانتخابات: بنسلفانيا وجورجيا تحددان مصير هاريس وترامب

استطلاع الرأي أجرته «وول ستريت جورنال» أظهر أن هاريس متقدمة على ترامب بفارق ضئيل بعد المؤتمر الديمقراطي. وأظهر الاستطلاع أن هاريس حصلت على 48% من الدعم، بينما حصل ترامب على 47%.

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في ميلووكي بويسكونسن 20 أغسطس 2024 ودونالد ترمب في بيدمينستر بنيوجيرسي 15 أغسطس (رويترز)

واشنطن

حدد تقرير صحافي أن التحدي الأكبر لكامالا هاريس يكمن في ولاية بنسلفانيا، بينما يواجه دونالد ترامب صعوبة في ولاية جورجيا.

في تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم، الأحد، تمت الإشارة إلى أن كل حملة انتخابية لديها ولاية تعتبر "لا بد من الفوز بها"، وهذا يفسر سبب تركيز المرشحين على إنفاق الكثير من الوقت والجهد والمال فيها.

ومن المقرر أن تقضي هاريس جزءاً من عطلة عيد العمال في بيتسبرغ برفقة الرئيس بايدن، بعد جولة بالحافلة عبر جورجيا الريفية. في الوقت ذاته، كان ترامب يجوب ولايات «الجدار الأزرق»، بما في ذلك بنسلفانيا، التي تعتبر أكبر ساحة معركة.

«الجدار الأزرق» يشير إلى 18 ولاية أميركية ومنطقة كولومبيا، التي فاز بها الحزب الديمقراطي في كل انتخابات رئاسية من عام 1992 إلى 2012. في هذا السياق، صرح دوج سوسنيك، الاستراتيجي الديمقراطي، أن الانتخابات تتمحور حول ولايتي بنسلفانيا وجورجيا. فإذا فاز ترامب في بنسلفانيا أو فازت هاريس في جورجيا، ستكون لديهما فرصة كبيرة للفوز بالانتخابات.

وأضاف سوسنيك: "لا يزال من الممكن أن يفوز ترامب دون جورجيا، وهاريس دون بنسلفانيا، لكن ذلك سيكون أكثر صعوبة".

استنادًا إلى نتائج خريطة عام 2020 وتقييمات حملة ترامب، قد يتمكن الرئيس السابق من العودة إلى البيت الأبيض من خلال استعادة الولايات المتأرجحة الثلاث: جورجيا، بنسلفانيا، وكارولينا الشمالية. وبالنسبة لهاريس، فإن الفوز بأصوات جورجيا وبنسلفانيا يمكن أن يقربها من تحقيق النصاب المطلوب (270 صوتًا انتخابيًا).

المرشحان ينفقان ملايين الدولارات على الدعاية في هذه الولايات. ووفقًا لشركة «آد إمباكت»، فقد أنفق ترامب وهاريس وحلفاؤهم 85.7 مليون دولار على إعلانات في بنسلفانيا منذ 22 يوليو. وبينما أنفق الجانبان مبالغ مماثلة تقريباً في بنسلفانيا، فقد أنفق ترامب وحلفاؤه في جورجيا أكثر من معسكر هاريس.

استطلاع للرأي أجرته «وول ستريت جورنال» أظهر أن هاريس متقدمة على ترامب بفارق ضئيل بعد المؤتمر الديمقراطي. وأظهر الاستطلاع أن هاريس حصلت على 48% من الدعم، بينما حصل ترامب على 47%.

تسعى كلتا الحملتين لجذب قواعدهما الأساسية من المؤيدين، بالإضافة إلى استهداف شريحة أصغر من الناخبين المستقلين وغير المتحمسين، خاصة النساء في الضواحي، وهي المجموعة التي يعاني منها ترامب. ويعترف مسؤولو حملة ترامب بأن جذب النساء السود قد يكون صعباً في ظل قيادة هاريس للحزب الديمقراطي، لكنهم يعتقدون أنهم ما زالوا قادرين على استقطاب الرجال السود والناخبين من أصل إسباني.

في المقابل، يركز مسؤولو حملة هاريس على تكثيف جهودهم على الأرض، حيث قاموا ببناء فريق كبير في الولايات المتأرجحة، معتمدين على مكاتبهم وموظفيهم للوصول إلى الناخبين خلال فترة التصويت المبكر.

على صعيد آخر، يتعرض ترامب لضغوط متزايدة في جورجيا، حيث أضعفت تصريحاته الأخيرة حول عرق هاريس وهجماته على حاكم الولاية الجمهوري بريان كيمب موقفه في الولاية.

في النهاية، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في هذه الولايات الحاسمة خلال الفترة المتبقية حتى يوم الانتخابات.