برنامج الجلسات التفاعلية بين الأم والطفل لتعزيز الترابط وتعديل السلوك

في إطار جهودها لتعزيز الصحة النفسية للأطفال وبناء علاقات أسرية قوية، أطلقت مؤسسة "اليوم الثامن للإعلام والدراسات" برنامجًا جديدًا للجلسات التفاعلية بين الأمهات والأطفال. يستهدف البرنامج 15 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عامًا، ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين الأمهات وأبنائهن عبر أنشطة مبتكرة تهدف إلى تحسين التواصل، وتعزيز المهارات الاجتماعية، وتعديل السلوك.

أهداف البرنامج
يسعى البرنامج، الذي يشرف عليه نخبة من الخبراء في مجالي الصحة النفسية والاجتماعية، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، تشمل:
1. تعزيز الترابط العاطفي: خلق بيئة محفزة على التفاعل الإيجابي بين الأم والطفل لتعزيز الثقة والمحبة.
2. تنمية المهارات الاجتماعية: تعليم الأطفال مهارات التواصل الفعّال وحل المشكلات، مما يساعدهم في بناء شخصيات متوازنة.
3. تعديل السلوك: تطبيق أساليب التربية الإيجابية لتغيير السلوكيات غير المرغوب فيها لدى الأطفال.
4. زيادة الثقة بالنفس: تمكين الأطفال وأمهاتهم من بناء شعور قوي بالقيمة الذاتية.

أنشطة البرنامج

يشمل البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتعزيز الترابط بين الأم والطفل وتحقيق الأهداف المنشودة:
1. جلسات تفاعلية ممتعة: تنظيم أنشطة مشتركة تشمل الألعاب، التمارين البدنية، والأنشطة الفنية لتعزيز التواصل.
2. ورش عمل تعليمية: تقديم محاضرات عملية للأمهات حول التربية الإيجابية وأساليب التعامل مع مشكلات الأطفال السلوكية.
3. مجموعات دعم: تكوين مجموعات لتبادل الخبرات بين الأمهات وتقديم الدعم العاطفي لبعضهن البعض.
4. زيارات منزلية: تقديم الدعم والتوجيه المباشر للأسر عبر زيارات ميدانية.
5. متابعة مستمرة: رصد تقدم الأسر المشاركة وتقديم تغذية راجعة لتحسين الأداء.
6. استخدام التكنولوجيا: تطوير تطبيقات ذكية تقدم نصائح وموارد تعليمية للأمهات لتعزيز الفهم وتنفيذ الأنشطة المنزلية.
7. شراكات مجتمعية: التعاون مع منظمات مجتمعية لدعم البرنامج وتوسيع نطاقه.

آراء المشرفين على البرنامج
أكدت المدير التنفيذي الدكتورة أشجان الفضلي، المشرفة على البرنامج، أن هذه المبادرة تأتي استجابةً لحاجة المجتمع المتزايدة لبرامج تدعم الصحة النفسية للأطفال والأسر، مشددة على أهمية العمل على تعزيز الروابط العائلية لتحسين جودة حياة الأطفال.  
من جهتها، أعربت الدكتورة إيزيس المنصوري عن تفاؤلها بالنتائج المتوقعة، قائلة: "نؤمن بأن الاستثمار في علاقات الأطفال مع أسرهم هو استثمار في مستقبل مجتمعنا. هذه الجهود ستساهم في بناء جيل أكثر وعيًا وسعادة."

أهمية البرنامج وتأثيره
يمثل البرنامج نقلة نوعية في مجال الرعاية الأسرية في عدن، ويهدف إلى أن يكون نموذجًا يحتذى به في تعزيز الصحة النفسية والتواصل الأسري. تسعى مؤسسة "اليوم الثامن" من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق أثر إيجابي مستدام في حياة الأسر، بما يعزز من استقرار المجتمع وسعادته.

الخاتمة
تعد مبادرة "الجلسات التفاعلية بين الأم والطفل" خطوة رائدة نحو تحقيق مجتمع يتمتع بصحة نفسية واجتماعية قوية. تأمل مؤسسة "اليوم الثامن" أن تصبح هذه المبادرة مصدر إلهام لتطبيق برامج مماثلة في مختلف مناطق اليمن وخارجها، لتواصل دعمها للأسر وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.