الأزمة السودانية..
حمدوك: أملنا أن تكون الحرب الحالية آخر الحروب في السودان
بحث المشاركون في الاجتماعات سبل توحيد الجهود للضغط من أجل إنهاء الصراع في السودان، بالإضافة إلى مناقشة آليات نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان الموالية للجيش السوداني.
انطلقت في مدينة عنتيبي الأوغندية، اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، حيث تتناول الاجتماعات عدة قضايا هامة تتعلق بالأزمة السودانية، مع التركيز على توحيد الجهود للضغط من أجل إيجاد حل للأزمة.
وفي تصريحات له، أكد رئيس التنسيقية، عبدالله حمدوك، أن المحادثات ستتناول عدة محاور أساسية، أبرزها سعي التنسيقية لنزع الشرعية عن حكومة بورتسودان الموالية للجيش السوداني. كما أشار إلى أن بعض الأصوات داخل التحالف المدني تطالب بتشكيل حكومة منفى، لكن هناك خشية من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الموقف العدائي من الجيش تجاه التنسيقية، وهو ما لم يُتخذ قرار بشأنه حتى الآن.
وفي حديثه عن الاجتماعات، قال حمدوك إن الهيئة القيادية ستناقش قضايا مهمة تتعلق بالأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات للمناطق المتضررة داخل السودان ومناطق اللجوء. كما أضاف أن هناك آليات عدة موضوعة على الطاولة، بما في ذلك المائدة المستديرة، إلى جانب التركيز على مسألة نزع الشرعية، موضحًا أن الاجتماعات تهدف إلى تقريب وجهات النظر وبلورة حلول مشتركة.
وعبّر حمدوك عن أمله في أن تكون الحرب الحالية في السودان هي آخر الحروب، مشددًا على أن ذلك لن يتحقق إلا بالتعامل مع جذور الأزمة التي بدأت في 1956.
وتستمر اجتماعات الهيئة القيادية لـ "تقدم" لمدة خمسة أيام، ومن المتوقع أن تخرج بتوصيات تتعلق بمستقبل التحالف المدني، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الوقف التام للحرب.
وأكد حمدوك أن هناك قضيتين أساسيتين يجب التركيز عليهما: وقف الحرب، وإنهاء الحرب. وأوضح أن وقف الحرب يتطلب وقف العدائيات وإطلاق النار، في حين أن إنهاء الحرب يحتاج إلى الدخول في عملية سياسية شاملة.
في ظل موقف الجيش العدائي تجاه التنسيقية، وخاصة بعد ملاحقة قادتها، من المتوقع أن تخرج الاجتماعات بتوصية بعدم الاعتراف بحكومة بورتسودان، كما يتوقع المراقبون أن تركز الاجتماعات على تعزيز التحالف المدني والنضال لتحقيق التغيير المنشود في السودان.
وكان قد انعقد في مايو الماضي، المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة نحو 600 ممثل من مختلف المكونات السياسية والمدنية السودانية. وقد أسفر المؤتمر عن إقرار النظام الأساسي للهيئة وقرار تحديد تمثيل النساء والشباب بنسبة 40%، وانتخاب عبدالله حمدوك رئيسًا للهيئة القيادية.