الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..
تبادل جديد للأسرى بين حماس وإسرائيل: خطوة أخيرة في المرحلة الأولى للهدنة
في تطور جديد على صعيد الهدنة بين 'حماس' وإسرائيل، يُجري الطرفان اليوم، 22 فبراير 2025، عملية تبادل سابعة للأسرى، تتضمن إطلاق سراح 6 رهائن إسرائيليين مقابل 602 معتقل فلسطيني. يأتي ذلك وسط أجواء متوترة عقب تفجيرات تل أبيب وخطأ تسليم رفات، مؤكدًا استمرار الالتزام بالاتفاق رغم العقبات.

أحد عناصر حركة «حماس» خلال الاستعداد لتسليم دفعة من 6 رهائن إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح في جنوب قطاع غزة (رويترز)
تشهد الساحة الفلسطينية-الإسرائيلية اليوم السبت، 22 فبراير 2025، عملية تبادل جديدة للأسرى والمحتجزين بين حركة "حماس" وإسرائيل، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير 2025. تأتي هذه العملية بعد تجاوز الطرفين أزمة تسليم رفات خاطئة يوم الخميس الماضي، وبعد تفجير حافلات في تل أبيب، مما يعكس التزاماً حذراً باستمرار الصفقة رغم التوترات.
وأعلن "أبو عبيدة"، المتحدث باسم "كتائب القسام"، أسماء الرهائن الستة المقرر الإفراج عنهم اليوم: إيليا ميمون إسحق، كوهن عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، وهشام السيد. يشمل ذلك أربعة مختطفين من هجوم "حماس" السابق، واثنين محتجزين منذ نحو عقد.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل ستطلق سراح 602 معتقل فلسطيني، منهم 50 محكوماً بالسجن المؤبد، مع إبعاد 108 خارج الأراضي الفلسطينية.
وبدأت "حماس" الاستعدادات صباح السبت في مخيم النصيرات ورفح، حيث ستُسلم اثنان من الرهائن في رفح وأربعة في النصيرات، بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدءاً من الساعة 11 صباحاً بتوقيت غزة (09:00 بتوقيت غرينتش). أُقيم طوق أمني من "كتائب القسام" ومنصة تسليم في ظل أجواء ماطرة.
ورغم تفجير الحافلات في بات يام وحولون مساء الخميس، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات شركائه في الائتلاف اليميني لوقف المفاوضات، مفضلاً استكمال الصفقة بناءً على "نصيحة أمريكية". يُظهر ذلك توازناً بين الضغوط الداخلية والدعم الخارجي.
وأثارت حادثة تسليم رفات امرأة فلسطينية بالخطأ بدلاً من الرهينة شيرا بيباس جدلاً، إلا أن "حماس" وعدت بتصحيح الخطأ وطلبت إعادة الرفات.
منذ بدء الهدنة في 19 يناير، أُطلق سراح 22 رهينة إسرائيلياً (منهم 3 قتلى) مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني. ينص الاتفاق في مرحلته الأولى (حتى 1 مارس 2025) على إطلاق "حماس" سراح 33 رهينة (بينهم 8 قتلى) مقابل 1900 أسير فلسطيني. عملية اليوم تُعد الخطوة السابعة والأخيرة في هذه المرحلة لتسليم الرهائن الأحياء.
تُظهر عملية التبادل اليوم مرونة الطرفين في تجاوز العقبات، سواء كانت أخطاء لوجستية أو تصعيداً أمنياً، مع التزام واضح باستكمال المرحلة الأولى للهدنة. ومع اقتراب 1 مارس، تتجه الأنظار نحو مفاوضات المراحل اللاحقة، وسط تحديات سياسية وميدانية مستمرة في ظل الدمار الذي خلفته الحرب في غزة.