خارطة طريق إماراتية لإنهاء أزمة السودان..

أنور قرقاش: تقرير مجلس الأمن فضح حملة التضليل ضد الإمارات بشأن السودان

في خضم أزمة إنسانية متفاقمة ونزاع دامٍ يمزق أوصال السودان، تجدد دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر صوت مستشار رئيس الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، دعوتها الصريحة والمشددة لوقف فوري وغير مشروط للحرب المستعرة هناك.

الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات

أبوظبي

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بالدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، دعوتها لوقف فوري للحرب في السودان دون شروط مسبقة. تأتي هذه الدعوة في أعقاب تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي، كشف زيف ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات، وفضح انتهاكات أطراف النزاع بحق المدنيين. وتؤكد الإمارات التزامها بدعم السلام والاستقرار في السودان، مع تقديم خارطة طريق شاملة لإنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية.

في منشور عبر منصة إكس، أكد الدكتور أنور قرقاش أن تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يوثق انتهاكات طرفي النزاع ضد المدنيين، ويدحض اتهامات الجيش السوداني للإمارات، واصفًا إياها بـ"حملة تضليل ممنهجة" تهدف إلى التنصل من المسؤولية.

من جانبه، أكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، أن تقرير مجلس الأمن لم يتضمن أي دلائل تدعم اتهامات الجيش السوداني للإمارات. وأشار إلى أن هذه الادعاءات تهدف إلى صرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الجيش، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

أصدر فريق الخبراء المعني بالسودان في مجلس الأمن تقريرًا نهائيًا يوثق الانتهاكات الواسعة التي ارتكبها طرفا النزاع في السودان، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

التقرير لم يوجه أي اتهامات للإمارات، مما يعزز موقفها الرافض لادعاءات الجيش السوداني بأنها تدعم أحد أطراف النزاع.

أكدت الإمارات أن اتهامات الجيش السوداني لا أساس لها، وتهدف إلى التغطية على الفظائع التي يرتكبها، بما في ذلك استخدام أسلحة محرمة دوليًا. وشددت على التزامها بدعم الجهود الدولية لإحلال السلام في السودان، والوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوداني لمستقبل خالٍ من النزاعات.

قبل أقل من أسبوعين، طرحت الإمارات، ممثلة بلانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، خارطة طريق شاملة خلال "مؤتمر لندن حول السودان"، الذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا، فرنسا، الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي.

تهدف الخارطة إلى إعادة توجيه الجهود الدولية نحو تحقيق سلام مستدام في السودان، مع التركيز على العدالة والاستقرار.

ويشهد السودان نزاعًا داميًا منذ أبريل 2023، أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين، مع انهيار النظام الصحي والاقتصادي. ويعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والدواء، بينما تمنع أطراف النزاع وصول المساعدات الإنسانية. وتتهم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات جسيمة، مما يزيد من تعقيد الأزمة.

وتُظهر الدعوة الإماراتية التزامًا دبلوماسيًا بمعالجة الأزمة السودانية من منظور إنساني وسياسي، مع رفض الاتهامات التي تهدف إلى تشويه سمعتها. ويُبرز تقرير مجلس الأمن الحاجة إلى مساءلة أطراف النزاع، بدلاً من تحويل الانتباه إلى اتهامات لا أساس لها. كما تُعد خارطة الطريق الإماراتية خطوة استباقية لتوحيد الجهود الدولية نحو حل شامل يضمن السلام والاستقرار.

تؤكد الإمارات، من خلال دعوتها لوقف الحرب في السودان وخارطة الطريق المقترحة، دورها كفاعل إقليمي مسؤول يسعى لإنهاء النزاع ودعم الشعب السوداني. ويُبرز تقرير مجلس الأمن زيف الاتهامات الموجهة للإمارات، مما يعزز مصداقية موقفها. ومع استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، تظل الحاجة ملحة إلى جهود دولية منسقة لوقف الانتهاكات وتحقيق السلام.