20 طائرة إسرائيلية تهاجم ميناءين ومحطة كهرباء..

تصعيد إسرائيلي في اليمن.. تحذيرات وملاحقة الحوثيين المدعومين من إيران

أكد مسؤولون إسرائيليون أن العمليات تمت بتنسيق مع الولايات المتحدة، لكنها لم تكن عملية مشتركة، حيث شهدت مشاركة أكثر من 20 طائرة إسرائيلية ألقت ما يزيد عن 50 ذخيرة على أهداف حيوية للحوثيين.

مظاهرة مناهضة لإسرائيل في صنعاء باليمن، 10 يناير 2025. (AP Photo/Osamah Abdulrahman)

صنعاء

شنت القوات الجوية الإسرائيلية الجمعة غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، فيما هدد مسؤولون إسرائيليون بمطاردة قادة الجماعة المدعومة من إيران ما لم يوقفوا هجماتهم بالطائرات المسيّرة والصواريخ.

وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية بعد وقت قصير من إعلان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصف مواقع للحوثيين في مديرية حرف سفيان شمال صنعاء. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم تنسيق الضربات مع الولايات المتحدة، لكنها لم تكن عملية مشتركة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 20 طائرة تابعة لسلاح الجو – بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات تجسس – شاركت في الضربات الإسرائيلية، وأسقطت نحو 50 ذخيرة على ثلاثة أهداف رئيسية: ميناءي الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي لليمن، ومحطة كهرباء حزيز بالقرب من العاصمة صنعاء.

وقال الجيش إن محطة الكهرباء كانت بمثابة “مصدر مركزي للطاقة لنظام الحوثي الإرهابي في أنشطته العسكرية”.

وبعد الغارات، حذر زعماء إسرائيليون من أن الجماعة ستواجه المزيد من الهجمات وستستهدف قادتها إذا استمرت الهجمات. وتم اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة من اليمن مساء الخميس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الغارات إن الحوثيين سيواصلون دفع ثمن مهاجمة إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيان: “كما وعدنا، فإن الحوثيين يدفعون، وسيواصلون دفع، ثمنًا باهظًا لعدوانهم ضدنا”.

وأضاف أن “الحوثيين هم امتداد لإيران ويخدمون أهداف المحور الإيراني الإرهابية في الشرق الأوسط، وهم يشكلون خطرا على إسرائيل والمنطقة بأسرها، بما في ذلك الإضرار بحرية الملاحة العالمية”.

وختم نتنياهو بالقول: “سنعمل بحزم وقوة ضد أي كيان يهدد إسرائيل، أينما ومتى كان ذلك ضروريا”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “لن تكون هناك حصانة” لقادة الجماعة المدعومة من إيران.

وقال كاتس في بيان مصور إن “الضربة التي نفذها الجيش الإسرائيلي اليوم في اليمن هي رسالة واضحة إلى زعيم جماعة الحوثي الإرهابية عبد الملك الحوثي وزعماء جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن: لن تكون هناك حصانة لأحد”.

وأضاف “سنلاحقكم ونطاردكم وندمر البنية التحتية للإرهاب التي أنشأتموها”.

وجاءت الضربات اليوم بالتزامن مع احتجاجات أسبوعية في العاصمة اليمنية صنعاء دعما لقطاع غزة وضد إسرائيل.

وقال كاتس إن “آلاف الحوثيين الذين شاركوا في مسيرة كراهية ضد إسرائيل سمعوا عن قرب قوة طائرات سلاح الجو”.

وأضاف أن “ميناء الحديدة مشلول وميناء رأس عيسى يحترق والرسالة واضحة: من يمس إسرائيل سيتلقى ضربات أشد بكثير”.

ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات تظهر طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق “فوق الشرق الأوسط”. وأظهر مقطع آخر نشره الجيش الإسرائيلي عمليات التزود بالوقود جواً خلال الضربات التي نُفذت على بعد ما يقرب من 2000 كيلومتر من إسرائيل.

ونشر الجيش أيضا لقطات لطائرات مقاتلة من طراز F-16I أثناء إقلاعها من قاعدة رامون الجوية جنوب إسرائيل في طريقها إلى اليمن.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن قوات أميركية وبريطانية نفذت 12 غارة على مديرية حرف سفيان شمال صنعاء، بالإضافة إلى ست غارات جوية على ميناء الحديدة وعدة غارات على العاصمة نفسها.

وذكرت قناة المسيرة أن الغارات على صنعاء استهدفت منطقة قريبة من ساحة السبعين أثناء مظاهرة أسبوعية هناك نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة.

في غضون ذلك، أعلن الحوثيون أيضا مسؤوليتهم عن محاولة شن هجوم بطائرة مسيرة على إسرائيل في وقت متأخر من يوم الخميس.

وقالت الجماعة إنها أطلقت ثلاث طائرات مسيرة على منطقة تل أبيب، “وتمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض الطائرات المسيرة بنجاح، دون وقوع أضرار أو إصابات.

وجاءت محاولة تنفيذ هجوم الطائرات المسيّرة، والتي أطلقت صفارات الإنذار في بلدة غفولوت الجنوبية، بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي بيانات تحصي إطلاق الجماعة أكثر من 350 طائرة مسيّرة وصواريخ باليستية على إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.

وبدأ الحوثيون بمهاجمة إسرائيل بعد ذلك بفترة وجيزة، كما هاجموا السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى زعزعة استقرار ممر ملاحي حيوي ودفع الولايات المتحدة، وأحيانا بريطانيا، إلى شن ضربات انتقامية ضد أهداف حوثية.

وشنّ الجيش الإسرائيلي عدة غارات على أهداف حوثية منذ يوليو الماضي، عندما تسبب هجوم بطائرة مسيرة أطلقت من اليمن بمقتل شخص وإصابة آخرين في تل أبيب.