ملف إيران..

إيران تواجه احتجاجات متزايدة: النظام يقمع والمتظاهرون يطالبون بالحقوق

شهدت عدة مدن إيرانية اليوم، 6 أكتوبر، موجة احتجاجات واسعة، حيث خرج المتقاعدون والعمال إلى الشوارع اعتراضاً على تدهور الأوضاع المعيشية وتصاعد القمع الحكومي. المتظاهرون طالبوا بتحسين ظروفهم الاقتصادية والإفراج عن العمال المسجونين، فيما ردت السلطات بقمع عنيف واعتقالات في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتزايد.

المتظاهرون يهتفون: يجب الإفراج عن العامل المسجون

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.

شهدت إيران في 6 أكتوبر سلسلة من الاحتجاجات الواسعة في عدة مدن رئيسية، من بينها طهران، شوش، الأهواز، كاشان، وجيلان، حيث خرج المتقاعدون والعمال للاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتدهورة وغياب العدالة في ظروف العمل. هذه الاحتجاجات جاءت في ظل تزايد الغضب الشعبي بسبب الرواتب المتأخرة والضغوط الاقتصادية الشديدة، فيما لجأت السلطات الإيرانية إلى القمع العنيف كرد فعل.

في العاصمة طهران، تجمع متقاعدو شركة الفولاذ أمام مقر رئاسة الجمهورية في باستور مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية، خاصة مع انخفاض قيمة معاشاتهم في ظل التضخم المتصاعد. ومع ذلك، ردت القوات الأمنية بعنف على الاحتجاجات السلمية، حيث تعرض المتظاهرون للضرب واعتقل عدد منهم.

وفي مدينة شوش، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي أمام مبنى المحافظة مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة، ورفعوا شعارات تدعو إلى الإفراج عن العمال المسجونين. الأوضاع الاقتصادية في تلك المنطقة فاقمت من حالة الغضب الشعبي، في ظل عجز النظام عن تقديم حلول حقيقية للمشكلات المتفاقمة.

أما في الأهواز، فقد تجمع المتقاعدون أمام مبنى المحافظة، رافعين شعارات تندد بالبرلمان والحكومة وتتهمهم بإهمال الشعب. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يعاني فيه المتقاعدون من الفقر المدقع وتجاهل النظام لمطالبهم الاقتصادية والمعيشية.

وفي جيلان، طالب المتظاهرون بالإفراج عن العمال المسجونين، مؤكدين على ضرورة تحسين الظروف المعيشية للفئات المتضررة. تعكس هذه الاحتجاجات حالة اليأس المتزايدة في صفوف المتقاعدين الذين يعيشون تحت خط الفقر ويواجهون ظروفًا معيشية صعبة.

وفي كاشان، تظاهر سائقو سيارات الأجرة احتجاجًا على قرار رئيس البلدية بقطع الاتصالات اللاسلكية، مما أثر سلبًا على عملهم ومعيشتهم. هذه الاحتجاجات تعكس حالة التوتر المتزايد بين العاملين والسلطات المحلية بسبب القرارات الإدارية التي تزيد من صعوبة حياتهم اليومية.

تشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، مع تأثر المتقاعدين بشكل خاص من تدهور الأوضاع الاقتصادية. الرواتب المتدنية لم تعد كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية في ظل التضخم المتسارع والسياسات الاقتصادية الفاشلة.

يأتي رد النظام الإيراني على هذه الاحتجاجات كما هو متوقع بالقمع والاعتقالات. الهجوم الذي شنته القوات الأمنية على المتظاهرين في طهران، وضربهم واعتقالهم، يسلط الضوء على الأساليب الوحشية التي يتبعها النظام في مواجهة أي أصوات معارضة.

وفي الوقت الذي يئن فيه الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر والضغوط الاقتصادية، يركز النظام الإيراني جهوده على إشعال الحروب في المنطقة واستثمار الأموال في برنامجه النووي. وفقًا للخبراء، يسعى النظام إلى تعزيز بقائه من خلال امتلاك السلاح النووي، متجاهلاً الأزمات الداخلية التي يعاني منها الشعب.