تهديد الأمن الإقليمي..
موسى أفشار يحذر من خطورة نقل الأسلحة عبر "إيران إير" ويطالب بتصنيف الحرس الثوري كإرهابي
كشفت تقارير جديدة تورط شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" في عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي ويتم استخدام رحلات خاصة لنقل الأسلحة والأفراد بين إيران ولبنان، في انتهاك واضح للقوانين الدولية.
أفادت تقارير جديدة أن شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" متورطة في نقل الأسلحة إلى لبنان، حيث يُعتقد أن هذه الشركة تُستخدم لدعم منظمة حزب الله الإرهابية. وفقًا لهذه التقارير، يتم نقل الأسلحة والأفراد من إيران إلى لبنان عبر رحلات جوية خاصة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي.
وفي هذا السياق، قال موسى أفشار، عضو لجنة الخارجیة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال تصريح صحفي: "التقارير الأخيرة التي قدمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تشير إلى أن إيران إير تقوم بشكل ممنهج بنقل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى حزب الله، وترسل أفراداً للتدريب إلى إيران عبر هذه الرحلات. هذه الأعمال ليست فقط انتهاكًا للقوانين الدولية، بل تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في المنطقة."
وأضاف أفشار: "تشير التقارير أيضًا إلى أن مدرج 17 في مطار بيروت يستخدم بشكل حصري من قبل حزب الله لتلقي شحنات الأسلحة، التي تشمل حتى صواريخ متطورة. هذا الاستخدام الاستغلالي لشركات الطيران المدنية يظهر مدى تورط النظام الإيراني في دعم الإرهاب الدولي."
وأشار أفشار إلى سجل إيران إير في التعاون مع الجماعات الإرهابية قائلاً: "لقد أثبت تاريخ هذه الشركة أنها كانت تستخدم في السابق لنقل الإرهابيين والمعدات."
كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وقال: "نحن نطالب دول العالم بفرض عقوبات على إيران إير واتخاذ التدابير اللازمة لمنع نقل الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية. يجب أن تشمل هذه الإجراءات تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية."
ودعا أفشار المجتمع الدولي إلى التحرك السريع وقال: "نحن نطالب بفرض عقوبات فورية على شركة إيران إير، وندعو إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف نقل الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية. يجب أن يشمل هذا التصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية."
وأكد أفشار: "على إيران أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاتها. المجتمع الدولي يجب أن يدعم الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام القمعي والإرهابي. نحن نطالب بالحرية والديمقراطية، ولا مجال لأي نوع من التساهل أو التهاون مع هذا النظام."
وشدد أفشار على أن "هذه المسألة لا تتعلق فقط بأمن لبنان، بل تؤثر على استقرار المنطقة ككل. يجب أن يكون هناك رد فعل قوي من المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات الإيرانية للقوانين الدولية. نحث جميع الدول على اتخاذ موقف حازم ضد هذه التهديدات بدلاً من السياسات المهادنة."
وفي الختام، قال أفشار: "نأمل أنه مع تصاعد الضغوط الدولية على النظام الإيراني، وخاصة في ظل الانتفاضات الشعبية ودور وحدات المقاومة داخل إيران، ستكون هناك فرصة حقيقية لإحداث تغييرات إيجابية في البلاد. يجب على المجتمع الدولي أن يقف بجانب الشعب والمقاومة الإيرانية، وأن يكثف الضغط والعقوبات على الحرس الثوري وأجهزة القمع التابعة للنظام. فقط من خلال هذه الإجراءات، سيتمكن الشعب الإيراني، ومن خلاله شعوب المنطقة، من الخلاص من هذا النظام القمعي. يستحق الشعب الإيراني أن يعيش في بلد حر وديمقراطي، وتستحق دول المنطقة الأمن والاستقرار والسلام."