حثت الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف صارم ضد الإعدامات في إيران..

اجتماع الأحزاب البرلمانية في أوروبا: مريم رجوي تبرز ضرورة إسقاط نظام الملالي

شددت مريم رجوي على أن بقاء النظام الحالي يمثل عقبة أمام تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، داعيةً المجتمع الدولي إلى دعم المقاومة الإيرانية ووقف الإعدامات المستمرة التي ينفذها النظام.

مريم رجوي في اجتماع مجموعات الحزب الشعب والديمقراطيين الليبراليين البرلمانية

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.

عُقد اجتماع لمجموعات الأحزاب البرلمانية للأحزاب الشعبية وتحالف الأحزاب الليبرالية والديمقراطية في مجلس أوروبا يوم الأربعاء، 2 أكتوبر 2024. وقد شهد الاجتماع حضور العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية البارزة، بما في ذلك السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، التي ألقت خطابًا مؤثرًا تناول فيه الوضع الحالي في إيران والتحديات التي تواجه المنطقة.

في بداية كلمتها، أكدت السيدة مريم رجوي على موقفها الثابت، قائلة: "طالما أن هذا النظام في السلطة، لن تشهد المنطقة السلام والاستقرار." وواصلت دعوتها للاعتراف بالمقاومة الإيرانية وإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران، مشددة على أن ذلك ضروري لتحقيق السلام الإقليمي والعالمي.

كما أشارت رجوي إلى أن تصرفات النظام الإيراني على الصعيد الخارجي، بما في ذلك إشعال الحروب وتصدير التطرف، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقمعه الداخلي. وقالت: "إشعال الحروب وتصدير التطرف يشكلان الجانب الآخر من قمع النظام الداخلي، والإعدامات، والمجازر. هذه عناصر رئيسية في استراتيجيته للبقاء."

وسلطت الضوء أيضًا على تأثير سياسات الاسترضاء التي اتبعتها العديد من الحكومات، والتي شجعت النظام الإيراني على تصعيد قمعه الداخلي وإرهابه الخارجي. وذكرت أن "سنوات من سياسات الاسترضاء شجعت الملالي على تكثيف قمعهم الداخلي وإرهابهم وإشعالهم للحروب."

تركزت مداخلتها على الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران، حيث أشارت إلى أنه منذ تولي بزشكيان الرئاسة قبل شهرين، تم إعدام 223 شخصًا، من بينهم ثماني نساء. ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالحملة الدولية لوقف الإعدامات في إيران، وحثت الاتحاد الأوروبي والجمعية البرلمانية على دعم هذه الجهود، خاصةً قبيل اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.

أعادت رجوي إلى الأذهان عرضها لخطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران، التي تم تقديمها في عام 2006، والتي تتضمن إلغاء عقوبة الإعدام. ودعت أوروبا مرة أخرى إلى دعم هذه الخطة، مشددة على ضرورة اشتراط علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع النظام الإيراني بإنهاء الإعدامات والإرهاب واحتجاز الرهائن.

كما أدانت رجوي جهود النظام الإيراني الأخيرة لاستهداف المقاومة من خلال محاكمات صورية تهدف إلى ردع الشباب عن الانضمام إلى الحركة، موضحةً: "قام النظام بإعداد محاكمة غيابية صورية لأعضاء المقاومة." وذكرت أن النظام أعلن بشكل علني أن عقوبة أعضاء المقاومة هي الإعدام، وأن هذا التهديد يمتد حتى إلى أولئك الذين يشاركون في التظاهرات بالخارج.

وفي ختام خطابها، كررت السيدة رجوي أن إسقاط نظام الملالي هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والديمقراطية في إيران والشرق الأوسط. ودعت الدول الأوروبية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، مطالبةً بـ: "دعم حملة المقاومة الإيرانية ضد الإعدامات وربط العلاقات الدبلوماسية والتجارية بوقف الإعدامات والإرهاب واحتجاز الرهائن من قبل الديكتاتورية الحاكمة في إيران."