اتفاق بين القاهرة وطهران على تواصل جهود الحد من جرائم إسرائيل في غزة ولبنان..
رسائل إيرانية حازمة: الرد على الهجمات الإسرائيلية قادم بعد الانتخابات الأميركية
أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن بلاده تواجه اليوم حرباً اقتصادية لا تقل خطورة عن الصراعات العسكرية، مشيراً إلى أن إيران لن تُرغم على الخضوع تحت الضغوط الاقتصادية، بل ستواصل سياسة الردع لحماية أمنها.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن إيران تواجه اليوم حرباً اقتصادية لا تقل خطورة عن الحروب العسكرية، حيث يسعى أعداؤها لإضعافها عبر العقوبات والمشكلات الاقتصادية، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية. وفي كلمة ألقاها خلال حفل تكريم الناشطين في "القفزة الإنتاجية"، شدد بيزشكيان على أن الصواريخ الإيرانية تُستخدم لردع الأعداء ومنعهم من شن أي هجمات، مشيراً إلى أن إيران، بخلاف ما يروج له البعض، لا تستخدم صواريخها لمهاجمة الدول الأخرى.
وتناول بيزشكيان في كلمته صمود الشعب الفلسطيني، مشيداً بكرامتهم التي حالت دون تمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها، ومشيراً إلى ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية في التعامل مع حقوق الإنسان، إذ تواصل هذه الدول تجاهل الانتهاكات بحق المدنيين بينما تدعي احترامها لهذه الحقوق.
في جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مكالمة مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، أكدا خلالها على ضرورة استمرار الجهود الدولية للحد من الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان، ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وشدد عراقجي على أن لإيران الحق في الدفاع عن سيادتها، داعياً دول العالم الإسلامي لبذل جهود مشتركة لمواجهة التحديات في المنطقة.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريراً يفيد بأن طهران أرسلت رسالة دبلوماسية "متحدية" أكدت فيها نيتها الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير بأسلوب "معقد" يشمل استخدام رؤوس حربية متطورة. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 26 أكتوبر أدى إلى إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، مما جعل طهران تبحث عن رد قوي، فيما تتوقع إسرائيل تصعيداً عسكرياً بحسب الصحيفة.
وكشف التقرير عن أن إيران قد تستخدم الأراضي العراقية في هجومها المرتقب، وأنها لن تقتصر هذه المرة على الصواريخ والطائرات المسيرة، بل تنوي تعزيز قوة الرد. ونقل التقرير عن مسؤولين مطلعين أن طهران تفضل تأجيل ردها إلى ما بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر، تجنباً لأي تأثير على نتائجها، لكنها تخطط للقيام به قبل تنصيب الرئيس الجديد.
ووسط تحذيرات أميركية من عواقب أي هجوم جديد، أشار المسؤولون إلى أن واشنطن حذرت طهران من مغبة أي تصعيد، مؤكدين أن ما حدث ينبغي أن يكون نهاية للتصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل.