الهلال الأحمر الإماراتي..
دور الإمارات الإغاثي في قطاع غزة.. حملة "الفارس الشهم 3" نموذجًا للإنسانية
تضمنت المساعدات مستلزمات إغاثية وطرودا غذائية وملابس شتوية للفئات المستهدفة من أصحاب الهمم، والأيتام، والأطفال، وكبار السن والأسر الفقيرة.
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية لدعم سكان قطاع غزة عبر حملة "الفارس الشهم 3"، التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. تُعد هذه الحملة الإغاثية الأضخم في القطاع، حيث انطلقت مرحلتها الكبرى يوم السبت، مستهدفة آلاف النازحين الذين تأثروا بالظروف الإنسانية القاسية.
وركزت الحملة في مرحلتها الأخيرة على أكبر تجمع للنازحين في محيط جامعة الأقصى بخان يونس، حيث استفاد منها نحو 12,500 شخص من مختلف محافظات غزة المقيمين في مراكز وخيام الإيواء. تضمنت المساعدات كسوة شتوية تهدف إلى حماية الأسر من برد الشتاء القارس، وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة.
وأكد حمد النيادي، رئيس البعثة الإماراتية، أن الدعم الإماراتي للقطاع يأتي بتوجيهات من القيادة الإماراتية لتلبية احتياجات السكان. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة من حملة "الفارس الشهم 3" ستشهد تنفيذ مشروعات حيوية تشمل:
1- إصلاح خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي.
2- دعم المخابز والتكايا لتوفير الغذاء للنازحين والعائدين إلى منازلهم.
3- استمرار تقديم المساعدات الغذائية، الطبية، وخيام الإيواء.
وتأتي هذه الجهود في وقت حاسم عقب كارثة إنسانية عصفت بالقطاع. وأكد النيادي أن وتيرة المساعدات ستزداد مع دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ، مما سيفتح المجال لتنفيذ المزيد من المشاريع الإغاثية والتنموية.
وتعد هذه الحملة جزءًا من النهج الإماراتي المستمر في تقديم الدعم الإنساني للدول والشعوب المتضررة حول العالم، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الإنساني في قطاع غزة. تأتي حملة "الفارس الشهم 3" كتجسيد واضح لهذه الجهود، مع تركيزها على تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة النازحين.
واختُتمت الحملة مساء السبت بنجاح، مما يعكس التزام الإمارات بتخفيف معاناة سكان غزة، حيث أظهرت جهودها الإنسانية القدرة على الوصول إلى آلاف المحتاجين في أوقات الأزمات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الفئات الأكثر تضررًا.