الانتخابات الأمريكية..

سباق محتدم بين هاريس وترامب في الولايات الحاسمة قبيل الانتخابات الرئاسية

مع احتدام المنافسة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، أظهر استطلاع حديث تفوق الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في ملفات السياسة الخارجية، الاقتصاد، والهجرة، فيما تقدمت نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في قضايا الإسكان والرعاية الصحية.

الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب

واشنطن

أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في سبع ولايات أمريكية متأرجحة، أن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب يتفوق على نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في إدارة ملفات الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط. يأتي هذا في ظل سباق رئاسي محتدم، حيث تشير النتائج إلى تقارب كبير بين المرشحين قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، مع تفاوت في نسبة التأييد بحسب الولايات.

على صعيد التأييد العام، كشف الاستطلاع المنشور يوم الجمعة عن تعادل بين هاريس وترامب في تلك الولايات التي تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. وفي التفاصيل، أظهرت النتائج تقدم هاريس بفارق نقطتين مئويتين في ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان، بينما تقدم ترامب بست نقاط في نيفادا وبنقطة واحدة في بنسلفانيا. أما في ولايتي نورث كارولاينا وويسكونسن، فقد تعادل المرشحان. وشمل الاستطلاع 600 ناخب مسجل في كل ولاية خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 8 أكتوبر، بهامش خطأ بلغ أربع نقاط مئوية في كل ولاية.

ومن بين النقاط التي أظهرها الاستطلاع، أشار 41% من الناخبين إلى أن ترامب قد يكون أكبر سناً من أن يصبح رئيسًا، وهي نسبة مماثلة لما كانت عليه قبل إعلان هاريس دخولها في السباق الرئاسي.

وأظهرت النتائج تقاربًا مع استطلاعات أخرى، مشيرة إلى اشتداد المنافسة بين المرشحين على خلفية مخاوف متزايدة بين الأميركيين بشأن الاقتصاد والهجرة وحقوق المرأة والقيم الديمقراطية. ووفقًا لاستطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" قبل أيام، فإن السباق على المستوى الوطني بين هاريس وترامب ضيق للغاية، مع تقدم هاريس بنسبة 46% مقابل 43% لترامب.

فيما يخص القضايا المحددة، تقدم ترامب في الولايات السبع المتأرجحة بنسبة 50% مقابل 39% فيما يتعلق بإدارة الحرب الروسية في أوكرانيا، وتفوق أيضًا بنسبة 48% مقابل 33% في التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. أما على صعيد الاقتصاد والهجرة، فقد عزز ترامب تأييده، في حين تقدمت هاريس في ملفات الإسكان والرعاية الصحية.

وفي محاولة لتعزيز الثقة بصحتها، نشرت هاريس يوم السبت تقريرًا من طبيبها، يؤكد تمتعها بصحة جيدة وقدرتها على تولي منصب الرئاسة. يأتي ذلك في سياق استمرار حملة هاريس في إبراز الفجوة العمرية بينها وبين ترامب (78 عامًا)، مع التركيز على شفافية وضعها الصحي مقارنة بامتناع ترامب عن نشر تقارير طبية مماثلة.

تجدر الإشارة إلى أن حملة الرئيس الحالي، جو بايدن (81 عامًا)، قد واجهت تساؤلات حول صحته البدنية والعقلية، وهو ما أثر على أدائه في السباق الانتخابي وأدى في النهاية إلى انسحابه بعد مناظرة كارثية مع ترامب.