العلاقات الإماراتية السعودية..
محمد بن زايد يستقبل وزير الدفاع السعودي ويبحث تعزيز التعاون الإقليمي
تناول اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وأهمية تعزيز الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وسلامها واستقرارها.
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يوم الثلاثاء، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدفاع السعودي، في قصر الشاطئ بأبوظبي.
ونقل الأمير خالد بن سلمان خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع تمنياتهما لدولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار. بدوره، حمّل الشيخ محمد بن زايد الأمير خالد تحياته لخادم الحرمين وولي عهده، متمنيًا للمملكة العربية السعودية دوام الرخاء والتطور.
تناول اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات الشعبين نحو التنمية والازدهار. كما تطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وأهمية تكثيف الجهود لتعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
في إطار جهودها الإنسانية والدبلوماسية، قادت دولة الإمارات وساطة جديدة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، تُعد العاشرة خلال عام 2024. شملت الوساطة الأخيرة تبادل 300 أسير مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم في الوساطات الإماراتية منذ بداية العام إلى 2484.
وثمّنت وزارة الخارجية الإماراتية تعاون واستجابة الطرفين لجهود الوساطة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس مكانة الإمارات كوسيط موثوق في النزاعات الدولية. كما أكدت الوزارة استمرار الإمارات في دعم الجهود الرامية إلى تخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية وتعزيز المسار الدبلوماسي لحلها.
لقيت الوساطات الإماراتية إشادة دولية واسعة، منها البيان الختامي للقمة الخليجية في الكويت مطلع ديسمبر الجاري، والذي أثنى على دور الإمارات في تحقيق التوازن وتعزيز الحلول السلمية للأزمة الروسية الأوكرانية. كما أكدت القمة الأوروبية الخليجية في أكتوبر الماضي تقديرها للدور الإماراتي في تخفيف التوترات الإنسانية وتعزيز الحوار بين الأطراف.
منذ اندلاع الأزمة في فبراير 2022، لعبت الإمارات دورًا محوريًا في الوساطات الدبلوماسية، بما في ذلك المفاوضات الدولية حول الجوانب الإنسانية للأزمة. وحرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تكثيف الجهود من خلال مباحثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين أوكرانيين، مؤكدًا نهج الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار العالميين.