الحرب اللبنانية – الإسرائيلية..

إسرائيل تستهدف خليفة حسن نصرالله: هاشم صفي الدين يُقتل وسط استمرار التوترات مع حزب الله

أعلن حزب الله اللبناني مقتل هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر خليفة محتملاً للأمين العام السابق حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية. مقتل صفي الدين، الذي ترأس المجلس التنفيذي للحزب، يمثل ضربة جديدة للجماعة، التي تواجه واحدة من أكبر أزماتها منذ تأسيسها، وذلك بعد اغتيال نصرالله الشهر الماضي.

إسرائيل تصيب حزب الله بضربة قاضية بعد مقتل خليفة نصرالله، هاشم صفي الدين

بيروت

أعلن حزب الله اللبناني يوم الأربعاء عن مقتل هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر خليفة محتملاً للأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، وذلك في غارة جوية إسرائيلية. مقتل صفي الدين، الذي كان يترأس المجلس التنفيذي لحزب الله، يمثل ضربة قاصمة جديدة للجماعة التي أصبحت تواجه أكبر أزماتها منذ تأسيسها على يد الحرس الثوري الإيراني عام 1982.

وجاء في بيان حزب الله: "ننعى قائدًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين". وأضاف البيان أن صفي الدين "التحق بأخيه الشهيد حسن نصرالله" بعد غارة إسرائيلية وصفها الحزب بأنها "عدوانية إجرامية".

صفي الدين، ابن خالة نصرالله وعضو في "مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية لحزب الله، كان يدير شؤون الجماعة إلى جانب نائب الأمين العام نعيم قاسم منذ اغتيال نصرالله في سبتمبر الماضي. وكان يُعتبر أحد القادة الرئيسيين في التحدث باسم الحزب خلال العمليات القتالية المستمرة مع إسرائيل.

وفي أوائل أكتوبر، أفادت مصادر لبنانية أن الاتصال بصفي الدين انقطع بعد غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تسيطر عليها الجماعة. وقد أكدت مصادر إسرائيلية أن الغارة كانت تهدف إلى استهداف صفي الدين.

من خلال دوره كرئيس للمجلس التنفيذي، كان صفي الدين يشرف على شؤون حزب الله المالية والإدارية، وهو دور يشبه إلى حد كبير دور رئيس وزراء للحزب. كما قاد جهود إعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد حرب عام 2006، التي شهدت تدميرًا واسعًا للمنطقة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقد اشتهر صفي الدين بعلاقاته الوثيقة مع إيران، حيث تربط ابنه رضا بابنة القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني. كما أن شقيقه عبد الله يمثل حزب الله في طهران.

ووضعت وزارة الخارجية الأميركية صفي الدين على قوائم الإرهاب عام 2017، مشيرة إلى دوره البارز في قيادة حزب الله وتنسيق عملياته مع إيران.

مقتل صفي الدين يشكل نقطة تحول جديدة في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ويأتي في وقت حساس حيث كان يُعتبر القائد الأساسي بعد اغتيال نصرالله.