طهران تحت مجهر الانتهاكات الحقوقية..
وحشية النظام الإيراني: قطع أصابع شقيقين وإعدامات جماعية في أسبوع دامٍ
في تصعيد جديد لسياسات القمع، أقدم النظام الإيراني على قطع أصابع شقيقين في سجن أورمية، بعد اتهامهما بالسرقة، في خطوة تعكس وحشية العقوبات التي يفرضها النظام. تزامنت هذه الجريمة مع تنفيذ عشرات عمليات الإعدام في مختلف السجون الإيرانية، وسط احتجاجات متزايدة من عائلات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، التي طالبت بوقف عمليات القتل الممنهجة.
في جريمة وحشية تعكس مدى قمع النظام الإيراني، أقدم اليوم 29 أكتوبر الجلادون التابعون لخامنئي في سجن أورمية على قطع أصابع شقيقين، شهاب ومهرداد تيموري، باستخدام المقصلة، بعد اتهامهما بالسرقة. هذه العقوبة القاسية تأتي بعد اعتقالهما في ديسمبر 2018، حيث تم الحكم عليهما بقطع أصابعهما اليمنى. ولا يقتصر الأمر عليهما فقط، إذ يواجه خمسة سجناء آخرون في أورمية نفس المصير المروع.
خلال شهر أكتوبر، استمر النظام الإيراني في تنفيذ عمليات الإعدام بلا هوادة. ففي 22 أكتوبر، أُعدم 6 سجناء، بينهم شاهين دهقاني في ملاير، وأيوب سنكر وعبد الرقيب مالكي (26 عامًا) في قم، ومنصور حدادي في بيرجند. وفي 23 أكتوبر، ارتفع عدد الضحايا إلى 13 سجينًا تم إعدامهم في سجون مختلفة، من بينهم سليمان ملكي نجاد، 35 عامًا، ومهران سلطاني، 30 عامًا، ومحمد رضا حاجي خاني، 27 عامًا.
في 26 أكتوبر، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد رضا نعمتي (31 عامًا) وطاهركنج خانلو في زنجان، إضافة إلى إسماعيل شه بخش في بيرجند. وفي 28 أكتوبر، أُعدم 7 سجناء آخرين، بينهم جمشيد شارمهد، وأكبر خليلي، وعلي كرمي، إلى جانب عدد من السجناء في كرج وأصفهان والأهواز ودزفول.
في ظل استمرار حملة الإعدامات، يشهد الأسبوع الـ 40 من حملة "ثلاثاءات لا للإعدام" إضرابًا عن الطعام في 24 سجنًا إيرانيًا. تزامنًا مع هذا الإضراب، احتشدت صباح اليوم مجموعة من عائلات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام أمام مستشفى شفا في طهران، في ثاني أسبوع من الاحتجاجات، مرددين شعار "لا للإعدام". واجهت هذه التظاهرات اعتداءات عنيفة من قوات الشرطة التي قامت باعتقال عدد من المتظاهرين.
مع تصاعد الغضب الشعبي، يحاول خامنئي قمع الانتفاضة الشعبية المتزايدة من خلال الإعدامات المتسارعة، لكن المقاومة الإيرانية تؤكد أن هذه الجرائم لن تمنع سقوط النظام. وتدعو إلى تحرك دولي حازم، مشددة على ضرورة طرد النظام الإيراني من المجتمع الدولي وتقديم قادته للمحاكمة بسبب الجرائم المستمرة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.