الحرب الروسية الاوكرانية..

الكشف عن تفاصيل زيارة زيلينسكي للسعودية: مباحثات ثنائية وتأكيد على العلاقات

تُظهر هذه التطورات الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية كوسيط في الصراعات الدولية، خاصة في ظل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الأوكرانية التي تدخل عامها الثالث.

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (رويترز)

كييف

أعلن الناطق باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيرغي نيكيفوروف، أن الرئيس الأوكراني سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء، وذلك في إطار زيارة مخطط لها منذ فترة طويلة. وستشمل الزيارة مرافقته لزوجته، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

جاءت هذه الزيارة بعد يوم واحد من اجتماعات مرتقبة بين مسؤولين روس وأميركيين في الرياض، تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية. وأكد زيلينسكي أنه لا يعتزم لقاء أي مسؤولين روس أو أميركيين خلال زيارته، مما يشير إلى أن الزيارة تتركز على تعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية.

وكان زيلينسكي قد أعلن عن هذه الرحلة الأسبوع الماضي دون تحديد موعد دقيق، وذلك بعد زيارة قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. 

وناقش الزعيمان قضية إعادة أوكرانيين محتجزين لدى روسيا، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز. وأشاد زيلينسكي بدور الإمارات في الوساطة التي أسهمت في إنقاذ أرواح عديدة خلال عمليات تبادل الأسرى السابقة.

من جهة أخرى، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شكوكه حول مشاركة الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، متهمًا إياهم بالرغبة في "مواصلة الحرب". 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو: "لا أعرف ماذا سيفعلون على طاولة المفاوضات.. إذا كانوا سيجلسون حول طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب، فلماذا ندعوهم إليها؟".

وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى السعودية قادمًا من إسرائيل، في زيارة تسبق اجتماعًا مرتقبًا بين مسؤولين أميركيين وروس في الرياض. 

وتهدف هذه الاجتماعات إلى بحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.

وخلال المكالمة التي استمرت لأكثر من ساعة، اتفق ترامب وبوتين على بدء مفاوضات فورية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن التحضيرات لعقد اجتماع بين الرئيسين قد تستغرق عدة أشهر، لكن الجانبين اتفقا على أن العاصمة السعودية الرياض هي "المكان المناسب" للقاء.