إصلاحات في الديوان الأميري وجهاز أمن الدولة..
أمير قطر يُجري تغييرات في الوزارات السيادية ويعيّن محمد السويدي رئيساً لجهاز قطر للاستثمار
التعديلات تشمل إلى جانب حقيبة الدفاع رئيس الديوان ورئيس جهاز أمن الدولة والشؤون الاجتماعية والتعليم والتجارة والمواصلات والصحة، ورئاسة جهاز الاستثمار.
أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، تعديلاً وزارياً واسعاً شمل تغييرات مهمة في وزارات الدفاع والصحة وأمن الدولة، إضافة إلى تعيينات جديدة في الديوان الأميري وجهاز قطر للاستثمار.
وجاء هذا التعديل بتعيين سعود بن عبدالرحمن آل ثاني نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع خلفاً لخالد بن محمد العطية، فيما تولت لولوة بنت راشد الخاطر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في خطوة تهدف لتعزيز العمل الحكومي ومواكبة التحديات الداخلية والخارجية.
وشملت التغييرات تعيين سعود بن عبدالرحمن بن حسن بن علي آل ثاني، نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدولة لشؤون الدفاع، خلفا لخالد بن محمد العطية. وفق بيان صادر عن الديوان الأميري.
وكان سعود بن عبدالرحمن آل ثاني (54 عاماً) يتولى رئاسة الديوان الأميري منذ 2020، وهو ضابط مهندس بلغ رتبة رائد، قبل أن يلتحق باللجنة الأولمبية القطرية التي تولى منصب أمينها العام بين 2002 و2015. كما عمل سفيراً لبلاده في ألمانيا والتشيك بين 2017 و2019.
وفي إطار التعديل الوزاري الذي أجري الثلاثاء عين أمير قطر رئيس جهاز أمن الدولة عبدالله بن محمد بن مبارك الخليفي رئيسا للديوان الأميري، خلفا لسعود بن عبدالرحمن آل ثاني. كما قرر تكليف خلفان بن علي بن خلفان البطي الكعبي برئاسة أمن الدولة، خلفا للخليفي.
ونقل أمير قطر رئيس جهاز الاستثمار منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود، إلى وزارة الصحة العامة، خلفا لحنان بنت محمد الكواري، وكُلف محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، بوزارة المواصلات، خلفاً لجاسم بن سيف السليطي.
وقال الديوان الأميري إن الشيخ تميم عيّن رئيس مجموعة "أوريدو" للاتصالات محمد سيف سعيد السويدي رئيسا تنفيذيا لجهاز قطر للاستثمار. ولم يكن واضحا ما إذا كان سيستمر في رئاسة الشركة العملاقة.
وشغل السويدي منصب رئيس الاستثمارات في الأميركتين في صندوق الثروة السيادي الذي تبلغ قيمته 510 مليارات دولار، كما أسس السويدي في السابق مكاتب الصندوق وفريق الاستثمارات في نيويورك.
ويحل السويدي محل منصور بن إبراهيم آل محمود الذي عيّنه الأمير اليوم الثلاثاء وزيرا للصحة العامة.
وفي إطار التعديل الوزاري عين أمير قطر أيضا الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزيرا جديدا للتجارة والصناعة في البلاد.
والشيخ فيصل هو رئيس استثمارات آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا في جهاز قطر للاستثمار ورئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات القطرية (أريدُ). ومن غير الواضح ما إذا كان سيبقى في هذين المنصبين.
كما عين أمير قطر لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة جديدة للتربية والتعليم، والتعليم العالي، وكانت قد شغلت سابقا منصب وزيرة الدولة للتعاون الدولي وقادت جهود قطر الإنسانية العالمية، وخصوصا في غزة ولبنان.
كما قادت لولوة الدور القطري في التوسط لإعادة عشرات الأطفال الأوكرانيين إلى بلادهم من روسيا أو الأراضي التي تحتلها روسيا.
وفي بيان لاحق، أفاد الديوان الأميري القطري بأن الوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية أمام الشيخ تميم بن حمد بحضور نائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
ويتألف مجلس الوزراء القطري من 17 حقيبة وزارية، إلى جانب منصب رئيس مجلس الوزراء.
يأتي التعديل بعد إعلان وزارة الداخلية، الأربعاء، الموافقة على مجموعة من التعديلات الدستورية بنسبة 90.6 بالمئة من الأصوات الصحيحة، ليصير بذلك اختيار أعضاء مجلس الشورى بالتعيين لا الانتخاب.
وكانت قطر قد شهدت أول انتخابات لها على الإطلاق في 2021، لاختيار ثلثي أعضاء المجلس. وأثارت الانتخابات توترا قبليا نادر الحدوث في قطر، بعد أن وجد بعض أفراد قبيلة بدوية كبيرة أنفسهم غير مؤهلين للتصويت، وفق رويترز.
وقال أمير قطر على منصة "إكس" عقب النتائج: "بمشاركتهم في الاستفتاء والتصويت لصالح التعديلات الدستورية، احتفى القطريون اليوم بثمار ما زرعه الأولون من لحمة وترابط وحب للوطن، وبقيم الوحدة والعدل التي سوف نحميها ونحافظ عليها".
وتعود الموافقة على أول انتخابات تشريعية في قطر إلى استفتاء دستوري أجري في 2003، لكنها لم تتم حتى 2021.