الجرائم ضد الإنسانية مستمرة في إيران والمقاومة الإيرانية تطالب بالعدالة..
رسالة مريم رجوي: الأمم المتحدة تُهين قيمها باستضافة ممثلي النظام الإيراني
تظاهر الآلاف من الإيرانيين الأحرار أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، احتجاجًا على حضور رئيس النظام الإيراني، مسعود بزشكيان، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نظم الإيرانيون الأحرار تظاهرة ضخمة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، احتجاجًا على حضور رئيس جمهورية النظام الإيراني، مسعود بزشكيان، في جلسات الأمم المتحدة. وخلال التظاهرة، وجهت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، رسالة متلفزة إلى المتظاهرين، جاء فيها:
"أيها المواطنون، يا أنصار المقاومة المنتفضين! أحييكم جميعاً. أنتم من ينقل صوت انتفاضة الشعب الإيراني ووحدات المقاومة إلى العالم، مؤكدين أننا سنسقط وحش ولاية الفقيه ولو بأيدينا وأظافرنا."
وأضافت: "تجمعكم هذا اليوم، مثلما كنتم على مدى العقود الأربعة الماضية، يطرح تساؤلاً أمام الأمم المتحدة والدول الأعضاء، وخصوصًا القوى الغربية: ما الذي يفعله رئيس نظام الإعدامات والمجازر في هذا المكان؟ أليس ميثاق الأمم المتحدة قد تأسس على الإيمان بالحقوق الأساسية للإنسان وكرامة الشخصية الإنسانية؟"
وتابعت رجوي مشيرة إلى تقرير الأمم المتحدة الذي صدر قبل شهرين بعنوان "الجرائم الوحشية"، والذي أكد أن النظام الإيراني ارتكب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، ولا تزال هذه الجرائم مستمرة. ودعت إلى ضرورة إنشاء آلية دولية لمحاكمة قادة النظام الإيراني، بدءًا من المرشد الأعلى.
وأشارت رجوي إلى أن النظام الإيراني لا يقتصر على ارتكاب جرائم التعذيب والإعدام، بل يساهم في إفقار عشرات الملايين من الإيرانيين، مع استمرار سياساته النهبوية. كما ذكرت الكارثة التي شهدها منجم طبس والتي أودت بحياة العديد من العمال، ما دفع المقاومة الإيرانية إلى إعلان الحداد لثلاثة أيام.
وأوضحت رجوي أن عقوبة الإعدام باتت وسيلة النظام لإسكات المعارضين، مؤكدة أن منذ تولي مسعود بزشكيان الرئاسة، تم إعدام ما لا يقل عن 178 شخصًا. واستشهدت بتقرير منظمة العفو الدولية الذي يوضح أن النظام يواصل استخدام الإعدام لقمع المعارضة، مشيرة إلى أن نفس آلة القتل التي كانت تعمل في عهد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي لا تزال مستمرة.
وعلى الصعيد الدولي، أكدت رجوي أن النظام الإيراني يواصل إشعال الحروب في المنطقة، ويرسل الأسلحة والطائرات بدون طيار إلى أوكرانيا، مما يزيد من معاناة الشعوب الأخرى.
وختامًا، دعت رجوي إلى توسيع حملة "لا للإعدام" كجزء من جهود إسقاط النظام الإيراني. كما طالبت الأمم المتحدة والدول الأعضاء باتخاذ إجراءات صارمة ضد النظام الإيراني، بما في ذلك تسمية الحرس الثوري ككيان إرهابي، وتفعيل آلية العقوبات الدولية، ومحاسبة قادة النظام على جرائمهم.
"إرادة الشعب الإيراني والمقاومة تتمحور حول إسقاط هذا النظام وتحقيق الحرية لإيران والشعب الإيراني"، ختمت رجوي رسالتها.
عاشت الحرية، عاش الشعب الإيراني، والتحية لكم جميعاً.