ترامب وبايدن يتبادلان الانتقادات..

ولاية فلوريدا تستعد لإعصار ميلتون: كارثة طبيعية قد تكون الأسوأ منذ قرن

تستعد ولاية فلوريدا لمواجهة إعصار "ميلتون"، الذي عاد بقوة إلى الفئة الخامسة القصوى، مما ينذر بوقوع كارثة طبيعية قد تكون الأسوأ في تاريخ الولاية خلال قرن. وفي ظل التحذيرات المتزايدة من دمار واسع النطاق.

ولاية فلوريدا الأمريكية تستعد لمواجهة أسوأ كارثة طبيعية منذ قرن

واشنطن

تستعد ولاية فلوريدا لمواجهة إعصار "ميلتون" الذي عاد ليتصاعد إلى الفئة الخامسة القصوى يوم الثلاثاء، مهدداً بأن يكون أسوأ كارثة طبيعية تضرب الولاية منذ مئة عام. الرئيس الأميركي جو بايدن دعا سكان المناطق المهددة إلى الإخلاء الفوري، مؤكداً أن الأمر يتعلق بـ"الحياة أو الموت"، ومشيراً إلى أن هذا التحذير "ليس مبالغة".

في ذات السياق، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن إعصار "ميلتون" قد يكون الأسوأ الذي يؤثر على منطقة تامبا في فلوريدا منذ أكثر من قرن، إذا استمر على مساره الحالي. كما أن منطقة تامبا باي قد تشهد ارتفاعًا في منسوب المياه يصل إلى 4.5 مترًا فوق مستوى سطح الأرض.

حاكم فلوريدا، رون دي سانتيس، أعلن أن ميناء تامبا سيبقى مغلقًا، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لإزالة الحطام المتبقي من إعصار "هيلين" الذي ضرب الولاية الشهر الماضي. وقد تم بالفعل إزالة ما يعادل 1200 شاحنة من الحطام.

يأتي إعصار "ميلتون" بعد أقل من أسبوعين من إعصار "هيلين"، الذي خلف دمارًا واسعًا وأودى بحياة 230 شخصًا على الأقل مع مئات المفقودين عبر عدة ولايات أميركية. ويُتوقع أن يتسبب "ميلتون" في عواصف رعدية عبر أجزاء من وسط وجنوب فلوريدا، وفقًا للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

ومع اقتراب موعد وصول الإعصار، تستعد فلوريدا لأكبر عملية إخلاء منذ سنوات. رئيسة بلدية تامبا، جين كاستور، حذرت من مغبة البقاء في مناطق الإخلاء، مؤكدة: "إذا اخترتم البقاء، فستموتون"، واصفة الإعصار بأنه "أمر غير مسبوق".

على المستوى السياسي، قرر بايدن تأجيل رحلاته إلى ألمانيا وأنغولا لمتابعة جهود الاستجابة الفيدرالية للإعصار. وفي الوقت نفسه، تحول الإعصار إلى موضوع جدل بينه وبين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي اتهم الحكومة باستخدام أموال الإغاثة للكوارث لدعم المهاجرين. بايدن رد على هذه التصريحات بوصفها "غير أميركية"، فيما تحدت المرشحة الرئاسية كاميلا هاريس ترامب، معتبرة تصريحاته "عديمة الإحساس".

من الناحية العلمية، يحذر الخبراء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تسهم في تفاقم شدة العواصف مثل "ميلتون"، إذ توفر أسطح المحيطات الأكثر دفئًا طاقة إضافية لهذه العواصف. وقد نشرت الهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لقطات من طائرة "ميس بيغي"، التي جمعت بيانات عن الإعصار أثناء تحليقها في وسطه.

في الوقت ذاته، يكافح سكان فلوريدا لإزالة الحطام الذي خلفه إعصار "هيلين"، الذي كان من الفئة الرابعة وضرب الولاية في سبتمبر. لا يزال عمال الطوارئ يعملون على تقديم الإغاثة في المناطق المتضررة من الإعصار السابق، وخاصة في المناطق النائية مثل نورث كارولينا وتينيسي.

تعتبر هذه الأعاصير من أخطر الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولايات المتحدة منذ إعصار "كاترينا" في 2005، ولا يزال عدد الضحايا في تزايد.