في أول أيام ولايته الثانية..

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلغي 80 أمرًا تنفيذيًا لإدارة جو بايدن

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارات جريئة شملت عفوًا عن مقتحمي الكابيتول، وانسحابات دولية، وإصلاحات داخلية لتعزيز السيادة الأميركية، في خطوة لإعادة رسم الأولويات الوطنية وسط انتقادات واسعة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أمام أعضاء من حكومته أوامر تنفيذية في المكتب الرئاسي (أ.ف.ب)

واشنطن

في أول أيام ولايته الثانية، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية المثيرة للجدل، تناولت قضايا داخلية ودولية متنوعة. وكان من بين أبرز هذه القرارات إصداره عفوًا شاملاً عن 1500 من أنصاره المتورطين في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، مبررًا ذلك بأنهم "رهائن السياسة". 

كما أعلن عن إلغاء 80 أمرًا تنفيذيًا من الإدارة السابقة، وفرض تجميد فوري للوائح التنظيمية والتوظيف، بهدف "إصلاح السياسات المدمرة" التي اعتبرها إرثًا سلبيًا من إدارة بايدن.

الهجرة وحالة الطوارئ الوطنية

أعلن حالة طوارئ وطنية للهجرة غير الشرعية، وصنّف العصابات الإجرامية كمنظمات إرهابية.
وأصدر قرارًا لتعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين لمدة أربعة أشهر، إلى جانب مراجعة معايير السفر من دول معينة.

الطاقة والاستقلال الاقتصادي

أعلن حالة طوارئ وطنية للطاقة، مع وعد بتعظيم إنتاج النفط والغاز.
ألغى قرارات إدارة بايدن بحماية الأراضي في القطب الشمالي من التنقيب، وأمر بإنهاء الإيجارات الخاصة بمزارع الرياح.

حرية التعبير والرقابة

وقع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى "استعادة حرية التعبير" وإنهاء الرقابة الاتحادية.
أمر وزير العدل بالتحقيق في مزاعم تسليح المؤسسات الفيدرالية ضد المعارضين السياسيين.

إصلاح الإدارة الفيدرالية

جمّد التوظيف الحكومي وأمر الوكالات الفيدرالية بالعودة إلى نظام العمل الحضوري بالكامل، في خطوة تهدف إلى تقليص حجم الخدمة المدنية.

اتفاقية باريس للمناخ

انسحب ترامب مجددًا من الاتفاقية، معتبرًا أنها تُحمّل الولايات المتحدة أعباءً غير عادلة مقارنة بدول أخرى.

منظمة الصحة العالمية

أعلن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، متهمًا إياها بالفشل في التعامل مع الأزمات الصحية والانحياز السياسي.

العلاقات التجارية

أشار إلى نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، مبررًا ذلك بمسائل الهجرة وتهريب المخدرات.
وأمر الوكالات الفيدرالية بتقييم مدى التزام الصين باتفاق التجارة لعام 2020، مع إمكانية اتخاذ إجراءات تصحيحية.

النزاعات الدولية

أعرب عن رغبته في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع في أوكرانيا، معتبرًا أن بوتين "يدمر روسيا" بعدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وأوضح موقفه من إعادة إعمار غزة، واصفًا القطاع بأنه "موقع هدم ضخم"، معبرًا عن أمله في رؤية إعادة بناء "رائعة".

تغيير اسم خليج المكسيك

وقع أمرًا تنفيذيًا لتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا"، ما أثار جدلاً واسعًا، خاصة مع رفض المكسيك لهذه الخطوة.
ألغى ترامب العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين، مؤكدًا دعمه المطلق لإسرائيل.
أعلن عن إنشاء مجموعة استشارية لإعادة هيكلة الحكومة، يقودها إيلون ماسك، بهدف تقليص حجم الإدارة الفيدرالية وإلغاء وكالات حكومية.

وتأتي هذه القرارات ضمن رؤية ترامب لإعادة تشكيل السياسة الأميركية، مع تركيزه على تعزيز استقلال البلاد في مجالات الطاقة والاقتصاد، وإصلاح الإدارة الداخلية. في الوقت ذاته، تثير هذه الخطوات انتقادات دولية ومحلية واسعة بسبب تجاهلها قضايا المناخ والصحة العالمية، إضافة إلى مواقفها المثيرة للجدل بشأن الهجرة والعلاقات الدولية.

وتشير هذه التحركات إلى سياسة أكثر انعزالية، مع تركيز على القضايا المحلية وإعادة الهيبة الأميركية داخليًا وخارجيًا، وسط عالم مليء بالتحديات المتزايدة.