تهديد الملاحة البحرية..
تحذيرات أمنية جديدة: الموانئ الإسرائيلية مهددة بضربات صاروخية من حزب الله والحوثيين
رفعت جهات مختصة في قطاعي الأمن والنقل البحري، اليوم الجمعة، مستوى التحذير بشأن السفن التي تزور الموانئ الإسرائيلية، مع تصاعد المخاوف من استهداف محتمل من قبل جماعات مسلحة، أبرزها حزب الله اللبناني والحوثيين. يأتي هذا التطور وسط تزايد التوترات الإقليمية وضربات صاروخية محتملة قد تطال مرافئ حيوية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، مما دفع شركات التأمين والنقل لاتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة السفن والبضائع.
رفعت جهات مختصة في قطاعي الأمن والنقل البحري، اليوم الجمعة، مستوى التحذير بشأن المخاطر التي تهدد السفن الزائرة للموانئ الإسرائيلية. هذا التحذير يأتي وسط تزايد الاحتمالات باستهداف المرافئ الإسرائيلية بضربات صاروخية من جماعة حزب الله اللبنانية في البحر المتوسط، إضافة إلى الحوثيين في اليمن الذين ينشطون في البحر الأحمر.
وكانت سلطة الموانئ الإسرائيلية قد أصدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع بيانًا أكدت فيه أن موانئ البلاد، من إيلات في الجنوب على البحر الأحمر إلى الموانئ الكبرى على البحر المتوسط مثل حيفا، تعمل بكامل طاقتها. ومع ذلك، شهدت مدينة حيفا دوي صافرات الإنذار لأول مرة منذ شهور، وذلك إثر إطلاق حزب الله صواريخ من لبنان، في حين استهدفت طائرة مسيرة أُطلقت من العراق ميناء إيلات، وفقًا لتقارير شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري".
وأوضحت "أمبري" في مذكرة أصدرتها اليوم أن تقييمها يشير إلى أن مستوى التهديد للسفن الزائرة للموانئ الإسرائيلية "مرتفع"، مما يضع شركات التأمين والشركات المالكة للسفن في حالة ترقب. وجاء في المذكرة: "أي تصعيد في الضربات الجوية الإسرائيلية أو توغل بري محتمل في لبنان قد يؤدي إلى عمليات مباشرة ضد ميناء حيفا".
كما أضافت المذكرة أن التحركات المتزامنة لجماعات مثل حماس، الحوثيين، أو المسلحين العراقيين تزيد من خطورة تعرّض الموانئ الإسرائيلية الأخرى (أسدود، عسقلان، الخضيرة، وإيلات) لهجمات بعيدة المدى.
وتشير تقارير سابقة إلى أن الحوثيين قد استهدفوا السفن التجارية في أكثر من 70 هجومًا، مما أدى إلى إغراق سفينتين، الاستيلاء على أخرى، ومقتل ثلاثة بحارة على الأقل.
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر في قطاعي الشحن والتأمين أن السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أو العائدة منها تواجه تهديدًا كبيرًا، خاصة في المياه المفتوحة للبحر الأحمر، حيث يتركز نشاط الحوثيين.
وفي ضوء هذه التهديدات، قامت كبرى اتحادات الشحن البحري بتحديث إرشاداتها بشأن المرور عبر البحر الأحمر. وجاء في الإرشادات الجديدة أن الشركات المشغلة للسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية يجب أن تفرض قيودًا على وصول معلوماتها، محذرة من أن الحوثيين قد يستخدمون تلك المعلومات في عمليات استهداف مستقبلية.