أبرز الحضور والمواقف الخليجية..

القضية الفلسطينية في صدارة القمة الخليجية وسط غياب رؤية لإعادة إعمار لبنان

ركز البيان الختامي على القضية الفلسطينية والصراع في غزة، شكّل التجاهل لمطالب اللبنانيين بإعادة البناء خيبة أمل كبيرة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الخليجي لهذا الملف الحيوي.

تجاهل القمة الخليجية للوضع السوري يثير التساؤلات

غزة

اختتمت القمة الخليجية المنعقدة في الكويت، يوم الأحد، أعمالها دون أي إشارة إلى التطورات الخطيرة في سوريا، رغم كونها ملفًا رئيسيًا على الساحة الإقليمية والدولية. ركز البيان الختامي للقمة على القضية الفلسطينية والحرب في غزة، مع غياب رؤية واضحة لتمويل إعادة إعمار لبنان، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الخليجي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.

 

في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة، أكد وزير خارجية الكويت، عبدالله اليحيا، أن ملف سوريا لم يُطرح خلال النقاشات، وهو أمر لافت خاصة بعد استعادة دمشق مقعدها في الجامعة العربية ومشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الأخيرة.
تفسيرات عديدة برزت لتجاهل الملف السوري، من بينها رغبة دول الخليج في تجنب إثارة خلافات داخلية، خاصة مع استمرار قطر في رفض التطبيع مع النظام السوري ودعمها للفصائل المعارضة.

 

ركز البيان الختامي للقمة على دعم القضية الفلسطينية ووقف الإبادة الجماعية في غزة، مع الإشادة بوقف إطلاق النار المؤقت في لبنان. ومع ذلك، غاب عن البيان أي التزامات تجاه تمويل إعادة إعمار لبنان، مما يعزز التوقعات بعزوف خليجي عن دعم هذه الجهود.
هذا الغياب يشكل خيبة أمل للبنانيين الذين يأملون في الحصول على دعم خليجي لمواجهة خسائر الحرب، والتي قُدرت بـ15 إلى 20 مليار دولار، وفق وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام.

 

شارك في القمة قادة وممثلون عن دول الخليج، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد.
ركز البيان الختامي على دعوة المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة ولبنان، ورعاية مفاوضات للتوصل إلى حلول مستدامة. كما رحب بجهود السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية في اليمن.

 

أكد القادة على أهمية تعزيز مكانة الخليج كمركز دولي للأعمال والاقتصاد، مع الاستمرار في التنوع الاقتصادي المستدام وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة. وشدد البيان على ضرورة التعامل مع مشكلات التغير المناخي بجدية.