المغرب وتونس يترصدان فرصة التعويض..

أساطير كرة القدم الأفريقية يشاركون في قرعة أمم أفريقيا 2025 بالرباط

يستقبل المغرب، عملاق كرة القدم الأفريقية، اليوم الاثنين في العاصمة الرباط أفضل منتخبات القارة السمراء في قرعة النسخة الخامسة والثلاثين لكأس الأمم الأفريقية المقررة على أرضه، حالما بالفوز أخيرا بلقبه الثاني.

الرباط تستضيف قرعة بطولة أمم أفريقيا 2025 وسط تطلعات قوية للمنتخبات المشاركة

الرباط

تستضيف العاصمة المغربية الرباط، مساء اليوم الإثنين، في مسرح محمد الخامس الوطني، مراسم قرعة بطولة الأمم الأفريقية 2025، التي ستقام خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وستُجرى منافسات البطولة في ست مدن مغربية كبرى، وهي الرباط، الدار البيضاء، مراكش، أغادير، فاس، وطنجة.

ويشهد حفل القرعة حضور الدكتور باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، إلى جانب رؤساء الاتحادات المحلية، مدربي المنتخبات المتأهلة، ووسائل الإعلام الدولية. ويشارك في سحب القرعة عدد من أساطير كرة القدم الأفريقية، مثل المصري عصام الحضري، والكاميروني باتريك مبوما، والتونسي أيمن المثلوثي، والإيفواري جيرفينيو، والمالي محمد سيسوكو، والزامبي كريستوفر كاتونغو، في أجواء تحتفي بأبرز رموز اللعبة في القارة.

ورغم أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لم يعلن عن تصنيف المنتخبات ولكن طبقا لآخر تصنيف شهري صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن التصنيف الأول سيضم المغرب والسنغال ومصر والجزائر ونيجيريا وكوت ديفوار، وسيكون في التصنيف الثاني كل من الكاميرون ومالي وتونس وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو، وفي التصنيف الثالث كل من الغابون وأنغولا وزامبيا وأوغندا وغينيا الاستوائية وبنين، وفي التصنيف الرابع كل من موزمبيق وجزر القمر وتنزانيا والسودان وزيمبابوي وبوتسوانا.

غانا، المتوجة باللقب أربع مرات، ستكون هي الغائب الأكبر بعدما أنهت التصفيات في المركز الرابع الأخير في مجموعتها

وحصد المغرب البلد المضيف على أكبر عدد من النقاط في التصفيات حيث تصدر المجموعة الثانية التي ضمت معه الغابون وليسوتو وجمهورية أفريقيا الوسطي، ونجح المغرب في حصد 18 نقطة من 6 مباريات بالعلامة الكاملة وسجل 26 هدفا ولم يسكن مرماه سوى هدفين، وجاءت الجزائر والسنغال كثاني أقوى المنتخبات حصدا للنقاط ولكل منهما 16 نقطة في التصفيات.

وجاءت الجزائر في صدارة المجموعة الخامسة بـ16 نقطة بعد الفوز في 5 مباريات والتعادل في مواجهة وحيدة وسجلت 16 هدفا ومني مرماها بهدفين فقط، فيما تصدرت السنغال المجموعة الثانية عشر برصيد 16 نقطة وفازت في خمس مباريات وتعادلت في مواجهة وحيدة وسجلت 10 أهداف ومني مرماها بهدف وحيد.

وتأهلت جزر القمر وتونس عن المجموعة الأولى والمغرب والغابون عن المجموعة الثانية ومصر وبوتسوانا عن المجموعة الثالثة وبنين ونيجيريا عن المجموعة الرابعة والجزائر وغينيا الاستوائية عن المجموعة الخامسة وأنغولا والسودان عن المجموعة السادسة وزامبيا وكوت ديفوار عن المجموعة السابعة والكونغو الديمقراطية وتنزانيا عن المجموعة الثامنة ومالي وموزمبيق عن المجموعة التاسعة والكاميرون وزيمبابوي عن المجموعة العاشرة وجنوب أفريقيا وأوغندا عن المجموعة الحادية عشرة والسنغال وبوركينا فاسو عن المجموعة الثانية عشرة.

ونجح 12 منتخبا من أصل 24 منتخبا تأهلت للبطولة القارية، في التتويج بـ28 لقبا لأمم أفريقيا من قبل، وتعد مصر هي الأكثر مشاركة في تاريخ البطولات الأفريقية برصيد 27 مشاركة وحصدت اللقب 7 مرات في 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008 و2010، تليها كوت ديفوار في عدد مرات الظهور برصيد 26 مشاركة وهي حامل لقب النسخة الأخيرة وتوجت بالبطولة ثلاث مرات 1992 و2015 و2023، ثم الكاميرون وتونس بـ22 مشاركة ولكن الأول حصد اللقب 5 مرات أعوام  1984، 1988، 2000، 2002، 2017، بينما حصدت تونس البطولة مرة وحيدة عام 2004.

