الدعم الأمريكي لإسرائيل يشعل الصراع في لبنان وسوريا..
علي لاريجاني: إسرائيل فشلت في محاولات إضعاف حزب الله والسيطرة على المنطقة
في تصريحات جديدة من علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، أعلن عن استعداد إيران للرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت أهدافاً عسكرية إيرانية في سوريا.
أشار علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، في تصريحات له اليوم (الأحد) إلى أن إيران تستعد للرد على إسرائيل، وذلك بعد تراجع التهديدات الإيرانية في أعقاب فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان قد سبق ذلك تهديدات إيرانية بعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية في 26 أكتوبر الماضي، والتي جاءت عقب إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي نحو إسرائيل.
وفي مقابلة مع وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أوضح لاريجاني أن طهران تدرس خيارات متعددة للرد على الهجمات الإسرائيلية. كما تحدث عن رسالة نقلها من المرشد الإيراني إلى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، تتعلق بالأوضاع الحالية في البلدين. وأضاف أن الرسالة تضمنت حلولاً لمواجهة التحديات الحالية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على العوامل التي أدت إلى النجاحات السابقة، دون الكشف عن التفاصيل الدقيقة، مؤكداً أن الرسالة لاقت استجابة إيجابية من الجانبين السوري واللبناني.
كما أكد لاريجاني أن الرسالة تعكس دعم إيران المستمر لمحور المقاومة، واصفاً القصف الإسرائيلي الأخير على حي المزة بدمشق بأنه محاولة لـ"إظهار القوة"، لكنه شدد على أن هذه التحركات لن تؤثر على خطط إيران وحلفائها. وفيما يخص التحركات الإسرائيلية في سوريا، حذر لاريجاني من محاولات تل أبيب لإعادة تنشيط الجماعات الإرهابية جنوب سوريا، مؤكداً أن القيادة السورية على وعي تام بهذه المخططات.
وتطرق لاريجاني إلى الخلافات مع إسرائيل حول مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، قائلاً إن الواقع الميداني هو الذي سيحكم ما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد نجح أو فشل في تنفيذ مشروعه. كما تحدث عن مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، مؤكداً أن دعم إيران لحزب الله يتمثل في دعمه كدرع للدفاع عن لبنان في مواجهة إسرائيل، مشدداً على احترام إيران لجميع الأطياف اللبنانية.
وأشار لاريجاني إلى أن محاولات الغرب وإسرائيل لإضعاف حزب الله سياسيًا وعسكريًا قد فشلت، موضحاً أن الحزب استعاد قوته وأصبح ركيزة أساسية لأمن لبنان والمنطقة. وفيما يتعلق بمساعي البعض لعزل حزب الله سياسيًا في لبنان، أضاف لاريجاني أن ذلك لم يتحقق وأن اللبنانيين هم من يحددون مصيرهم دون تدخل خارجي.
أما بشأن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها المبعوث الأمريكي في لبنان، آموس هوكستين، فقد أشار لاريجاني إلى أن الخطة تتضمن جوانب منطقية، معتبراً أن العودة إلى القرار 1701 كمرجعية هو أمر إيجابي. كما أضاف أن هناك دلائل قوية على أن الولايات المتحدة تدير الحرب من وراء الكواليس، مشيرًا إلى الدعم العسكري والاستخباراتي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.