مريم رجوي تدعو إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني في مواجهة الاستبداد الديني

في يوم السبت، 26 أكتوبر، انعقد مؤتمر في برلين تحت عنوان "السياسة تجاه إيران للخروج من المأزق: التغيير الديمقراطي في متناول اليد"، بحضور برلمانيين وشخصيات بارزة من ألمانيا والعالم. شاركت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في المؤتمر عبر الإنترنت، حيث ألقت كلمة تطرقت فيها إلى الدور المدمر للنظام الإيراني في تأجيج الصراعات الإقليمية، ودعت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط الاستبداد الديني.

أوضحت رجوي أن النظام الإيراني هو المحرك الرئيسي للحروب في اليمن ولبنان، وأشارت إلى أن تدخلاته ودعمه المالي والعسكري لتلك الصراعات كانت السبب في استمرارها. وأكدت أن النظام لجأ إلى الحرب الخارجية في محاولة لتجنب الإطاحة به من خلال انتفاضة الشعب الإيراني.

وتابعت قائلة: "لو لم تكن أوامر وخطط النظام الإيراني، لما اندلعت تلك الحروب في المنطقة، ولما تم إنشاء وكلاء ينفذون أجندته التخريبية." وأشارت إلى أن النظام الإيراني استغل انتفاضة 2022 للخروج من أزمته الداخلية عبر إشعال الصراعات الإقليمية، وهو ما أدى إلى وقوع ضحايا ونزوح ملايين الأشخاص في العراق وسوريا واليمن.

رجوي شددت على أن الحل الوحيد لأزمة إيران هو الاعتراف بنضال الشعب والمقاومة الإيرانية ضد النظام. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي تهاون مع النظام لعقود، مما سمح له بالوصول إلى حافة إنتاج أسلحة نووية، وإغراق الشرق الأوسط في نيران الحروب، ونشر الإرهاب على نطاق واسع، بما في ذلك داخل أوروبا.

وأوضحت رجوي أن الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في إيران والمنطقة. ودعت إلى اتخاذ خطوات حاسمة مثل إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني.

واختتمت رجوي كلمتها بالدعوة إلى دعم الحل الديمقراطي الذي تقوده المقاومة الإيرانية، مؤكدة أن الاعتراف بنضال الشعب الإيراني هو المفتاح لحرية إيران وتحقيق السلام الإقليمي.