ملف إيران..
آلاف الإيرانيين في باريس يطالبون بتغيير النظام ودعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
تحتضن باريس، السبت تجمعًا حاشدًا للإيرانيين لدعم المجلس الوطني للمقاومة والمطالبة بتغيير النظام الحاكم في إيران، وسط تصاعد أزماته الداخلية والإقليمية.
يوم السبت، 8 فبراير 2025، سيشهد تجمعًا حاشدًا لعشرات الآلاف من الإيرانيين في ساحة دانفر روشرو في العاصمة الفرنسية باريس، للتعبير عن مطلبهم بتغيير النظام الحاكم في إيران ودعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، الذي يُعتبر البديل الديمقراطي الوحيد للنظام الحالي. يبدأ التجمع في تمام الساعة 14:00 بتوقيت وسط أوروبا.
يأتي هذا التجمع في ظل تطورات كبيرة شهدتها المنطقة، أبرزها سقوط نظام بشار الأسد والهزائم التي مُني بها النظام الإيراني في استراتيجيته القائمة على إشعال الحروب بالوكالة. يرى مراقبون أن النظام الإيراني يعيش أكثر لحظاته ضعفًا منذ عقود، نتيجة تراكم الأزمات الداخلية والخارجية.
القمع الداخلي والانهيار الاقتصادي: يعاني الشعب الإيراني من أوضاع معيشية متردية بسبب الفساد المستشري، التضخم، ونقص الاحتياجات الأساسية، مما أدى إلى مقاطعة 90% من الشعب للانتخابات الأخيرة في 2024.
الهزائم الإقليمية: خسارة حزب الله في لبنان وسقوط نظام الأسد في سوريا شكلتا ضربة موجعة لنفوذ النظام الإيراني في المنطقة.
اتساع المقاومة المنظمة: تنامي حركات المقاومة داخل إيران، التي تُعتبر جزءًا من التحضيرات لانتفاضة شاملة.
ردًا على أزماته، لجأ النظام إلى القمع المفرط، بما في ذلك تنفيذ عدد قياسي من الإعدامات عام 2024، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 1,000 حالة إعدام، وفقًا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. هذه السياسات القمعية لم تؤدِّ إلا إلى تصاعد الاستياء الشعبي وزيادة زخم الحركات المعارضة.
يدعو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى إقامة نظام ديمقراطي يحترم الحريات العامة وحقوق المرأة، ويضمن المساواة الدينية والسيادة الوطنية. ويعمل المجلس على نقل السلطة إلى الشعب الإيراني فور الإطاحة بالنظام الحالي، مستندًا إلى خطة النقاط العشر التي أعلنتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس.
سيشارك في التجمع ممثلون عن جمعيات إيرانية مختلفة من جميع أنحاء فرنسا، للتأكيد على رفض أي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية، وإظهار دعمهم لرؤية المجلس الوطني لمستقبل إيران.
يُعتبر هذا التجمع رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الشعب الإيراني مصرّ على نضاله من أجل الحرية والديمقراطية، مطالبًا الحكومات الغربية بوقف سياسة المهادنة مع النظام الديني ودعم تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل.
يستعد الإيرانيون في باريس لإظهار وحدتهم وتصميمهم على تغيير النظام، متطلعين إلى إيران حرة وديمقراطية تخلو من القمع وتحتضن التعددية والعدالة.