وتضم لائحة شرف المنتخبات التي توجت بالبطولة نيجيريا والتي شاركت في 21 نسخة وتوجت باللقب 3 مرات في 1980، 1994 و2013، والجزائر بلقبين 1990 و2019، والكونغو الديمقراطية حصدت اللقب مرتين 1968 و1974، ثم 5 منتخبات فازت بالبطولة مرة وحيدة وهي المغرب 1976 والسنغال 2021 وجنوب أفريقيا 1996 والسودان 1970 وزامبيا 2012.

ستكون غانا، المتوجة باللقب أربع مرات، هي الغائب الأكبر بعدما أنهت التصفيات في المركز الرابع الأخير في مجموعتها، حيث خسرت أمام أنغولا والسودان. ويسعى أسود الأطلس، أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بعدما كان الأول يتخطى الدور الأول (1986)، بقيادة وليد الركراكي، إلى تعويض خروجه المخيب من ثمن نهائي النسخة الأخيرة حيث كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب بعد عرضه الرائع في قطر، لكنه ودّع على يد جنوب أفريقيا (0 – 2).

مع مدافعه الأيمن الزئبقي أشرف حكيمي، القائد الثاني لنادي باريس سان جرمان الفرنسي، وأبطال ملحمة قطر المعززين بالشاب الواعد إبراهيم دياس، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، ومكانته كدولة مضيفة وأفضل منتخب في القارة السمراء في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” (المرتبة الـ14)، سيكون المغرب كما درجت العادة في أغلب الأحيان، بين المرشحين للمنافسة على اللقب، لكن الأمور لا تسير لصالحه كما حدث قبل عامين. لم يفز المغرب، القوة القارية الكبرى، بكأس الأمم الأفريقية إلّا مرة واحدة، وكانت في عام 1976 في إثيوبيا. وفي المرة الأولى التي نظم فيها البطولة، في عام 1988، توقف مشواره في الدور نصف النهائي أمام الكاميرون التي نالت اللقب لاحقا على حساب نيجيريا.

من ناحية أخرى حددت تصنيفات الاتحاد الدولي للعبة المنتخبات الخمسة الأخرى للمستوى الأول في القرعة، لتحديد المجموعات الست التي تضم كل منها أربعة منتخبات. ومن بين هذه المنتخبات، ثلاثة توجت بالألقاب الأخيرة وهي الجزائر (2019) بقيادة مدربها السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، والسنغال بقيادة مهاجم تشيلسي الإنجليزي نيكولاس جاكسون ومدربها الجديد باب ثياو، خليفة أليو سيسيه الذي قاد أسود التيرانغا إلى اللقب الأول في تاريخهم في الكأس القارية في عام 2022، وكوت ديفوار البطلة والمدافعة عن اللقب بقيادة مهاجم برايتون الإنجليزي سيمون أدينغرا.

وقال سانفيت “إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في القرعة للمرة الثالثة. أنا ومدرب غينيا كابا دياوارا فقط من شاركا في آخر ثلاث نسخ من كأس الأمم الأفريقية.” وأضاف المدرب البلجيكي “ليس لديّ تفضيل لتواجدنا مع منافس بالتحديد أو آخر. أنا مهتم أكثر بمعرفة الملاعب والمدن التي سنلعب فيها.”

وستكون أنغولا بقيادة مدربها البرتغالي بيدرو غونسالفيس الذي يشغل منصب الإدارة الفنية لمنتخب “بالانكاس نيغراس” منذ عام 2019 والذي بلغ ربع نهائي النسخة الأخيرة قبل عامين، أبرز المنافسين في المستوى الثالث والذي يضم أيضا بنين بقيادة المدرب السابق لنيجيريا والغابون الألماني غيرنوت روهر والعائدة إلى العرس القاري بعد غيابها عن نسختين.

ومنذ ذلك الحين، غيّر السناجب لقبهم إلى الفهود، ويعود المدرب الألماني إلى المشهد الأفريقي بعدما قاد الغابون إلى ربع النهائي في عام 2012 ونيجيريا إلى نصف النهائي في عام 2019، وكذلك إلى نهائيات كأس العالم 2018. ويبرز السودان في المستوى الرابع. تحت قيادة المدرب الغاني جيمس كواسي أبياه، يتصدر تماسيح النيل مجموعتهم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 متقدمين على السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.