الملف الإيراني..

نظام خامنئي يزيد من وتيرة الإعدامات وسط مخاوف من غضب شعبي

أعدم النظام الإيراني 9 سجناء في يوم واحد بتاريخ 23 أكتوبر، ليرتفع عدد الإعدامات إلى 150 خلال الشهر الإيراني الماضي، بزيادة قدرها 85% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف النظام من تفجر غضب شعبي داخلي، فيما تتزايد الدعوات الدولية لمحاسبة قادة النظام الإيراني على انتهاكاتهم المستمرة لحقوق الإنسان.

دعوات دولية لمحاسبة النظام الإيراني بعد ارتفاع وتيرة الإعدامات

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.

في ظل التصاعد المقلق في وتيرة الإعدامات، شهد يوم الأربعاء 23 أكتوبر تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 سجناء، مما يعكس حالة الهلع التي يعيشها النظام الإيراني. ووفقًا للتقارير، بلغ عدد الإعدامات في الشهر الإيراني الماضي 150 شخصًا، ما يقارب ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، وهو آخر عام في فترة رئاسة إبراهيم رئيسي، الذي يوصف بـ "سفاح مجزرة 1988".

يُدعى المجتمع الدولي إلى إدانة النظام الإيراني، المسؤول عن جرائم الإعدام والإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة، ومطالبة بمحاكمة قادته أمام العدالة الدولية.

وفي مواجهة الأزمة الداخلية المتفاقمة، والتي تصاحبها مخاوف من انفجار الغضب الشعبي، كثف المرشد الإيراني علي خامنئي حملته الوحشية للإعدامات. ففي 23 أكتوبر، تم إعدام أربعة سجناء في سجن كرج المركزي وأربعة آخرين في سجن قزل حصار، بينهم محمد كوشكي (25 عامًا)، باباخان جعفري (65 عامًا)، وأرمان ناصر زاده (33 عامًا). كما تم إعدام السجين أرمين أقجلي في سجن جرجان. وفي اليوم السابق، 22 أكتوبر، تم إعدام مهدي جراغي (34 عامًا) في سجن قروه وسلمان آقايي في شيراز.

وارتفعت عمليات الإعدام بنسبة 85% مقارنة بالعام الماضي، حيث سجل شهر مهر الإيراني في عام 2023 تنفيذ 81 عملية إعدام. هذه الأرقام تشير إلى أعلى معدل لعمليات الإعدام في السنوات الأخيرة، وتم الكشف عن أسماء 147 شخصًا من الضحايا، من بينهم حسن خدابنده‌لو وسجين آخر في قم بتاريخ 16 أكتوبر، وإبراهيم رديني الذي أُعدم في زاهدان بتاريخ 12 أكتوبر. ويواصل خامنئي تحطيم الأرقام القياسية في القسوة والجريمة.

التفاوض مع نظام يعتمد الإعدامات والاغتيالات لا يؤدي إلا إلى تمكينه من الاستمرار في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وتهديد السلام العالمي. يجب على المجتمع الدولي نبذ هذا النظام ومحاسبة قادته على أربعة عقود من الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. هذه هي المطالب التي ينادي بها الشعب الإيراني، وهي شروط أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.