العلاقات المصرية السعودية تستمر بالتقدم والاستثمار..

مدبولي يعتذر للسعودية عن البيروقراطية والإخوان يشعلون مواقع التواصل

شنت حسابات وصفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحريضية تستهدف تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والتي اعتذر فيها للسعودية عن البيروقراطية المصرية. هذا الاعتذار، الذي تم تقديمه خلال مؤتمر صحفي بالرياض مع المستثمرين السعوديين، أثار موجة من الهجوم والانتقادات عبر الإنترنت من قبل حسابات تابعة لجماعة الإخوان، في محاولة لإثارة التوتر وتجديد الخلافات بين البلدين في وقت تشهد فيه العلاقات بين القاهرة والرياض تقدمًا ملحوظًا.

تصريحات مدبولي تثير التحريض والهجوم الإخواني

الرياض

شنت حسابات وصفحات تابعة لجماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحريض وتشويه استهدفت تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والتي قدّم فيها اعتذاره للسعودية عن البيروقراطية في مصر، بهدف تأليب المصريين وإثارة التوتر بين البلدين. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسعودية تطورًا كبيرًا.

وأدلى مدبولي بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي عُقد مع عدد من المستثمرين السعوديين في الرياض، حيث قال إن وزير التجارة السعودي ماجد القصبي أشار إلى أن البيروقراطية المصرية انتقلت إلى السعودية. وأضاف أن البيروقراطية دخلت مصر بسبب الاستعمار البريطاني وانتقلت لاحقًا إلى المملكة. وقدّم اعتذاره قائلاً: "نعتذر إذا كنا قد نقلنا البيروقراطية إليكم في وقت من الأوقات".

قوبلت تصريحات مدبولي بتصفيق حار من الحضور، حيث أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة المصرية على تخطي العقبات البيروقراطية لتحسين مناخ الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب. ومع ذلك، واجهت هذه التصريحات هجومًا حادًا من حسابات تابعة لجماعة الإخوان على وسائل التواصل الاجتماعي، التي حاولت تشويهها وإخراجها من سياقها بغرض التحريض ضد الحكومة المصرية.

في المقابل، أشاد العديد من النشطاء بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية، حيث تداولوا تصريحات وزير التجارة السعودي التي أكدت على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما أكد الإعلامي مصطفى بكري أن استثمارات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقيمة خمسة مليارات دولار في مصر تؤكد على متانة العلاقات المصرية السعودية، مشيرًا إلى دعم المملكة للاقتصاد المصري عقب ثورة 30 يونيو.

وتأتي هذه التطورات بعد موجة من التوترات على مواقع التواصل الاجتماعي بين إعلاميين من البلدين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، والتي دفعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى التأكيد على عدم وجود خلافات مع السعودية ودعوته لوسائل الإعلام إلى تجنب التحريض وإثارة الفتن.