إسرائيل تحتفل وكامالا هاريس تدعو لإنهاء الحرب..

إسرائيل تؤكد مقتل السنوار: تداعيات على الرهائن والهدنة في قطاع غزة

وصف مسؤولون إسرائيليون مقتل السنوار بأنه "نصر كبير" في الحرب المستمرة ضد حماس، بينما دعت الولايات المتحدة إلى إحياء محادثات الهدنة المتوقفة، وسط ترحيب دولي بإزاحة إحدى العقبات الرئيسية أمام تحقيق السلام في المنطقة.

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

غزة

أكدت إسرائيل مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والعقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023. ووصف يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، مقتل السنوار بأنه "نصر للعالم الحر"، بينما أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى إمكانية إعادة إحياء محادثات الهدنة التي توقفت منذ عدة أشهر.

رغم عدم صدور بيان رسمي من حركة حماس، أشارت مصادر داخل الحركة إلى وجود دلائل تشير إلى مقتل السنوار في عملية إسرائيلية استهدفت منطقة تل السلطان جنوب قطاع غزة. في حين رحبت دول مثل فرنسا والولايات المتحدة بمقتله واعتبرته فرصة نحو إحلال السلام.

ويرى الإسرائيليون أن مقتل السنوار قد يزيل إحدى العقبات الأساسية التي تعيق استعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ أكثر من عام. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن مقتل السنوار يمثل فرصة لتحقيق السلام، لكنه حذر من أن الحرب لم تنته بعد، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل عملياتها حتى إطلاق سراح الرهائن.

في تصريح مسجل، قال نتنياهو: "اليوم قمنا بتسوية الحساب. الشر تلقى ضربة قوية، ولكن مهمتنا لم تنته بعد".

منذ تهنئته لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بإطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل، غابت أخبار السنوار ولم يصدر عنه أي تصريح، خاصة بعد مقتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله.

تشير التقارير إلى أن إسرائيل قد تريثت في تصفية السنوار، ليس بسبب قدرته على الاختباء فقط، بل لأنها خشيت أن يؤدي قتله مبكرًا إلى ضغوط دولية لوقف الحرب، خاصة من قبل الولايات المتحدة.

في هذا السياق، وصفت نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مقتل السنوار بأنه "فرصة لإنهاء الحرب في غزة"، وأشارت إلى ضرورة إنهاء الصراع بما يضمن أمان إسرائيل وتحرير الرهائن وإنهاء معاناة سكان غزة.

وزارة الخارجية الأميركية بدورها، أعلنت أنها ستسعى لتفعيل مقترح الهدنة في غزة مجددًا بعد مقتل السنوار، بينما أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن السنوار كان يشكل عقبة أمام تحقيق السلام.

السنوار، البالغ من العمر 61 عامًا، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يتولى مسؤوليات أمنية داخل حماس، وصولًا إلى قيادة المكتب السياسي بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي.

تتهم إسرائيل السنوار بأنه العقل المدبر وراء الهجوم المباغت الذي شنته حماس في جنوب إسرائيل، ويلتحق بسلسلة من القادة البارزين في الحركة الذين تم اغتيالهم منذ اندلاع الحرب، مثل إسماعيل هنية وصالح العاروري ومحمد الضيف.

بعد هجوم حماس على إسرائيل، أصبح السنوار يُعرف في الجيش الإسرائيلي بلقب "الرجل الحي الميت"، ويعتقد أنه كان يتنقل عبر شبكة الأنفاق التي أنشأتها الحركة تحت غزة، ولم يظهر منذ ذلك الحين.