الخطة الأميركية يتوقع الإعلان عنها في اجتماع الأسبوع المقبل..

تفاصيل خطة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق: جدول زمني يمتد حتى 2026

كشف ضابط عراقي رفيع المستوى اليوم السبت عن بدء قوات التحالف الدولي تنفيذ إجراءات استعدادًا للانسحاب من العاصمة بغداد، وسط تقارير حول خطة أميركية لتقليص الوجود العسكري في العراق.

محمد شياع السوداني مبررات الوجود الأميركي الكبير لم تعد قائمة

بغداد

كشف ضابط عراقي رفيع المستوى اليوم السبت، أن قوات التحالف الدولي بدأت في تنفيذ إجراءات خاصة استعدادًا للانسحاب من العاصمة بغداد. هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تقارير تتحدث عن خطة أميركية مرتقبة لتقليص الوجود العسكري في العراق. ووفقًا لما نقلته وكالة شفق نيوز الكردية العراقية، أوضح الضابط أن الإجراءات تشمل مواقع في المنطقة الخضراء والعمليات المشتركة، مشيرًا إلى أن الإخلاء الفعلي من المتوقع أن يبدأ في منتصف عام 2025 أو قبله بقليل، مع الانتقال إلى مواقع بديلة في إقليم كردستان.

وتوقعت وسائل الإعلام الأميركية أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق مع العراق خلال الأسبوع المقبل، يتناول تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق. وقالت صحيفة "بوليتيكو" إن الخطة، التي تهدف إلى سحب 2500 جندي بحلول نهاية عام 2026، قد بلغت مراحلها النهائية. وعلى الرغم من تحقيق هزيمة إقليمية كبيرة لداعش، فإن القتال ضد بقايا التنظيم في العراق وسوريا لم ينته بعد، وفقًا لمسؤولين في الإدارة الأميركية.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن القوات الأميركية ستستمر في تقديم الدعم للقوات العراقية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، حيث أشار إلى أن تهديد التنظيم لا يزال قائمًا.

يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما مع زيادة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، وخوف من نشوب حرب واسعة. وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات من وكلاء إيران منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة العام الماضي.

وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبغداد يقضي بسحب القوات الأميركية والأجنبية بحلول نهاية عام 2026. وتؤكد الصحيفة أن المئات من القوات المتمركزة في بغداد وغرب العراق ستبدأ في المغادرة بحلول سبتمبر المقبل، يليه خفض القوات في أربيل بحلول نهاية العام التالي.

كما أضافت الصحيفة أن الخطوط العريضة لخطة الانسحاب قد تم وضعها، إلا أن بعض التفاصيل النهائية ما زالت بحاجة إلى التسوية. من جهته، أشار فرهاد علاء الدين، مستشار السياسة الخارجية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، إلى أن الاتفاق يأتي ضمن إطار أوسع للتحول إلى علاقة ثنائية تشمل مجالات أخرى بجانب الأمن والدفاع.

في ظل هذه التغيرات، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنه لم يعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية في العراق بعد هزيمة داعش، مؤكدًا قدرة بلاده على التعامل مع التحديات الأمنية المتبقية.