بين النقد والسرد والهوية..

الشارقة للفنون تكشف الفائزين في الدورة الأولى من برنامج «مقاربة» لدعم الكتابة النقدية

جاءت النصوص الأساسية المقدَّمة من المتأهلين للقائمة القصيرة متينة في أطروحاتها النظرية، حادّة ودقيقة في صياغتها، وواعية نقدياً في تركيزها على الممارسات والعمليات الفنية.

الحاصلون على منحة الدورة الأولى من برنامج "مقاربة" ( من اليسار)  سامانثا ديل كاستيّو؛ وابوير إيان جوزيف؛ يويّو وانغ؛ لي هيو هوانغ آنه؛ أدوايت سينغ.

محرر الشؤون الثقافية

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن أسماء الحاصلين على منحة الدورة الأولى من برنامج «مقاربة»، وهو برنامج زمالة مخصّص لدعم كتّاب الفن الناشئين ومن هم في غمار مسيرتهم المهنية، المقيمين والعاملين في قارتي آسيا وإفريقيا، وقد طُوّر هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسسة الكازي للفنون وأرشيف الفن الآسيوي ومنصة كونتمبراري آند.

استقبل البرنامج عبر دعوته المفتوحة 235 طلباً من دول متنوّعة في آسيا وإفريقيا، من بينها: الهند، مصر، الإمارات العربية المتحدة، جنوب إفريقيا، باكستان، إندونيسيا، السعودية، إيران، نيجيريا، الفلبين، سنغافورة وكوريا الجنوبية.

واختارت لجنة التحكيم خمسة أسماء للحصول على المنحة وهم: أدوايت سينغ (دلهي، الهند)؛ لي هيو هوانغ آنه (هانوي، فيتنام وتايبيه، تايوان)؛ سامانثا ديل كاستيّو (مانيلا، الفلبين)؛ وابوير إيان جوزيف (كمبالا، أوغندا)، ويويّو وانغ (بكين، الصين).

سيحظى الزملاء الذين تم اختيارهم بجلسات فردية مع خمسة مرشدين في مجالات النقد الفني، والتاريخ، والتقييم، والنشر، والنظرية الثقافية، والتعليم، والصحافة، وهم: تشاريس بون، كايلن ويلسون-غولدي، ندى شبّوط، راسل هلونغواني، وصبيح أحمد.

كما سيحصلون على مجموعة من أشكال الدعم المادي والمجتمعي والمؤسسي. وسيُنشر نصّ كلّ منهم ضمن كتاب جماعي، وسيطوّرون مقالاً نقدياً جديداً ليُضمَّن في أنطولوجيا خاصة، إضافة إلى ذلك، سيشاركون في برنامج مكثّف ممول بالكامل يمتد لسبعة أيام في دولة الإمارات العربية المتحدة يشمل زيارات وجولات وورش ولقاءات. كما سيُمنحون فرصة العمل مع ممارسين ثقافيين آخرين وبناء شبكات عابرة للحدود.

 

تكونت لجنة التحكيم من ممثّلين عن المؤسسات الشريكة الأربع، حيث ضمت كلاً من: رحاب ألانا من مؤسسة الكازي للفنون، بول سي. فيرمين من أرشيف الفن الآسيوي، إيفيت موتومبا من كونتمبراري آند،وجيوتي دهار من مؤسسة الشارقة للفنون:

وحول عملية الاختيار أوضحت اللجنة في بيانها: «أبهرتنا الجودة والتنوّع اللافتين في الطلبات المقدّمة في النسخة الافتتاحية من برنامج مقاربة، وهو ما يؤكّد الحاجة الملحّة اليوم لدعم الكتابة البديلة، المتسائلة، التجريبية، والشخصية العميقة في آسيا وإفريقيا. كان من الصعب للغاية اختيار خمسة زملاء فقط من بين 235 متقدّماً. جاءت النصوص الأساسية المقدَّمة من المتأهلين للقائمة القصيرة متينة في أطروحاتها النظرية، حادّة ودقيقة في صياغتها، وواعية نقدياً في تركيزها على الممارسات والعمليات الفنية. إضافةً إلى ذلك، ميّزت هذه النصوص نفسها بالاهتمام بالسرد القصصي وباللذة والمتعة الكامنة في فعل القراءة والكتابة. ومن خلال المواد الداعمة، أظهر المرشحون استعداداً للتجريب في الشكل وانفتاحاً على التعاون وتطوير ممارساتهم بشكل مستدام».

 

عن الزملاء

 

أدوايت سينغ

أغرا، الهند

أدوايت قيّم مستقل وكاتب يكرّس عمله لإبراز الممارسات البديلة في جنوب آسيا. تستكشف كتاباته تقاطعات البيئة، وتشكيل الذات، والسياسة الحيوية. من أحدث معارضه التي أشرف على تقييمها: النسخة الخامسة من بينالي ماردين (ماردين، 2022).

 

لي هيو هوانغ آنه

مدينة هو تشي منه، فيتنام – تايبيه، تايوان

لي هيو هوانغ آنه مؤرخة وباحثة فنية تتابع حالياً دراسة الماجستير في الدراسات النقدية والتقييمية للفن المعاصر في جامعة تايبيه الوطنية للتربية. تتركز أبحاثها في المساحة بين الفن المعاصر والحِرف، وما بعد الاستعمار والبيئة، مع اهتمام خاص بخصوصيات جنوب شرق آسيا الإقليمية والتاريخية.

