تعزيز الأمن الدولي والتزام بحل الأزمات الإقليمية..
ولي العهد السعودي: لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية
ألقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خطابًا ملكيًا أكد فيه رفض المملكة القاطع لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على استمرار الجهود السعودية لتحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الأربعاء، تأكيده على موقف المملكة الراسخ برفض وإدانة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتجاهل القانون الدولي والإنساني في فصل جديد من المعاناة المستمرة. جاء ذلك خلال إلقائه الخطاب الملكي السنوي لافتتاح الدورة التاسعة لمجلس الشورى، حيث أوضح أن السعودية لن تتوقف عن جهودها الحثيثة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن المملكة لن تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتحقق هذا الهدف.
كما توجه الأمير محمد بالشكر للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مماثلة. وأكد على أهمية التعاون الدولي القائم على احترام استقلالية الدول وعدم التدخل في شؤونها، مؤكدًا أن المملكة تسعى لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وذلك من خلال السعي إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا، فضلًا عن دعم الجهود الدولية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
في إطار الجهود التنموية، أشار ولي العهد إلى ارتفاع نسبة تملك المواطنين للمساكن وتزايد الإسهامات غير النفطية في الاقتصاد، حيث بلغت هذه الأنشطة 50% من الناتج المحلي الإجمالي. كما لفت إلى المنجزات السياحية التي تخطت المستهدفات، مع وصول المملكة إلى 109 ملايين سائح في 2023. وأضاف أن السعودية تواصل تحقيق مكاسب كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار، مؤكدًا أن المملكة اليوم أصبحت من أبرز الوجهات العالمية للاستثمار وتنظيم الفعاليات الدولية الكبرى، مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
وفي الجانب السياسي الدولي، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، على أن استمرار الحرب على قطاع غزة يعمق معاناة الشعب الفلسطيني ويهدد الأمن الدولي. وأكد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن لتجاوز الفجوات في التعامل مع الأزمات الدولية، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
خاتمة:
تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد التزامها بقضية الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز أمن واستقرار المنطقة، من خلال حلول سياسية شاملة، إلى جانب تحقيق التنمية المستدامة محليًا ودوليًا.