موجة احتجاجات عمالية واسعة في إيران..

سياسات الحرس الثوري تدفع 80% من الإيرانيين تحت خط الفقر

خرج متقاعدو قطاع الاتصالات في مظاهرات شملت مدنًا كبرى مثل طهران، أصفهان، شيراز، زنجان، رشت، أرومية، سنندج، كرمانشاه، الأهواز، إيلام، بيجار، بندرعباس، همدان، وتبريز. ورفع المحتجون شعارات تستنكر تدني الرواتب ونهب مستحقاتهم.

تجمع ومسيرة واسعة لعمال النفط والغاز في كجساران وموظفي الاتصالات في شيراز وموظفي البلدية في طهران

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.
طهران

أدت السياسات الاقتصادية التي ينتهجها النظام الإيراني، بما في ذلك سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد ونهب الموارد، إلى تدمير معيشة المواطنين، خاصة الطبقات العاملة والكادحة. ووفقًا لموقع "اقتصاد 24" التابع للنظام، فإن أكثر من 80% من الأسر الإيرانية تعيش تحت خط الفقر العالمي.

شارك متقاعدو قطاع الاتصالات في مظاهرات احتجاجية في مدن: طهران، أصفهان، شيراز، زنجان، رشت، أرومية، سنندج، كرمانشاه، الأهواز، إيلام، بيجار، بندرعباس، همدان، وتبريز، احتجاجًا على تدني الرواتب ونهب مستحقاتهم. كما نظّم موظفو شركة نفط "فلات قاره" في منطقة "لاوان" تجمعًا احتجاجيًا ضد الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وفي يوم الأحد تظاهر عمال شركة استثمار النفط والغاز في "كجساران"، ومتقاعدو الضمان الاجتماعي في كرمانشاه، والأهواز، وشوش، ورشت. ونظم متقاعدو صناعة الصلب في مدن: طهران، أصفهان، دامغان، وسمنان، احتجاجات واسعة. شارك موظفو شركة الاتصالات في شيراز، إضافة إلى عمال وموظفي "شهربان" (شرطة البلدية) في طهران، في مظاهرات احتجاجية.

كما   احتج متقاعدو  شركة طهران للصلب والتعدين أمام وزارة التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، ومتقاعدي الصلب والتعدين في  دامغان وأصفهان احتجاجا  على رواتبهم المنخفضة.

تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي في الأهواز  واحتجوا  أمام  إدارة الضمان الاجتماعي في المحافظة احتجاجا على  تدهور الأوضاع المعيشية بشعارات مثل "التضخم المرتفع ويلات  حياة الناس" و"شعارهم واحسيناه وعملهم السرقة والكذب" وتجمع  متقاعدو شوش واحتجوا  تحت شعار "تحت عبء التضخم انكسرت ظهور الناس".

ويوم السبت، احتج متقاعدو كرمانشاه بشعارات مثل "ويل لكم على كل هذا الظلم"، "البرلمان والحكومة معاديان للشعب"، " نقاوم، نقاوم و لا نقبل المذلة"، "الحكومة الصورية، والموازنة الاستنزافية"، "اتحدوا أيها الشاغل والمتقاعد".

في 13 كانون الأول/ديسمبر، قال عالم الاجتماع جلائي بور ومحمد سرفراز الرئيس السابق لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون التابعة للنظام: "تظهر استطلاعات الرأي التي أجراها السيد رئيسي أن 90 في المائة من الشعب الإيراني غير راض ومستاء عن الوضع الراهن،  ويشعر بعض الناس بالقلق من أن الناس في البلاد سيثورون مرة أخرى وستكون هناك احتجاجات واسعة النطاق".

وقدمت السيدة مريم رجوي تحياتها للمتقاعدين والعمال والكادحين الذين انتفضوا للاحتجاج على الفقر والفساد والتضخم والتمييز، وقالت: "وطننا من أغنى دول العالم، لكن في ظل حكم الفاشية الدينية، يزداد الناس فقرا يوما بعد يوم". إن السبيل الوحيد للخلاص يكمن في إسقاط نظام الملالي وإرساء الديمقراطية وسيادة الشعب.