سامنثا ديل كاستيّو

مدينة كالوكوكن، الفلبين

سامنثا كاتبة ومحررة وناشطة. عملت نائبة رئيس تحرير في صحيفة "فلبين كوليجن"، وكانت مساهمة منتظمة في مجلة "الفن الآسيوي الباسيفيكي". في عام 2023، فازت بجائزة بوريطا كالا-ليديسما للنقد الفني. تحمل شهادة البكالوريوس في دراسات الفن من جامعة الفلبين ديليمان.

 

وابوير إيان جوزيف

كمبالا، أوغندا

وابوير جوزيف إيان استراتيجي ثقافي، منتج إبداعي وكاتب أوغندي. تركز كتاباته، المنشورة في منصات فنية وثقافية ودوريات سياسات ثقافية، على إبراز الفنانين الأفارقة المعاصرين وتُظهر التزاماً عميقاً بسرديات ما بعد الاستعمار. شارك في تأسيس صندوق تأثير المجتمع الثقافي والفني في إفريقيا، ويقود ويصمّم البرامج في مركز كي كيو هب إفريقيا.

يويو وانغ

بكين، الصين

يويو وانغ مؤرخة فنية وكاتبة وقيّمة متخصصة في الممارسات العامة في مركز الصين للفن المعاصر. ترتكز ممارستها النقدية على ابتكار مقاربات جديدة لإعادة تشكيل طرائق التلقي وصياغة سرديات بديلة في تاريخ الفن. حاصلة على درجة الماجستير في تاريخ الفن من معهد كورتولد للفنون في لندن.

 

عن المرشدين

تشاريس بون

فنانة ومعلّمة وكاتبة تصنع مجلات مصوّة، وأعمالاً صوتية، وترسم القصص المصوّرة. تُدرّس التصميم الاجتماعي في كلية التصميم بجامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، حيث تختبر طرقاً جديدة للتعليم والتعلّم. تركز ممارستها على شاعرية التواصل، والتعلّم عبر الصنع، والنمو البطيء، والمشاريع الجماعية.

 

كايلن ويلسون-غولدي

كاتبة وناقدة فنية، مؤلفة كتاب "إيتيل عدنان" (2018) وكتاب "جميل، قبيح، وحقيقي: الفنانون في مواجهة الحرب" (2022). كتبت لمجلات ومنصات فنية وثقافية عديدة، منها: آرتفورم، فريز، أبرتشر، موس، بوكفورم، آفتر أول، باركيت، فور كولمز، إي فلوكس كريتيكزم، آرت جورنال، آرت مارجنز، ذا فيليج فويس، ونيويورك تايمز، إلى جانب عدد من الإصدارات الأخرى.

ندى شبّوط

أستاذة جامعية بارزة في تاريخ الفن ومنسّقة مبادرة الدراسات الثقافية المعاصرة للعالم العربي والإسلامي في جامعة شمال تكساس. تشغل حالياً منصب أستاذة زائرة وباحثة رئيسة في المورد، المركز العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي.

 

راسل هلونغواني

منتج ثقافي من ديربان، جنوب إفريقيا. يستكشف عمله تأثيرات التراث والحداثة والثقافة والتقاليد على حياة السود في جنوب إفريقيا. يعمل في أبحاث الفن والإنتاج الثقافي والأداء ونظريات التصميم والكتابة والسينما والعمل التقيمي.

 

صبيح أحمد

قيّم، منظّر ثقافي ومعلّم. يركّز عمله على الفن الحديث والمعاصر من خلال مسارات عابرة للقارات وتشكيلات متعدّدة التخصصات. يشغل منصب المدير الفني المشارك لبينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 إلى جانب نورا رازيان، كما يعمل مستشاراً للمشاريع في مؤسسة إشارة للفنون في دبي.

 

عن مؤسسة الكازي للفنون

 

تُعدّ مؤسسة الكازي للفنون هيئة خيرية مسجَّلة تتخذ من نيودلهي في الهند مقراً لها منذ عام 2006. كرّست المؤسسة عملها على مدى السنوات الماضية لمشاركة الأبحاث في مجالات العلوم الإنسانية مع تركيز خاص على الفنون الجميلة والتصوير الفوتوغرافي والمسرح. ومن خلال سلسلة من الإصدارات الأكاديمية والمعارض والندوات والمؤتمرات والورش والنشرات الإخبارية والمدونات وزيارات الأرشيف، أولت المؤسسة اهتماماً عميقاً بالموضوعات المترابطة مثل "الدولة المركزية"، و"المستعمَرة"، و"المعاصرة"، مستعينة بعلم الإنسان ودراسات الصورة والنقد الفني، في سعيها لاستكشاف التاريخ الثقافي لجنوب آسيا خلال فترتي ما قبل الاستقلال وما بعده.

 

عن أرشيف الفن الآسيوي

أرشيف الفن الآسيوي مؤسسة مستقلة غير ربحية أُنشئت عام 2000 استجابةً للحاجة الملحّة لتوثيق وإتاحة تواريخ الفن الحديثة والمتعددة في المنطقة. تضم المؤسسة واحدة من أهم المقتنيات المتاحة مجاناً عبر موقعها الإلكتروني ومكتبتها المفتوحة للباحثين، وتعمل على بناء أدوات ومجتمعات معرفية من خلال البحث، وبرامج الإقامة الفنية، والمشاريع التعليمية، والنشر.

 

عن كونتمبراري آند

كونتمبوراري آند منصة ثقافية تعكس وتربط الأفكار والنقاشات حول الفنون المعاصرة في إفريقيا والشتات الإفريقي حول العالم. ترتكز أعمالها على شبكة متنامية باستمرار من الأصوات الإبداعية من مختلف أنحاء العالم، وتصدر المنصة مجلتين متخصصتين، وتدير برامج تعليمية، وتطوّر مشاريع فنية وثقافية عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع وفي المساحات التي تجمع بينهما.

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.