انتهاكات واسعة وإعدامات بالجملة في نهاية العام..

إيران تنفذ إعدامات جماعية خلال احتفالات الميلاد: 22 ضحية في ثلاثة أيام

في مشهد يعكس ازدراء النظام لحياة الإنسان واستمراره في استخدام عقوبة الإعدام كأداة قمعية. في المقابل، تصاعدت الأصوات الحقوقية والدولية المنددة بهذه الممارسات، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تأتي في ظل تصاعد القمع والتعذيب داخل السجون الإيرانية.

السيدة رجوي: 672 إعداما في عهد بزشکيان. يجب نبذ هذا النظام من المجتمع الدولي ويجب تقدیم قادته للعدالة

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.
طهران

في تصعيد خطير لانتهاكات حقوق الإنسان، نفذ النظام الإيراني خلال أيام 24 و25 و26 ديسمبر، بالتزامن مع احتفالات الميلاد، سلسلة إعدامات جماعية طالت ما لا يقل عن 22 شخصًا في مختلف السجون الإيرانية.

الخميس 26 ديسمبر: تم إعدام كل من أسعد أميني، سامان فخري، وجاسم جهان تيغ في جيرفت، إلى جانب أحمد غفران، جواد غفاري، حسين سالارزهي، وعبد الله نارويي في سجن كناباد.
الأربعاء 25 ديسمبر: شهدت شيراز إعدام كاتب سيدنيان، حامد رنجبر، ومحمود كشاورزي، بينما أُعدم كل من حامد باكدامن، حسين منصوري نسب، ومسعود جليليان في سجن قزل حصار. كما أعدم عبد الرحمن إسحاق زهي في مشهد، وأصغر غفاري في قم، وعلي رحم خاني في نهاوند، وشقيقان (علي وجاسم مانيان) في أصفهان، إضافة إلى أمين فرهمند في شيراز، وحامد خسروي وداوود قلجايي في بيرجند.
الثلاثاء 24 ديسمبر: أُعدم لقمان أقدمي نيا في أورمية، وفي يومي السبت 21 ديسمبر، وحميد مراديان في كرمانشاه، كما شهدت أصفهان إعدام أشكان بارسه وأرمان صمدي، وسلطان جهان تيغ في زاهدان.
في سجن قزل حصار، انتحر محمد كوشكي، وهو سجين محكوم عليه بالإعدام، بسبب الضغوط الشديدة التي تعرض لها من حراس السجن. كما توفي الشاب مهدي خداياري، 28 عامًا، يوم الاثنين 23 ديسمبر نتيجة التعذيب الوحشي في مركز احتجاز تابع لقوات الشرطة القمعية، وذلك قبل نقله إلى سجن إيفين.
وصفت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هذه الجرائم بأنها تجسيد لطبيعة النظام القمعية، قائلة:
"في نظام الملالي المليء بالجريمة والفساد، يبدأ كل يوم بإعدام وتعذيب المزيد من الأبرياء، مما يجعل العائلات بلا معيل ويتسبب في تيتّم الأطفال. في الأشهر الخمسة الماضية فقط، تم إعدام حوالي 672 شخصًا، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق."

وأكدت رجوي على ضرورة محاسبة النظام الإيراني دوليًا، قائلة:
"ينبغي نبذ نظام الملالي من المجتمع الدولي وتقديم قادته للعدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب على مدى العقود الماضية."


تأتي هذه الإعدامات في سياق دعوات متزايدة لمحاسبة النظام الإيراني أمام المحاكم الدولية، حيث تشدد المنظمات الحقوقية على ضرورة وقف الإعدامات التعسفية وإنهاء التعذيب الممنهج في السجون الإيرانية.